غيمة في السماء

موضوع: غيمة في السماء 9/1/2010, 12:07 am

الشكر الجزيل والعميق إلى الأب والصديق الإستاذ حيدرحيدر االمحترم على هذا الموضوع الشتوي الجميل وعلى كل المواضيع الأدبية التي تكتبها وتذهلنا في روعتها وشموليتها أدام الله بعمرك

(يا قلم سلمية الناطق )

ذهبي عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 13/11/2008

****************************************************

سلمية وقد كساها الربيع بثوبه الخضر الزاهي..أخذت الصورة من قمة جبل عين الزرقاء الحراجي
***************************************************

شكراً أيها الصديق سائر على فيض مشاعرك الوثابة،وردّك المعبّر والذي يكشف عن مدى حبّك وتجذّرك نحو مدينتنا الحبيبة سلمية،وأحب أن أضيف إلى ماعبّرت عنه من مشاعر جياشة وصادقة نحوي ونحو عشيقتنا سلمية.التي لايمكن لقلم ما أن يكون ناطقا باسمها،فهي مصدر وحي للأدباء والمفكرين،وملهمة الشعراء،ومن فوح أقاحي أزهار نتتشنق عبق الثقافة،ونقطف من ثمار رياضها ما لذّ لنا وطاب من ثمار أصالتها،وعراقة حضارتها.وهي المعين الثرّ الذي لاينضب عطاؤه وكرمه.
فسلمية دوماَ هي رمز الجميع،والناطقة باسم الجميع.
وهي بمثابة الأمّ التي رضعنا منذ صغرنا من حليب كرمها، وفيض عطائها،ما يجعلنا دائماً نركع للصلاة في محراب عشقها,والتيّمن ببركة إطلالتها، ويجعل عواطفنا تفيض بالشكر والثناء نحو من كانت المنبت والأصل والانتماء والهويّة،ويلهج لساننا بآيات المديح،وبفصيح التعبير، نعبّر به عمّا تكنّه نفوسنا
وما تكتنزه قلوبنا لها من حبّ وارتباط وهوى.
وهي الملهمة لأدبائها ومفكريها،فمن أقاحي فكرها نستنشق عبق الثقافة،ومن ثمار رياض شعرها وشعرائها،نقطف ما لذّ لنا وطاب،
هي الأيكة الوارفة التي نأوي لها في حلّنا وترحالنا،نغيب عنها،فنشتاق إلى عطر ترابها بعد يوم ماطر،ونتنسّم عبق وشذى رياحين مشاوير المساء،على دروبها وبين حقولها، هي الفاتنة السمراء،ونحن العشاق الذين أضناهم طول النوى،ومرّ الفراق.
أيتها الحبيبة التي غرست حبّك في قلوبنا،لاتبخلي علينا بنظرة عطف وحنان وإشقاق،لعلّنا نطفىء قليلاً من ظمئنا وشوقنا إلى حواش حبقك،وسياج زيزفونك.
أيتها الغادة الحسناء،التي عشقناها منذ أن كنّا شباباً يافعين،ولن يغيّر أو يبدّل من ثبات حبّنا شيء ، ،ولقد صدق في التعبير عن هذا الحبّ المكنوز في صدورنا،قول شاعرنا العظيم أبي تمام:

نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى = ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى = وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ

فأنت أنت.. منزلنا وحبّنا الأول والأخير.

شكراً مرّة ثانية أيها الصديق سائر،وأتمنى دوماً، أن نلتقي بك من خلال مشاركاتك وآرائك الجميلة، على صفحات منتدى أصدقاء سلمية المخلصين.

الصديق: حيدر حيدر
سلمية في/14/1/2010/