رحلة علمية... من "جامعة حلب" إلى "سلمية"
محمد القصير eSyria.sy الاثنين 12 نيسان 2010
قام عدد من أساتذة كلية الهندسة الميكانيكية في "جامعة حلب" برحلة علمية سياحية إلى مدينة "سلمية" شملت عدة مناطق وأكثر من موقع مختلف التوجه، ولأنهم جاؤوا للبحث كانت زيارتهم الأولى إلى شركة تجفيف البصل والخضار، من ثم إلى مركز البحوث الزراعية، بعدها إلى قرية "الشيخ هلال" فقلعة "شميميس"، وكان لمقام الإمام
"إسماعيل" زيارة سبقها التجول في رحاب الحمام الروماني الأثري في سلمية.
موقع eSyria
وبطلب من "جمعية أصدقاء سلمية" رافق الوفد الجامعي في مراحل تنقله التي بدأت مع الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة 9 نيسان 2010 وانتهت عند التاسعة مساء من نفس اليوم.
الدكتور "باسل عيشة" أستاذ في "جامعة حلب" والمكلف من قبل الجمعية بمرافقة الوفد، تحدث عن أهمية هذه الزيارة، وما يمكن أن تشكل من تواصل بين الجمعية وجامعة "حلب"..
وأضاف: «هذه ليست الزيارة الأولى التي تقوم بها جامعة حلب إلى سلمية، ففي العام 2009 أقيمت رحلة علمية طلابية، أما اليوم فخصوصية هذه الزيارة أنها اقتصرت على الأساتذة وعائلاتهم».
وحول الترتيبات التي حضرها لنجاح هذه الرحلة العلمية السياحية قال:
«فور تأكيد موعد الزيارة تحركت لتأمين التواصل مع إدارات الجهات التي قررنا زيارتها، خاصة أنها تأتي في يوم عطلة رسمية، ورافق الوفد ثلاثة إضافة إلي الأستاذ "سامر الضحاك" من جمعية أصدقاء سلمية، وموقع eSyria ووضعنا خطوات التنقل، وأعتقد أننا وفقنا في ذلك كثيراً».
أما عن خط سير الرحلة فتحدث الأستاذ "سامر الضحاك" قائلاً: «حددنا وجهة سير الرحلة فوقع خيارنا على مواقع ذات أثر مهم في الحياة الصناعية والعلمية، إن كان من خلال زيارة "شركة تجفيف البصل والخضار"، أو مركز البحوث الزراعية، واطلع الضيوف على آلية العمل، ودارت نقاشات حول طبيعة ما ينجز وما يجب أن يكون».
وتابع: «بعدها تحولت الرحلة إلى سياحية فكانت "الشيخ هلال" وجهتنا حيث اطلع الضيوف على تجربة السياحة التضامنية الموجودة في هذه القرية التي كانت منسية فتحولت بفضل الخيرين والجمعية إلى قرية نموذج، أضف إلى زيارة المواقع الأثرية في
|
د. "باسل عيشة" يشرح للضيوف |
محيط المدينة ووسطها».
وللوقوف على بعض من آراء الضيوف التقينا الدكتور "شكيب صطوف" الذي أسعدته هذه الزيارة كثيراً، خاصة أنه ابن ريف، وأضاف: «سمعت عن "معمل البصل" لكني لم أتوقعه بهذه الضخامة، وهذه دعوة لوزارة الصناعة لماذا لا يتم صنع "الشوربات" في مثل هذا المعمل بدلاً من استيرادها».
أما عن المواقع السياحية، فكان يقول وهو يصعد سفح "قلعة شميميس": «المنظر رائع، أشكر من كان سبباً لهذه الزيارة، الاستقبال كان مميزاً، شعرت والكل شاطرني هذا الرأي أنكم تستحقون مع مدينتكم أن تكونوا الأعرق ثقافياً في سورية، فمدينة تحتوي على كل هذه الإمكانيات تستحق كل التحية، وكذلك الدعم».
السيدة "اعتدال طالب" رئيسة الديوان في كلية الهندسة الميكانيكية في "جامعة حلب" اعتبرت الزيارة ناجحة، ولم تتوقع أن تسير الأمور بهذا الشكل، الاستقبال كان رائعاً، وكذلك الوقت كان مضبوطاً من قبل منظمي هذه الرحلة، وتابعت تقول: «ما أسعدني هو التعاون الذي أبداه كل من مديري "معمل البصل"، و"مركز البحوث الزراعية"، فكانا متواجدين على الموعد، وبرفقة عدد من الموظفين في يوم راحتهم الأسبوعية، وهذا يعني كم يحب هؤلاء "سلمية"».
الدكتورة "عبير المغربي" مدرسة في جامعة حلب، جاءت برفقة زوجها، وكانت سعيدة، وهذا ما أشارت إليه من خلال حبها لزيارة هذه المدينة مذ كانت طالبة جامعية لكثرة ما سمعت عنها من قبل زملائها من أهالي هذه المدينة، وأضافت: «في البداية قلت في نفسي ماذا سأجد هناك، جئت فقلت ماذا لم أجد هناك؟ في السابق كنت أتخيل سلمية عبارة عن "ضيعة" صغيرة، لكنني فوجئت بها، وهذا مبعث سرور بكل تأكيد».
|
الدكتور "عطا الله بطل" مع كريمتيه وأمهما |
وتابعت: «السياحة في سورية مقتصرة على زيارة الساحل، ولكني وجدت أن هناك أماكن تستحق منا أن نشاهدها، ونتمتع بالمكوث فيها، ببساطة نحن مهملون بحق أنفسنا».
الأستاذ "محمد سدّاح" قال: «لم أفاجأ، هذه هي سورية، ملأى بالأماكن الجميلة، وهذه هي "سلمية" التي تعتبر المدينة الأكثر ثقافة، وتعلماً في سورية بل في العالم العربي، هذه هي معلوماتي عن أهل هذه المدينة التي أزورها للمرة الأولى».
الطالبة "يمان عطا الله بطل" رافقت والديها في رحلتهم إلى "سلمية" وكانت جد سعيدة، فقالت: «كنت أتوقع أن تكون هذه الرحلة مملة ولكن تنوع الأماكن التي زرناها جعل منها ممتعة، أشكر كل من أشرف على هذه الرحلة، لقد أحببت سلمية إنها جميلة خاصة عندما تصعد قلعة "شميميس" وتنظر إلى المدينة، إنه منظر خلاب».
الدكتور "عطا الله بطل" من جامعة "تشرين" قدم من اللاذقية ليلتحق بمن سبقه إلى "سلمية" من الأصدقاء عندما كان مدرساً في جامعة حلب، وأعرب عن سعادته لوجوده في سلمية، فقال: «ليس غريباً على سلمية أن تكون بهذا المستوى، الرحلة كانت مفيدة، وتعرفنا بشكل جيد على نواحي عديدة من آلية عمل الجمعيات الأهلية، وأجد في "جمعية أصدقاء سلمية" النموذج الذي يجب أن ينتقل إلى كل مدينة وقرية».
*فريق عمل الرحلة في سلمية:
ــ "باسل عيشة"- "سامر الضحاك"- "هاشم سيفو"- "هالة شحود"- "رفعت الخطيب"- "إسماعيل الحرك"- "مروان زيد"- "توفيق سلهب"- "جلال الشعار"- إضافة إلى موقع eSyria
من مفردات هذه الرحلة:
ــ أثناء الانتقال إلى قرية "الشيخ هلال" على بعد خمسين كيلو متراً إلى الشمال الشرقي من سلمية غنى
|
الضيوف في حضرة البيوت الطينية |
الضيوف أغاني خاصة بالرحلات قربت المسافة.
ــ الطفلة "سوزان بطل" غنت باللغتين الإنكليزية والروسية.
ــ البعض منهم صعد أعلى القلعة، والبعض الآخر اكتفى بالوصول إلى السفح.
ــ الدكتور "عطا الله بطل" دارَ حول القلعة برفقة ابنته "سوزان".
ــ كانت وجبة الإفطار في مقر جمعية أصدقاء سلمية، بينما كانت وجبة الغداء في مطعم "فيراري".