كاتب هذه القصيده هو الشاعر اللبناني طلال حيدرالتي غنتها فيروز تحت اسم وحدن.
قصه القصيده
كان الشاعر طلال حيدريشرب فنجاني قهوته الصباحي والمسائي على شرفه منزله المطله على غابه تقع على مقربه من منزله، مرت فتره من الزمن عندما كان طلال حيدر يشرب قهوته الصباحيه وكان يلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح ويخرجون في المساء، ومع مرور الزمن أخذ هؤلاء الشبان الثلاثة يلقون التحية على طلال حيدر في الصباح عند دخولهم إلى الغابة وكذلك في المساء.
وهنا اعتاد طلال حيدر أن يرى هؤلاء الشبان كل يوم، وهو يتسائل ماذا يفعل هؤلاء الشبان داخل الغابة من الصباح إلى المساء،
إلى أن أتى اليوم الذي ألقى الشبان التحية على طلال حيدر في الصباح، ودخلوا إلى الغابة وفي المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته لكنه لم يرى الشبان يخرجون، فانتظرهم لكنهم لم يخرجوا، فقلق طلال حيدر إلى أن وصله خبر يقول أن هناك ثلاثه شبان فلسطينيين قاموا بعملية فدائية وسط اسرائيل، وعندما شاهد صور الشبان الثلاثة تفاجأ بأن الشبان الذين استشهدوا هم نفسهم الشبان الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح والمساء.
فكتب قصيدته قائلا "وحدن بيبقوامتل زهر البيلسان بيسكروا الغابي بيضلهم متل الشتي يدقوا على بوابي"
****************
وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان..
غناء فيروز
وحدن بيبقو متل زهر البيلسان وحدهن بيقطفو وراق الزمان
بيسكرو الغابي بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي على بوابي
يا زمان يا عشب داشر فوق هالحيطان ضويت ورد الليل عكتابي
برج الحمام مسور و عالي هج الحمام بقيت لحالي لحالي
يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو
وحدن بيبقو متل هالغيم العتيق وحدهن وجوهن و عتم الطريق
عم يقطعوا الغابي و بإيدهن متل الشتي يدقوا البكي و هني على بوابي
يا زمان من عمر فيي العشب عالحيطان من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل و أنطر صحابي مرقوا فلوا بقيت عبابي لحالي
يا رايحين و التلج ما عاد بدكن ترجعو صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو