ثقافة الخوف - بقلم سامر وطفه

ثقافة الخوف... وحب الحياة

تمضي الحياة بخيرها وشرها واليوم الذي يذهب بابتسامة نخاف الا يعود ويبقى ذكرى ولا نحسب أي حساب لايام الحزن وهذا ربما لاننا تعودنا على الاحزان فتستهوينا اغاني ام كلثوم و عبد الحليم وفريد الاطرش ومواويل العراق الحزينة لانها تصيب نقطة الانكسار بداخلنا ذلك الانكسار المفقود الذي حتى ولو فكرنا فيه نكون جاهلين له لكنه يبقى مجرد احساس ويختلف الاحساس من شخص لاخر فقد يكون احساس بالانكسار للشعور بان قطار الحياة قد فات او لعجزنا عن تحقيق الهدف المراد من حلمنا الذي ذهب مع طوفان النسيان فننظر الى المعقول في حقنا في الحياة فنراه مستحيل فنعود للاغاني التي تستهوينا فتداوي وحشة الوحدة والم الانكسار لما فيها من صدق المعنى وجمال الكلمات فتتسلل الى اعماقنا المهجورة لتضرب على وتر اليقظة ليعود الينا الامل فنحاول تجاوز اخطاؤنا والسير بالدرب الصحيح فنرى كل من حولنا غارقا بدوامة الخوف من المجهول فنحاول ان نصرخ لكن صرختنا تختنق قبل ان يتاح لها الخروج فيتمرد شيء بداخلنا يحثنا على الحقيقة فتغص المفردات التي يجب ان تقال لكنها تابى الا ان تلتزم الصمت لنؤكد لانفسنا سخرية الاقدار وقسوة الحياة فكم من غريب امضى عمره بعيدا عن الاهل والوطن وكم من قريب او صديق او اخ او اخت لم يعرفوا من الحياة الا وظيفة او وظيفتين امضوا من خلالها العمر بين اسوار المكاتب والغير تمتع بكل همسة ولمسة تطور وهو الذي لم يعرف طريق العلم والكفاح اليست هذه الحياة حياة مهانا؟؟ نعم انها كذلك وبالرغم من كل الذي نعرفه تشدنا اليها لان في داخلنا رغبة في الحياة فنغمض اعيننا عن كل حقيقة ونقول في صمتنا متى نتحرر من انفسنا ونقتل الخوف في ذاتنا لنقول بصوت مرتفع لا لثقافة الخوف آن لنا ان نعيش.

بقلم : سامر مصطفى وطفه