مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت...

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت... Empty
مُساهمةموضوع: خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت...   خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت... Empty6/12/2009, 6:08 am

(خواطر وذكريات.. عن سدّ تلتوت)

الصديق: ماهر

شكراً على مشاركتك،وشكراً على هذه البشرى السعيدة،ويسعدني أن أضيف إلى معلوماتك حول سد تلتوت الترشيحي مايلي:

كوني من أهلي وسكان قرية بري الغربي،والذين عاصروا ولادة هذا السد،والذي أنشىء جسمه أساساً في أرضنا،والتي كنّا نزرعها بمختلف المزروعات المرويّة عندما كانت المياه متوفرة في البئر الذي ما يزال موجوداً عند (الحوش الغربي)

في قريتنا،ولقد حفر هذا البئر في فترة الستينات من القرن الماضي،حيث شهدت منطقتنا مرحلة قاسية من الجفاف،وشح المياه،وندرة الأمطار.ونتيجة لعدم توفر مياه الشرب في قريتنا،كنّا نضطر إلى نقل مياه الشرب، وحتى مياه الغسيل من قريتي تلتوت،وبري الشرقي.

ولقد كان أهالي قريتنا ينقلون جرار المياه من (سدة تلتوت)والتي هي بالأساس تنبع من قرية بري الغربي،وتحديداً من الأرض الموجودة غرب الناحية اليوم،والتي أصبحت مشجرة بالأشجار المثمرة وأشجار الزيتون،بعد أن حرث الفلاحون مجرى تلك القناة،وردموا تلك الضوايات المتعددة التي أنشئت عليها بغرض تنظيف مجرى القناة،والتي كانت ضواياتها تمتد من بري الغربي إلى ماكان يسمى بـ (سدة تلتوت) حيث تصبّ القناية،وتحتجز مياهها، لذلك سموها ب(سدة تلتوت).

المهم،عندما حفر هذا البئر الارتوازي على عمق ثمانين متراً،انبجست المياه الغزيرة منه،وتدفقت لتروي هذا السهل الذي أقيم عليه السدّ اليوم.

كان المحرك الذي ركّب على هذا البئر،ذو قوة عالية،وكانت غزارة المياه بمعدل أربع إنشات، تتدفق منه ليلاً نهاراً،وكان لميلاد هذا البئر أثر على الزرع والضرع،وعادت الحياة إلى العباد،وتجددت دورتها من خلال زراعة مختلف المزروعات المرويّة،وشربت ذرات التراب الظمأى في السهل الشاسع الواسع،

ولقد تذكرت كيف كانت الخضرة والجمال يلفان هذا السهل برداء من الاخضرار والجمال، تذكرت ذلك عندما رأيت السهول المحيطة بمنطقة السفيرة بحلب وهي تروى من نهر الفرات عبر أقنية الري التي جرّت لهذا الغرض.

وبعد نجاح هذا البئر وتدفق المياه الغزيرة منه،حفرت في القرية آبار ارتوازية كثيرة، وكانت كلّها غزيرة المياه، وأقيمت مشاريع زراعية عديدة في القرية،وأصبحت قريتي بري الغربي من القرى المتفوقة في إنتاج محصولاتها الصيفيّة(كالقطن والخضروات)والشتوية كالقمح والبقوليات.

لقد تحولّت قريتي بفضل المياه التي روت سهولها العطشى،إلى جنة من جنان الدنيا،أعادت لها أمجاد ماضيها،عندما كانت القناة التي تمرّ بها تروي هذه السهول وتحولها أرضها اليباب إلى واحات خضراء مورفة الظلال والجمال.

وإلى هنا،كان كلّ شيء جميلاً،يوحي في نفوس الأهالي بالطمأنينة والاستقرار،

ويدخل البهجة والمسرة إلى نفس كلّ امرئ من قاطني قريتنا،بل أكثر من ذلك شهدت قريتنا نزوحاً معاكساً،جلب إليها عائلات كثيرة ومن مناطق ريفية بعيدة,

وهنا لابدّ وأن أذكر شيئاً لا أومن به،وهي عين الحاسد التي أصابت قريتنا، فبدأت بعض الآبار تجف مياهها،وينضب معينها،ومنها البئر الذي تحدثت عنه،والذي كان يروي أرض السدّ حالياً،وعادت دورة التصحر من جديد لبعض سهول قريتنا ومنها،هذا السهل.

واليوم وعلى الرغم من وجود بعض الآبار المؤمّنة في قريتنا،وحتى عودة المياه إلى بعض الآبار التي جفّت،ومنها البئر الذي كان يروي سهل السدّ،إلا أنّ مؤسسة حوض العاصي منعت الفلاحين من استثماره من جديد، ومنعت الفلاحين من زراعة الأراضي الواقعة ضمن حرم السدّ،وخاصة بعد أن تمّ استملاك هذه الأراضي ،ودفع بدلات نقديّة لمالكي هذه العقارات،وللفلاحين الذين يزارعون عليها.

سد ّتلتوت الذي أنشىء في هذا المكان،يعتقد بل من المؤكد أنّ سداً قديماً كان قد شيّد في هذا المكان،فالطاحون الحجرية التي تتكىء آثارها على كتف السد من الجهة الشمالية الشرقية،تؤكد ذلك الرأي ،وكذلك فإنّ مجاري السيول القادمة من الشرق،حيث مجرى سيل وادي (العوينة والمفكر) حيث كانت تجري قناية العوينة الغزيرة التي تصبّ في مجراه،وكذلك فإنّ هذا الرافد يحمل أمطار السيول الوافدة من البادية شرقاً،وكلّها تصبّ في بحيرة هذا السدّ،وكذلك مجرى الطوف القادم من الجهة الجنوبية الشرقية،وتحديداً من قريتي(تلجديد وفريتان)مروراً بقرية بري الشرق والتي تغمرها مياه الفيض من الجهة الشمالية ،وهي قادمة إليها من قرية تلجديد من الشمال والشرق،وكثيراً،ماقطعت مياه الفيضانات الطرق بين هذه القرى وسدّت كلّ المنافذ الآمنة إليها ،كما حدث مؤخراً،بعد هطول الأمطار الخريفية الغزيرة،والتي تدفقت إلى حوضة السدّ من كلّ حدب وصوب هذا العام.

وكلّنا يذكر قبل إنشاء هذا السدّ،وقبل حفر المجرى الكبير الذي يحوّل مياه الفيضان عن مدينة سلمية،وقبل إنشاء الساتر الترابي على أطراف هذا المجرى،كيف كانت مياه الفيضانات القادمة إليها من الشرق، والجنوب الشرقي، تهدّد المدينة بالغرق،

وحتى اليوم مازال يؤرخ بعض الأحداث الجارية في سلمية قديماً،وينسبها إلى أيام الطوفة الأولى أو الثانية،والتي دخلت فيها مياه الفيضانات إلى داخا منازل السكان الآمنين،وأنا واحد من الذين عاصروا حدوث إحداها،وكيف كان الشباب يتسابقون لنجدة البعض عند تعرضه للخطر،أويساعدون في حفر سواقي من أجل تحويل مجرى الطوف وإبعاده عن دور السكن،ودرء الخطر المحدق بالسكان.

خواطر وذكريات عديدة تراود مخيلتي اليوم،وأنا جالس أمام بيتنا في بري الغربي،

أنظر عن كثب إلى السدّ الذي غمرته مياه الفيضانات إلى منتصفه هذه الأيام،وأشاهد رتلاً من الدراجات الناريّة التي تمرّ أمامي ،وهي تحمل أفراد أسر بكاملها وتحمل من المؤونة والمدّات ،ما يصلح للجلوس على طرفي السدّ،وقضاء يوم عطلة، في مثل هذه الأيام الخريفية الدافئة والجميلة، لقد أصبح سدّ تلتوت مقصداً،لكلّ صيّاد، ومنتجعاً لكلّ زائر ،هارب من وحشة الجلوس في بيته.

ولا أخفيك سرّاً أيها الصديق ماهر،إنني دوماً أهرب من ضجيج المواصلات في سلمية،وأقصد قريتي ،لا،لأجلس على شاطئ السدّ،فأنا لأتمتع بذلك،وإنما لأجلس أمام بيتنا في القرية وأتمتع بمنظر السدّ من بعيد،وكأنّ سحر المكان ينقل ذاكرتي إلى تلك الأيام الخوالي والتي كانت فيها بساتين قريتي،ومياهها الجارية،تحولها إلى الفردوس المفقود الذي أبحث عنه،وأتمنى أن أعود بالذاكرة إلى سحره ،الذي لايمكن لأحد على وجه الطبيعة أن يعرف أسراره وجماله غيري،وللتعبير عن هذه الذكريات كتبت محاضرة بعنوان(حلم وردي في ليلة من أيار).

وكانت مناسبة كتابة هذه المحاضرة يومها، هو ماحدث في ليلة من ليالي شهر أيار منذ سنوات، سقطت أمطار غزيرة، شكلّ فيضانات كبيرة،وملأت السيول القادمة إلى السدّ بحيرته،بل أخذت مياه السيول تتدفق من فوق جسم السدّ، مما شكّل خطراً عليه،واضطرّ المسؤولون عنه،إلى فتح بعض منافذه حتى يخففوا من الضغط على جسمه الذي كان مهدّداً بالانهيار الكامل،وقد اتخذت آنذاك بعض الإجراءات من أجل أيّ طارىء يهدّد بانهياره لاسمح الله.

المهم أنّ امتلاء بحيرة السدّ بمياه السيول،آنذاك كان له الأثر الواضح في زيادة منسوب المياه السطحية والجوفية للأراضي القريبة منه،والأراضي الأقل مستوى من جريانه،كما حدث في منطقتي الشيخ علي وبركان،وهذا ماجعلني أتفاءل بحلمي الوردي في ليلة من أيار. وعبّرت عن تفاؤلي بكتابة هذه المحاضرة والتي من الممكن أن أجريها في مركز ثقافي بري الشرقي،أو أي منبر ثقافي آخر،تكريماً منّي للأيدي الماهرة التي خططت وعملت من أجل تشييد سدّ تلتوت الترشيحي بل سدّ بري الغربي وتلتوت وسلمية بأكلها.

شكراً لك صديقي ماهر ،لأنك نقلتني إلى أجمل ذكريات الماضي السعيد ،الذي لابدّ لنا دائماً أن نطلّ عليه،لنستشرف منه آفاق المستقبل ،لامن أجلنا بل من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا،من أجل مستقبل سلمية،الظمأى إلى كلّ قطرة ماء تروي

كلّ عاشق وولهان،وتعيد لسهولها وروابيها سحر الواحات الخضراء والجنان.

سلمية في/9/11/2009







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إسماعيل حسن سيفو
ذهبي
ذهبي
إسماعيل حسن سيفو


عدد الرسائل : 200
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت... Empty
مُساهمةموضوع: رد: خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت...   خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت... Empty14/1/2010, 8:17 pm




الأخ الأستاذ حيدر حيدر


ما أجملك وأعظمك



تأتي بما هو مفيد



دائما أنت في القلب



قلبي ... وقلب الحدث



سلاماتي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خواطر وذكريات عن سدّ تلتوت...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مجتمعنا-
انتقل الى: