مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 رجال تحت الشّمس..... الحلقة الثانية ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

رجال تحت الشّمس..... الحلقة الثانية .. Empty
مُساهمةموضوع: رجال تحت الشّمس..... الحلقة الثانية ..   رجال تحت الشّمس..... الحلقة الثانية .. Empty6/8/2010, 6:24 am

رجال تحت الشّمس..... الحلقة الثانية ..



أضواء معرفيّة على سهرة أصدقاء السّمر التي جرت يوم الثلاثاء بتاريخ/3/8/2010



*****************************************************************
كنت قي الحلقة الأولى من بحثي السّابق(رجال تحت الشمس) قد تعرّضت لقضايا ومشكلات محليّة ،وقطرية، ذات طابع اجتماعي وبيئي،وقلت آنذاك: رجال تحت الشّمس ،عنوان مجازي ومعرفي طموح ،لتحقيق أهداف اجتماعيّة محليّة، وقطريّة نبيلة،وذلك عن طريق رفع الغطاء عن ملابسات بعض المشكلات الاجتماعيّة،وتحليل بنية إشكالاتها المعقدة،وتناولها بالنّقد البنّاء،وتسليط ضوء المعرفة على تفاصيل خططها وجزئياتها، ووضع بعض الحلول الجزئيّة لها إن أمكن،والمباشرة في تنفيذها_ تطوّعاً_ عن طريق برامج وخطط جمعيات المجتمع المدني،والمؤسسات الرّسميّة وغير الرّسميّة،وإن تعذّر، ساهم الجميع في شرحها وتوضيحها،لتتعرّى أمام شمس الحقيقة المجازيّة،والتي هي شمس المعرفة،بكلّ مضامينها الثقافيّة، ومفاهيمها الإنسانية، وقيمها الخلقية والاجتماعيّة المثلى،بغرض رفد مسيرة مجتمعنا الوطني والمحلّي والمدني، وتصويب بنائه على أسس وقواعد متينة،وركائز قوامها: خدمة المجتمع،وحبّ الوطن وإعلاء شموخه،وارتقاء تقدمّه وازدهاره.
وما الرجال الذين يقومون بهذه المهمّة، إلا رجال عظام ونجب، جمعتني وإياهم جلسات ودّ وصفاء،وتحلّقنا حول مائدة واحدة، يغمر جوانبها الإنس والمسرّة والسعادة، ويزيّن أطرها باقة من الرياحين والورود المختلفة الأطياف والأشكال،وما هذه الورود الملّونة،والمتنوعة الأطياف والأشكال،إلا الشرائح الاجتماعية التي ينتمي إليها رجالات جلسة الصفاء والمودّة هذه،فمنهم صاحب الحرفة، والتاجر، والمعلّم، والطبيب، والصيدلي، والصحفي، والمحامي ،وغيرهم من فعاليات، وصنوف شرائح المجتمع، الذين حظيت بشرف لقائهم، والتعرّف إليهم ،وبالتالي إجراء الحوار والنّقاش معهم في مختلف القضايا.
ـ وكما يقول أحد الكتّاب(1)Sad لقاء الإنسان بالإنسان،الأفكار بالأفكار والأحلام بالأحلام..أو ليس هذا هو أحد أهداف الثقافة،وبعض من فعلها..!! ـ وبمشاركتهم جميعاً، نسهم وبقدر كبير من المسؤوليّة، والحسّ الوطني العالي، في طرح المشكلات الاجتماعية والبيئيّة والثقافية التي تعترض مسيرة تقدّم وازدهار مجتمعنا المحلي مع السعي دوماً لإيجاد الحلول المناسبة لها إن أمكن، كما ذكرت آنفاً.
وأحد رجالات تحت الشمس لهذه الحلقة،صديق كنت قد التقيته على طاولة الأنس والسّمرفي آخر مرّة فرشت فيها، وجرى تعارف، ثم حوار بيننا
،ولقد رغبت في تلخيص مجمل الحوار الذي دار بيننا لسببين:

الأوّل:المنطلق القومي الذي شدّني لهذه الشخصيّة.

الثاني:أهميّة هذا الحديث، لأنّه يحكي بعض شجون وهموم شعب عربي شقيق كما سوف ترون.

هذا، وقد شارك في حديث هذا اليوم، بعض من أصدقاء طاولة الإنس والمودة والصفاءالذين حضروا هذه الجلسة المسائية.

أيّها القرّاء على هذا المنتدى..

صديقنا لهذا اليوم، طبيب باطني مصري من أرياف صعيد مصر،الموغل في العراقة والأصالة،والضارب الجذور في أعماق تاريخ مصر العروبة المشرّف.

ومصر(أم الدنيا)ببهائها، وعظمة شعبها،يسحرك حديث أحد مثقفيها،ويجذبك إليه،طرواته،وعذوبة اللهجة المصرية الصعيدية المحبّبةالتي يتحدث بها، والتي كان شعبنا قد اعتاد على سماعها من خلال حوار الأفلام، والمسلسلات المصرية الكثيرة التي تعرض على الأقنية التلفزيونية المتعدّدة.

كان صديقنا ذا قامة طويلة فارهة،وملامح سمراوية غامقة،وجبهة عريضة،

وعينين واسعتين، تقرأ في أعماقهما حضارة وادي النّيل،وفي ملامح وجهه،تقرأ صلابة وأبوّة شعب مصر،وخاصة أبناء الأرياف من صعيده،الذين تجمعهم مع أبناء سلمية، قيم ومثل مجتمعية أخلاقية مثلى ونبيلة،وربما يعود ذلك تاريخياً لأيّام الفاطميين.

وصاحبنا واحد من أبناء صعيد مصر،الذين يشهد لهم التاريخ بأمجادهم البطولية،وبمنافحتهم ومقاومتهم الاحتلال البريطاني منذ أيام أحمد عرابي، وسعد زغلول، ثم الزعيم جمال عبد الناصر فيما بعد، الذي أمّم قناة السويس وحرّرها من استغلالهم وسيطرتهم،وأعلنها شركة مصرية مساهمة، وغيرهم من زعماء مصر الأبطال.ولوأنّ صديقنا لايحبّ فكرة(الزعيم)،كما ذكر في معرض حديثه.

ـ سألته: حضرتك،من أيّ مكان في مصر..؟؟

فأجاب مباشرة،وكأنّه اعتاد على هذا السّؤال:أنا من قرية تقع في أطراف صعيد مصر،أعمل طبيباً للأمراض الباطنيّة،وعيادتي أقمتها في نفس قريتي.

وفوراً عقبّت على جوابه،بسؤال آخر،وكم يبلغ عدد سكان قريتك اليوم..؟؟

قال:تسعون ألفاً على أقلّ تقدير..!!

وعقبّت على ذلك ضاحكاً،ماشاء الله عدد سكان مدينة عندنا..!!

ثمّ تابعت:كيف هي أحوال شعب مصر الشقيق..؟؟ثم أكملت سؤالي بالقول:كون مصر أكبر الدّول العربيّة في عدد السّكان،ولها مكانتها العالميّة،فنحن دوماً في سورية،نتطلّع إلى مصر العروبة،ونظنّ أنّ رياح التغيير قريبة الهبوب على ضفاف وادي النّيل...!!

وخلال فترة تعليمي في كلّ من الجزائر،واليمن ،تعرّفت على أصدقاء كثر،كان منهم،أزهريون صعايدة،وعلاقتي بهم كانت علاقة حميمية،وكم كانت تعجبني

شخصيّة زميلي الصعيدي(عبد الهادي)ولم يكن شيخاً أزهرياً،بل كان شاباً متنورّاً،ذا رأي سديد،وحازم وعلماني،وكان يترأس بعثة الصعايدة في ثانوية(حمدة)الواقعة في ريف صنعاء باليمن الشقيق،والتي كنّا ندرّس فيها سويّة

عام 1998.

وأجابني الصديق:لا لاأظنّ أنّ شيئاً ما سيحدث،فشعب مصر سلبي، وأصابه نوع من اليأس،وهو يبحث عن مرشد أو قائد أو مخلّص أو زعيم،والحلول المطروحة كلّها لاتبشر بالخير،ثم استفاض صديقنا قي حديثه عن مصر،ومعاناة شعب مصر في هذه الأيام قائلاًSadوعذراً من أصدقاء السّمر، إن لم أستطع أن أنقل مادار من حوار بيننا حرفياً،ولكنّني سأحاول أن ألخص مضمونه)..

ـ مشكلتنا في مصر تتمثّل في هذه الأفواه المفتوحة، والتي لاتكفيها ولاتغطي احتياجاتها الموارد الزراعية، والمنتجة حصراً من وادي النّيل،رغم أنّ الفلاح المصري النّشيط يزرع أرضه ثلاث دوارت زراعية في العام،ورغم ذلك لاتسدّ هذه الموارد إلا جزءاً يسيراً من حاجة الشعب المصري الشقيق،وبما أنّه لايمكن استصلاح مساحات جديدة، بسبب وجود الصحراء الشاسعة المرملة التي مهما رويتها بالماء،فإنّه لاحياة فيها لنبات أخضر ، يضاف إلى الشريط الأخضر على الممتّد على جانبي ضفتي نهر النّيل الغزير(وهنا علّق صديقنا على نهر العاصي عندنا)الذي لايوازي شيئاً عنده في تدّفقه وسرعة جريانه..!!

وتذكرني هذه الأبيات للشاعرالمكاوي المنبت،والمصري الإقامة،يقارن فيها غزارة بحرالنيل،بالفرات:

يا أَيُّها النيل الَّذي مِن دُونه == نَهر الفُرات وَكُل بَحر زاخر

لَكَ كُل عام عِندَ مَصر وَأَهلِها == أَعياد خلّ بِالخُصوبة زائر

لذلك فإنّ الشعب الذي لايجد فرصاً للعمل يعيش حياة بطالة حقيقية،مما أدّى إلى انتشار ظاهرة المقاهي بشكل كبير وكثيف،وهنا تدخلّت لأقول:كما يحدث عندنا في بعض مدن حوض الفرات،حيث يجلس الرّجال في المقاهي،يلعبون الورق والنّرد،بينما نساؤهم يمشين حافيات،ويعملن طوال النّهار في الحقول دون منّة أو أجر،..!

وسأله أحد الأصدقاء عن هامش الديموقراطية في مصر..؟؟فأجاب:كلّ يوم تخرج الصّحف المصرية بمختلف اتجاهاتها، وأطيافها، تنتقد وتهاجم جهات إدارية،وتشتم، وتسفّ في الكلام ،حتى درجة البذاءة،ولكن لاأحد يردّ عليها،ولاأحد يجيب...!!

وتحدّث صديقنا الطبيب عن سدّ أسوان وقال:لولاه ،لدمرّت فيضانات النّيل كثيراً من مدن الدّلتا القائمة عليه،وبرأيي أنّ سدّ أسوان لم ينظم جريان نهر النّيل فحسب،وإنما حجز في بحيرة(ناصر)ملايين الأمتار المكعبّة من الماء،تسقي غياط وبساتين وادي النّيل في مصر،عند شحّ مياهه( لاسمح الله)وقدوصف الأديب الكبير(مصطفى لطفي المنفلوطي) إجداب نهر النّيل في إحدى السّنين،ومعاناة الفلاحين المصريين الفقراء الذين لم يعودوا يجدون في مجراه ماء، يروون به مزروعاتهم .قال المنفلوطي مخاطباً، ومعاتباً، ومناشداً نهر النّيل أن يسيل:

عَهِدناك صباً بالوفاء فما لنا == نرى ماءَ ذاكَ العهدِ قد صارَ يَنضُبُ

قسوتَ وما عهدي بقلبك صخرةٌ == فجوهرُكُ السيَّالُ بالرفق أنسَبُ

فرحماكَ نهرَ النيلِ بالأَنفسِ التي == إذا لم تدارَكها بِرُحمَاكَ تعطَبُ

وانظركيف تقلّبت أهواء النّيل،من نهرسمح كريم،ينشر على جانبيه الرّخاء والخصب،إلى نهر ينشر اليباب والهشيم:فلابدّ من مناشدته واستسماح كرمه:

لقد عاش هذا القفر دهراً حظيرةً == من الخِصبِ في ألوانها تتقلبُ

إلى أن غدت قفراً فلا غصن ناضرٌ == يلوحُ بمغناها ولا روضَ مُخصِبُ

فَمُدَّ يداً بيضاءَ مِنك تُنيلُها == مِنَ الخير ما تَرجو وما تَتَطلَّب

وفقدان نهر النّيل،لشعب يعيش على النّيل هو أشبه بفقدان الرّضيع لأمّه:

فقدنَاكَ فُقدانَ الرضيعِ لأُمِّه == ولَم يَبقَ مَن يحنُو عليه ويَحدَبُ

فما كنت إلا الروح فارق جسمه == فأني له من بعد في العيش مَأرب

لئن كان قد أقصاكَ قلةُ شكرِنا == لنعماكَ والهِجرانُ نعمَ المؤَدِّبُ

فها يدُنا أن لا نعودَ رهينةَ == وأن لا نزالَ الدهرَ بالشكر نَدأَبُ

وفعلاً فإنّ شعب مصر يشكر نهر النّيل على عطائه وتدفقه،ويضيف صديقنا الطبيب،بالرّغم من أنّ طرق الرّي بالرّاحة قد تغيّرت،وأصبح الفلاح المصري،حتى يروي مزروعاته،عليه أن يرفعها بمضخة تعمل على مشتقات البترول ،وهذا بحدّ ذاته يشكّل عبئاً إضافياً على الفلاح، يزيد من النّفقات، ويقلّل من الأرباح..

ومضى صديقنا الطبيب في شرح معاناة أبناء وادي النّيل في الرّي والتسويق وقلة المساحات المزروعة قياسا إلى عدد السّكان ,وأعطى أرقاماً لتلك المساحات بالفدان المصري الذي يعادل:2.5 دونماً تقريباً كما ذكر..

ثم سألته:ما هي أحوال الشباب المصري الذي يتخرّج من الجامعات،ولايجد أمامه فرصاً متاحة للعمل،وماهي أوضاعهم المعيشية، أمام هذا الواقع المرّ؟؟،وهنا انبرى صاحبي بالرّد،وظهر على نبرة صوته الحماس:

تحوّل كثير من الشباب إلى أعمال حرفية متعدّدة الأغراض والأطياف،وهنا ضرب أمثلة من واقع قريته المزروعة في أبعد أرياف صعيد مصر،قال:قديماً كان لايوجد في قريتي إلا عيادتي،أماّ اليوم وذكر أرقاماً لعدد كبيرمن الأطباء الأخصائيين والصيادلة والمهندسين،وذكر كذلك:قديماً كان لايوجد في القرية سبّاك أو حداد أو دهان،أما اليوم فإنّ كثيراً من الشباب امتهنوا هذه المهن اليدوية،وأصبحوا يرفدون أسرهم بدخول شبه ثابتة من عرقهم وتعبهم,وهذا ماجعل من تيار الشباب الفائض والعاطل عن العمل،تيّاراً فاعلا، ومنفعلاً بمجتمعه، وأنت اليوم ترى عنده بوادر الطموح إلى العمل في مجموعات، وتجمعات لاترقى إلى تجارب العمل الأهلي عندكم في سورية،ولكنّه لاشك يأخذ الشباب دوماً طابع الحماس،وضرب مثالا من واقع قريته،وقال:جاءني مجموعة من الشباب المتحمّس،وقالوا:نريدك أن تكون رئيساً أو قائداً لمجموعتنا التي ترغب في وضع برنامج للعمل الصحي، وتريد شراء معدات وتجهيزات لهذا الغرض،فأجاب صديقي على طلبهم بقوله: لاأحبّ أن أكون قائداً أو زعيماً لأحد،واعتبروني واحداً منكم،وإنّني مستعدّ لتقديم كلّ عون ومساعدة أستطيعها لكم،وكونوأنتم قواداً ورؤساء لأنفسكم..وهنا لابدّ لي أن أسجل لهذا الرّجل الذي أشرقت عليه شمس المعرفة،وبهرته بمزيد من النّور والضياء،بشكل أصبح يميّز من أين يأتي الخلل في توجيه شبابنا،فهم لايحتاجون إلى من يقودهم أو يتزعمّهم،وإنّما إلى من يوجّه مرساة قاربهم نحو شطآن الأمن، والأمان، والخير والازدهار،وختمت الحوار مع صديقي: وأنا أوصيه خيراً بهؤلاء الشباب وأن يعمل على تنظيم شتات مسيرتهم،حتى يستطيعوا أن يشقوا طريقهم بأنفسهم، وأن لايترك حماسهم يضيع أدراج الرّياح ..وودعنا بعضنا البعض، ومضى كلّ في طريق..ولا نعلم إن كانت شمس معرفة الغد، سوف تجمعنا(نحن رجالات اليوم) تحت ظلالها الوارفة من جديد..!!

سلمية في /5/8/2010

الكاتب الصديق :حيدر حيدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رجال تحت الشّمس..... الحلقة الثانية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: بوح-
انتقل الى: