سهرة رمضانية نسائية خالية من التدخين

رابطة الاتحاد النسائي في "سلمية" تكرم المتقاعدات محمد القصير
هو جهد تبذله مؤسسة الآغا خان للتنمية (البرنامج الصحي) في نشر ثقافة الابتعاد عن التدخين في الأماكن العامة، والتجمعات المحصورة، احتضن مطعم ومسبح "سوا ربينا" سيدات وآنسات من مجتمع "سلمية" بدعوة من "رابطة سلمية للاتحاد النسائي" بالتعاون مع "مؤسسة الآغا خان للتنمية، ووصل العدد قرابة الـ 300 مدعوة ضمن حفل فني ساهر.

موقع eSyria حضر هذه الليلة الرمضانية، لنأخذ لمحة عن هذه السهرة حيث التقينا السيدة "فريحة علي السلوم" أمينة الرابطة، وهي معلمة سابقة، ومديرة لإحدى رياض الأطفال، فقالت: «أولاً يمكن القول أن مثل هذه السهرات تدر ربحاً مادياً للرابطة من خلال ما يمكن توفيره من خلال الاشتراكات في مثل هذه الحفلات، والرابطة بحاجة للتمويل من أجل الاستمرارية في عملها في نشر الثقافة المجتمعية عند السيدات».

وعن تكريم البعض من السيدات المتقاعدات، قالت: «التكريم هو عبارة عن تقدير نعبر فيه عن امتناننا لكل من سبقنا في العمل على توعية المرأة، وقدمن كل جهد في سبيل ذلك، أضف إلى ذلك خلق حالة التواصل بين الجيل الحالي القائم على رأس عمله، مع من تقاعد، فتبقى الخبرات التي يملكنها زاداً ننهل منه ونطوره للأفضل».
ثم التقينا السيدة المكرمة "سهام درويش" وهي موظفة سابقة في قسم التمريض، وقد تقاعدت بسبب حالتها الصحية جراء تعرضها لحادث أليم، ولكنها اليوم مكرمة من قبل الرابطة، وعن انطباعها حول هذا التكريم قالت: «من خلال هذا التكريم أشعر أن كل ما قدمته فيما سبق لم يذهب هباءً، وأن هناك من يراقب عملنا، ويقدره نتيجة إخلاصنا، وتعتبر هذه اللحظات جد سعيدة،

السيدة "فريحة السلوم" امينة الرابطة

فلا أجمل من هذه اللحظة عندما تتسلم هدية أياً كانت قيمتها مقابل خدمات مسيرة حياة كاملة، وأنا أشكر أمانة الرابطة على هذا التكريم».

أما المدرّسة المتقاعدة "جهيدة غيبور" وهي وحدة قرية "عقارب الصافي" فتحدثت عن سعادتها لأنها اليوم مكرمة من قبل الجهة التي نذرت عمرها لها، وتابعت تقول: «عملت في هذه المنظمة منذ العام 1968 ولغاية العام 1975، ولم أنقطع عن العمل من خلال تدريسي في روضة القرية، وأعتقد أن الانجاز الوحيد الذي أفخر به هو أنني ناضلت كثيراً في سبيل بناء روضة في القرية، وقد تحقق حلمي وبنيت الروضة، وأنا أشكر الأخت "سعاد بكور" التي ساعدتنا كثيراً في هذا المجال، كما أنني أشكر السيدة "فريحة السلوم" على هذه اللفتة الكريمة التي لن ننساها ما حيينا».

كما والتقينا السيدة "جولييت كحيل" عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام النسائي، والتي حدثتنا بعض الشيء عن مثل هذه النشاطات التي تقيمها الرابطة، فقالت: «أول شيء يمكن أن تحققه مثل هذه السهرات هو التواصل بين السيدات، بين من عمل في السابق، ومن يعمل حالياً في هذا المجال، والتكريم هو مبادرة من الجيل القيادي الحالي، إلى الجيل القيادي السابق، وهذا ما يجعل من الرابطة عبارة

"غيثاء الشعار" و"عدي الحايك" وثنائية طربية

عن أسرة واحدة "عيلة متماسكة" والشيء اللافت وجود آنسات صغيرات السن، وهذا شيء إيجابي أن يطلعن على نشاطات وعمل الرابطة النسائية، فهن الجيل اللاحق الذي سيقود برنامج التوعية النسائية».
ثم التقينا الدكتور "حسن خنسة" من "مؤسسة الآغا خان للتنمية" (البرنامج الصحي) والذي تحدث عن مشاركة (البرنامج الصحي) في مثل هذه السهرات، قال: «فيما سبق كنا قد شاركنا بتمويل مادي، وكان الحضور متميز، ولكن ارتأينا اليوم أن نشارك فقط من خلال فقرة فنية، وتوجيه بعض الأسئلة التي تأتي عن طريق (الحزورة) ووجدنا الحضور كبيراً، المهم في الأمر هو نشر ثقافة الابتعاد والتخلي عن التدخين في الأماكن المغلقة، وفي الغرف التي يستخدمها الأطفال، وأن على المدخن أن يعي جيداً مدى خطورة ما يقدم عليه من خلال إجباره لمن حوله في استنشاق الهواء الملوث بدخان سيجارته، ونشر هذا النوع من الثقافة المجتمعية في حفل فني، أو سهرة أمر يعطي نتائج أفضل من الدعوة لحضور مؤتمر أو منتدى، أو محاضرة في هذا المجال، ونحن بدورنا نشكر كل المنظمات الشعبية والأهلية لتعاونها معنا في نشر الوعي لدى سكان هذه المدينة الجميلة، والتي نتمناها خالية من كل تلوث».
وفي برنامج هذه السهرة الرمضانية:
- تكريم

فرقة "كور الزهور" في مشهد مسرحي

كل من السيدات: "سهام درويش"، "أميرة السلوم"، "نايفة الحصري"، "جهيدة غيبور"، "خديجة عجوب".

- فقرة غنائية طربية قدمها الثنائي: "غيثاء الشعار" على آلة "العود"، و"عدي الحايك" على "الرق"، وقدما أغنيات طربية جميلة.

- مشهد مسرحي حول مضار التدخين قدمته فرقة "كور الزهور المسرحية" الفكرة والإخراج للفنان "مولود داؤد" وبمشاركة: "ماجد الماغوط"، "مراد فطوم"، "أيهم عيشة"، "علي الخطيب"، "يمام داؤد"، "غيث ديبة"، "رغد صافية"، "بحر داؤد".

- أحيا هذه السهرة المطرب الشاب "سامر نجم".

(منقول eSYRIA)