آن الأوان".. حملة الكشف المبكر عن الأورام
المسح شمل ثانويتي "الزهراء" و"السيدة زينب" للبنات
محمد القصير
الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2009
الكل يعي الحقيقة الطبية التي تشير إلى أن الكشف المبكر عن أي مرض هو نصف العلاج، إن لم يكن كله، وهذا ينطبق بمجمله على الأمراض كافة، فكيف إذا كان المرض خبيثاً، كما يحلو للبعض أن يطلق عليه خشية البوح باسمه المرعب "السرطان".
موقع eSyria شارك "جمعية أصدقاء سلمية" في الحملة التي أطلقتها الدكتورة "ناديا عيشة" للكشف المبكر عن الأورام الخبيثة، وبالذات "سرطان الثدي" وتحت شعار "آن الأوان".
الدكتورة "ناديا" وهي إحدى السيدات اللاتي أصبن بهذا المرض، ولكنها شفيت منه، وهي تعزو هذا الشفاء لكونها اكتشفته مبكراً، فاستطاعت أن تتغلب عليه قبل استفحاله.
وهنا تشير الدكتورة "ناديا" إلى نقطة هامة، وهي: «هذا المرض خطير، ولكنه لا يخيف، خطير إن تغاضيت عنه وسمحت له أن يتمكن منك، وضعيف لو أدركته قبل أن يتملك منك».
وعن هدف الحملة تقول: «إن الكشف المبكر ينقذ السيدات المصابات من مرض قد يفضي إلى الموت، وكثيراً من السيدات من أجرين عملية استئصال للثدي، وهذا ما يسبب لاحقاً أذىً نفسياً، والمطلوب هو الكشف فقط، وليس بالضرورة أن نكتشف إصابة، ولكن الاطمئنان أمر ضروري».
وتضيف: «لحسن الحظ فإن آفات الثدي كلها يمكن كشفها بسهولة، لإمكانية تأمله، وجسّه من قبل السيدة نفسها، وخاصة إذا قامت بإجراء الفحص الدوري لثديها».
وتحدثنا عن أهمية الفحص الدوري للثدي، فتقول: «إن أفضل وسيلة لكشف وجود آفة
|
د. ناديا عيشة |
في الثدي، هي القيام بالفحص مرة كل شهر، وأفضل وقت مناسب هو بعد أسبوع من انقضاء الدورة الشهرية لدى النساء، في حين تستطيع السيدة التي انقطع طمثها إجراء فحص ذاتي كل أول شهر».
وتعطينا الدكتورة "ناديا" لمحة عن سرطان الثدي، فتقول: «يعتبر سرطان الثدي، من أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء، كما أن نسبة الإصابة به أكبر عند السيدات اللواتي لديهن سوابق عائلية، واللواتي يشتكين من آفات أخرى مثل "كيسات الثدي"، كذلك اللواتي تجاوزن عمر الخامسة والأربعين، واللواتي حملن وأنجبن لأول مرة بعد سن الثلاثين من العمر».
ثم توجهنا إلى الطبيب الجراح "أحمد طالب الكردي" عضو في هذه الحملة، والذي أشار إلى أهمية الكشف المبكر، فقال: «بشكل عام وهذا ينطبق على كل الأمراض، إن الكشف المبكر يساعد كثيراً على الشفاء، وأود أن أشير هنا إلى أمر هام قد يغيب عن العرف العام، فالكل يعتقد أن الطبيب النسائي هو من يكتشف هذه الأمراض، ولكن الواقع أن الطبيب الجراح وحده يستطيع الكشف عن أورام إن وجدت، وكي لا ينطلي الأمر على البعض وجب
|
فريق الحملة |
التنبيه».
وفي جولة شملت ثانويتي "الزهراء" و"السيدة زينب" للبنات في "سلمية" من قبل اللجنة التي شكلتها الجمعية برئاسة الدكتورة "ناديا عيشة" التي قامت بشرح واف للطالبات حول إقناع السيدات من ذويهم على إجراء الفحوص على جهاز "المامو غرافي" المتوافر في مشفى سلمية الوطني، وبالمجان.
وبدورنا استطلعنا بعض الآراء حول هذه الحملة "آن الأوان" فالتقينا مدرسة اللغة الفرنسية "غيداء رزوق" التي أجرت فحصاً على جهاز المامو غرافي، وجاءت النتيجة سليمة، وهنا تقول: «أعتبر هذه الحملة بمثابة عامل إنقاذ لكل نساء المجتمع، كما انه شيء ينم عن وعي لدى القائمين عليها، وأنا أتوقع النتائج الإيجابية لهذه الحملة، وسيكون التفاعل معها بشكل كبير، لأن الكل بات يعي حقيقة أن الكشف المبكر هو بمثابة العلاج الناجح، والناجع».
مدرسة التربية الرياضية "عبير حسون" اعتبرت أن هذه الحملة تصب في مصلحة النساء، وتضيف: «خاصة مع وجود فحص مجاني، وعندي زوجة شقيق زوجي وهي من رومانيا، وهي في زيارة إلى سورية، طلبت مني أن اذهب معها إلى المشفى لتجري فحوصات على الثدي، وكنت سآخذها إلى "حمص" ولكن
|
موقع حماة المشارك في الحملة |
الحمد لله أن الجهاز موجود في مشفى سلمية وهذا سيوفر الكثير».
بدوره اعتبر الأستاذ "معن الحاج" مدير ثانوية "الزهراء" أن هذه الحملة فعل إنساني راق، ويضيف: «من خلال زيارة الجمعية إلى مدرستنا فهي تكون قد أوصلت رسالة عبر الطالبات إلى ما يقرب من 300 سيدة، وأرى أن هذه الطريقة ناجعة».
يبقى أن نشير إلى أن نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي تصل إلى 11% على مستوى العالم. المقالات المتعلقة
<LI class=related_subjects_titles>منقول عن مدونة وطن</LI>