لقاء

موضوع: لقاء 20/7/2009, 12:06 am

لقاء

بتاريخ 6/تموز/2009 وتحت رعاية السيد عبد الرزاق القطيني محافظ حماه تم لقاء فعاليات عديدة من منطقة سلمية في المركز الثقافي العربي في سلمية .

وحضور:القيادة السياسية، وعضو مجلس الشعب، والمنظمات الشعبية، والهيئات الدينية، وممثل مؤسسة الأغاخان في سورية ،والجمعيات الأهلية ومنها جمعية يازا اللبنانية ، وممثلي قطاعات المجتمع، والصحافة .

ولمس الجميع حجم العمل الكبير الذي تقوم به ،مجموعة البرنامج الصحي في مؤسسة الأغاخان وكيف تنشط على توجيه النصائح العملية والضرورية ، وأهمها :

1 – التأكيد على ضرورة ارتداء (الخوذة) من قبل راكبي الدراجات النارية( المتورات) بتشجيعهم وتسهيل دفع ثمنها،ولإبراز أهميتها ، تحدث أحد راكبي الدراجات النارية الذي تعرض لحادث سير وكيف حمت (الخوذة) رأسه و أنقذته من الموت المحقق.

2 –ضرورة ارتداء الملابس الآمنة التي تحقق الحماية .

3 – إتباع قواعد السير والتقيد بالتعليمات والأنظمة.

4 – القيام بالبحوث الميدانية بإجراء (استبيانات) شخصية مباشرة مع الشباب المعنيين، وترجمة تلك الدراسات بنشرات وزعت على الجميع تتضمن نتائج بحوثهم ،بمعلومات وأرقام حصلوا عليها من الواقع، ومرفقة بالنصائح والإرشادات الضرورية ،وغايتهم الأساسية هي تخفيف عدد الوفيات.

فعلا وجدنا التفاني بالعمل الجدي المنهك والمتعب الذي قام به أولائك الرائعون .

ولكن من خلال الأرقام التي رأيناها تبرز عدة تساؤلات منها: وما يخص سلمية .

لماذا لم يذكر عدد الوفيات في العام 2008 ؟ ثم من مقارنة عدد الوفيات في عام2007 والبالغة 20 وفاة وبين الستة أشهر الأولى في عام 2009 والبالغة 22وفاة.

يخطر على بالنا عدة أسئلة ، ولا أحد يستطيع الجواب عنها إلا الشباب،حتى أن بعضهم لا يعرف أن يجيب.

لماذا هذا الإصرار على هذا الشكل من الانتحار ؟لماذا هذه المشاكسة والمعاندة ؟ لماذا هذا الرفض، لكل الإرشادات والنصائح والتوجيهات؟

سأستعرض بعض التصورات والاحتمالات، عن واقع الشباب من وجهة نظري كما أراها ، وحتما يوجد غيرها ، ولا أعرفها ،بعض الشباب يعرفها ولكن لا يقولها ولماذا؟ !!! ؟؟؟

- نحن الكهول نردد بعض العبارات مثل(تهوّر الشباب رعونتهم طيشهم ) وما إلى ذلك من تعابير متشابهة ، ولكنها كلها ،ألا تذكرنا بأننا كنا مثلهم ؟ لكن ظروفنا كانت أضيق، ولم يتوفر لنا ما هو متوفر لشباب اليوم ، وامكاناتنا كانت محدودة أكثر.

- وأن النزق والاندفاع هو شيء طبيعي وحتمي لأن الفتوة والقوة تكون على أشدها في هذه المرحلة من العمر، بالوقت الذي لا يجد فيه الشباب مجالات أخرى ايجابية يفرغون فيها هذه الشحنة من فوران (الشبوبية).

- البطالة والفراغ وقلة العمل جعل الكثير من الشباب يحجمون عن الدراسة لأنهم وجدوا أن من درس وتعلم ونال الشهادات على اختلاف اختصاصاتها ومستواها يعانون من اللا إنتاج لذلك فقدوا الأمل من متابعة الدراسة.

- مما يزيد عدد أنصاف المتعلمين،الذين يشتغلون بأي مهنة ،ويصبح همهم اقتناء (المتور) والقيام بحركات استعراضية بهلوانية وبسرعة جنونية، واستخدام كل وسائل الإزعاج بالصوت، وكذلك الحصول على (الموبايل) لأغراض عديدة.والتباهي بشرب الخمر وبكميات غير معقولة.

- استغلال الشباب لعواطف أهلهم وبخاصة الأم ،وكي لا (يتعقّد الابن، وينكسر خاطره أمام رفقاتو) و ( تقنع) الأم والده بشراء (المتور)، ولكن فيما بعد يتمرد الابن ويصبح عاصيا ، وهكذا يضعونه في على كف العفريت.

- الضياع والتشويش ،و الثقافة المسطحة بل المخربة والمتأتية من وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة مثل( التلفزيون – الكمبيوتر –الخليوي) هذه هي أهم الحالات التي يعاني منها شباب الجيل الحالي، وطبعا ليس كلهم وبالشمول، وإنما بشكل نسبي ، إضافة إلى الظروف الشخصية والأسروية والمادية الخ..والتي لايمكن حصرها وتعدادها، وذكرها كلها.

**- ولكن كل ما سبق شيء ، و في الإجابة على السؤال التالي يكمن الشيء الآخر: من هو صاحب المصلحة الحقيقية من استمرار تدفق الأعداد الكبيرة من الدراجات النارية (التهريب) إلى معظم مدن القطر ؟والتي تعاني من مشكلة (المتورات).

أظن الاستعمارو الامبريالية والصهيونية العالمية و(جحا).

أعتقد بل أجزم بأن أحدا لايصدق: أن الدولة عاجزة عن منع التهريب.

أضف إلى ذلك أن من يُسرق له (متور) لايجرؤ على الشكوى إلى الشرطة والجنائية ،خوفا من العقوبة المادية الكبيرة التي تترتب عليه حسب القانون، حتى أن الكثير منهم أنكروا ملكيتهم لدراجتهم ، عندما يلقي الشرطة القبض على بعض السارقين ،ويحضرونه ويعترف أمام الجميع أنه سرق(متور) فلان ومن هذا المكان، والبعض عندما يتعرضون لحادث مؤلم يتنازلون عن حقهم لأن (متورهم) مُهرّب ،حتى في الحوادث المميتة يبدلون (المتورات)، وهنا نسأل سؤالا آخرا من المستفيد من هذه الأحجية ؟(تهريب (المتورات) مستمر ولا تسوية قانونية لها وأصحابها ينكرون ملكيتهم لها؟).

قد تكون أزمة (المتورات) عالمية وكذلك في مدن القطر ولكن في سلمية أكثر حدّة وتسبب الكثير من المآسي والكوارث،وهنا أيضا نطرح بعض الأسئلةمن الواقع الذي نعيشه في سلمية. وطبعا لاأعرف من سيجيبني عنها ؟؟؟ فكلنا معنيون .

لماذا يحق لراكبي الدراجات أن يسيروا على هواهم وبأي شارع مهما كان الاتجاه ممنوعا؟

لماذا لاتعنيهم الإشارة الضوئية الحمراء؟ ولا تمنعهم من الاستمرار في السير؟

لماذا يسمح لراكبي الدراجات ،بنزع كاتم الصوت (المصفاية) من العادم ،وتركيب بدلا عنها(الشخيّرة )والتي تسبب التلوث بالضجيج والإزعاج الخيالي ؟الذي يكفي لإيقاظ الموتى.

في معظم الأحيان ، لماذا يلقى القبض على (المتورات) القديمة؟ والتي يركبها كبار السن ،وذوي المصالح ،أومن تكون خلفه إحدى قريباته؟

لماذا لاتسوى المشكلة قانونيا( للمتورات المهربة) وتخفف الغرامة النقدية المرتفعة؟

لماذا لا يحدد السن لسائقي (المتورات)؟ لماذا لا يطالب بالحصول على شهادة سوق (المتور)؟

لماذا تأخر تسيير النقل الداخلي ؟ و ألا يخفف من حجة ضرورة التنقل داخل البلد؟

ألا يوجد ضرورة لإعطاء رجال الشرطة أدوات وصلاحيات، تمكنهم من حجز (المتورات) الحديثة التي هي (أم المشاكل)؟

وبهذه الحالة يصبح واجب الجميع :رجال السلطة، و المنظمات الشعبية ، وكل الفعاليات الاجتماعية، والأهالي ملاحقة (المتورات) والتبليغ عنها؟

سلمية في 15تموز9 200

حسن القطريب

موضوع: لقاء 21/7/2009, 2:44 pm

كان حرياً بمؤسسة الاَغا خان توزييع عدد من الخوذ مجانا ًفي بادءالأمرومن ثم تعمد إاى بيعها