رجاء حيدر
برونزي
عدد الرسائل : 12
تاريخ التسجيل : 04/03/2008
 | موضوع: يارا صبري وريما فليحان في حديث دافئ عن " قيود الروح"  23/8/2010, 5:31 pm | |
| [b]يارا صبري وريما فليحان في حديث دافئ عن " قيود الروح"
[img]b] [img][/img][/img]
زنوبيا – خاص – من رجاء حيدر: طقوس أصبحت عادة في المحيط العربي, يزداد الإنتاج الفني الموسمي الذي جعل قدوم شهر رمضان المبارك موسم للدراما العربية , حيث أغلب الأعمال باتت تؤجل إلى موسم رمضان وتتسابق الفضائيات العربية على العروض الحصرية .
فقد لوحظ في الآونة الأخيرة المنافسة التي ظهرت على السطح بين الدراما المصرية والدراما السورية التي شهدت تطورا ملحوظاً وأثبتت حضورها وفرادتها في سوق عكاظ الرمضاني إن صح التعبير .
فالعرب تركوا في مجال الثقافة علامات باتت مسمياتها حاضرة إلى الآن مثل سوق عكاظ الشعري وهنا يمكنني أن اقتبس تسمية لسوق آخر هو ( سوق الدراما السورية الرمضانية ) .
تعددت الأعمال وكثرت المحطات التي جعلت المواطن العربي يحمل مفكرة لكتابة مواعيد مسلسلاته الرمضانية على محطاته المفضلة حتى يعرف كيف يتابع ما اختاره دون تضارب في المواعيد ولا يمكن حفظ مواعيد لأكثر من عملين أو ثلاثة أعمال دون مفكرة إن لم يتعد ذلك إلى رسائل تذكير .
لفت نظري هذه السنة التغيير الديموغرافي الذي حدث على المجتمع السوري بعد الاجتياح الأمريكي للعراق , في مسلسل السيدة الذي يجسد واقع الإخوة العراقيين في سوريا , حيث لم يكن موجودا في السابق ولم نتعرف على الممثلين العراقيين ولم يكن لدينا اطلاع كما الآن على الدراما العراقية ولا حتى على اللهجة العراقية.
لفت نظري المسلسلات المشتركة المصرية السورية , المسلسلات المصرية السورية الخليجية , لفت نظري تميز الدراما السورية ببحث قضايا اجتماعية مهمة جدا ليثبت لنا الإنسان السوري تميزه وتفرده في الالتزام بقضايا مجتمعه دون النظر إلى الربح المادي , حيث تطرقت هذه السنة الدراما السورية بالإضافة إلى قضايا المرأة والطفل والأمراض الاجتماعية المزمنة إلى فئة ذوي الحاجات الخاصة, ومنها دور يقوم به بجدارة الفنان بسام كوسا حيث يجسد رجل من ذوي الحاجات الخاصة , لفت نظري الممثلين, الممثلات , أثبتت الفنانة " يارا صبري " التزامها بمبادئها وسلوكها المدروس في بحث قضايا اجتماعية تهم المجتمع العربي بشكل عام والمرأة العربية بشكل خاص من خلال طرق باب المشاركة في الكتابة مع الكاتبة المتألقة" ريما فليحان " لتبدعا في أعمالهما بالاشتراك مع الفنان ماهر صليبي زوج الفنانة يارا صبري .
وعن مشروع الكتابة تقول الفنانة " يارا صبري : من ضمن مشروع الكتابة المشتركة مع ريما فليحان أحببنا أن ننجز نصا حياتيا ينسج تفاصيل حياة عائلات تشبهنا تعيش في مجتمع واحد تختلف في كثير من الأمور ولكن تجمعها إنسانيتها وترتبط مصائرها بصدف حياتية محتمة .
وعن تأثير الدراما على المجتمع تقول : مما لاشك أن أكثر ما يؤثر في الناس في هذه الأيام هو الدراما وخاصة إذا كانت تلامس مشاكلهم وتفاعل المشاهدين مع مسلسل معين يأتي من قدرته على التقاط اهتمامهم بما يطرح بالإضافة لوجود ممثلين لهم حضور محبب لديهم والدراما ليست فانوسا سحريا به مارد ,إنما هي وسيلة تتطلب الإصرار والصبر والذكاء في المعالجة لتطرح أسئلة من خلال ما تقدمه من مواضيع .
وأنا شخصيا أؤمن بأن للدراما دورا مؤثرا في حياة مجتمعنا أو أسرتنا الكبيرة .
وبخصوص مسلسل " قيود الروح " تتحدث الفنانة يارا : قيود الروح تجربة مهمة بالنسبة لي على مستوى الكتابة وهو : عمل صعب على المستوى التقني لأنه يبدأ بمرحلة زمنية وينتهي بمرحلة زمنيه أخرى , وهذا يتطلب جهدا كبيرا مع الشخصيات و الأجيال التي مرت معنا , وقد بذلت فيه جهودا كبيرة على مستوى التمثيل والإخراج والإنتاج والعمليات الفنية وتمنيت لو أنه حظي بفرص عرض أكبر في الموسم الرمضاني وتبقى مشكلتنا في تسويق أعمالنا السورية مرهونة بمحطات التلفزة العربية , ولا ننسى أن هذا العمل يكاد يكون العمل الوحيد المنتج برأس مال سوري, ودون شراكة من أحد وهذا سبب كاف , علما بأنه قد سوق في أكثر من محطة عربية مشاهدة ولكن خارج الموسم الرمضاني.
وتتابع الفنانة يارا أما بالنسبة لنجاح أو فشل المسلسل فكل ما أعرفه هو أننا بذلنا جهدا كبيرا في هذا العمل من البداية وحتى النهاية وخاصة في رحلتنا مع شخصية فراس الذي يعاني من تخلف ذهني متوسط لأنها تطلبت منا التعرف إلى كل أنواع ودرجات هذه الإعاقة وبكل مراحل العمر التي يمر بها من الطفولة إلى الرجولة , أخيرا أريد أن أضيف : الاختلاف لايفسد للود قضية ومن خلال حكاية العمل نرى أننا نأكل خبزنا من أيدي الخباز نفسه , وعن مشاريع مستقبلية أقول : المواضيع كثيرة وهناك الكثير لم يتناول بعد ولكن كما قلت المسألة بحاجة للتأني والمعرفة والإحاطة بالمواضيع المراد معالجتها بحيث تخرج للناس بطريقة ممتعة بعيدة عن المباشرة. والمتعة أحد الشروط الأساسية للدراما الناجحة وضمن تجربتنا الصغيرة التي خضناها حالة الرضا موجودة ولكن نطمح إلى مزيد من النضج والخبرة وتجنب الأخطاء.
الكاتبة المتألقة ريما فليحان أجابت عن الأسئلة بشكل مباشر :
* ريما فليحان ليست التجربة الأولى فقلوب صغيرة مازالت حاضرة والآن قيود الروح عناوين عريضة,
من أين أتت فكرة قيود الروح وكيف تم تجسيدها واقعا ؟
** الفكرة جاءت من إحساسنا بأهمية التفاصيل الإنسانية التي تصنعنا كبشر وأهمية طرح تلك القضايا التي تحمل هموما إنسانية في الدراما كونها البوابة المفتوحة للتأثير على المجتمع فهذه التجربةهي الأولى كتأليف مشترك لنا وتقع ضمن مشروعنا الإنساني الدرامي كتجربة ثانية بعد مسلسل قلوب صغيرة حيث كان دوري ككاتبة ومؤلفة ودور يارا كأشراف درامي . بالإضافة إلى تعاوننا في الكثير من الحملات على الأرض مثل حملة خليها نضيفة متل الفل ومن خلال موقع يارا صبري.
* هل تتوقعين نجاح المسلسل وما هي الصعوبات التي واجهتكم ؟
** إن لاقى المسلسل متابعة وحضورا فهو يحمل كل مقومات النجاح من حيث النص والإخراج والفنانين المشاركين والسخاء الإنتاجي. وخاصة أن جهدا كبيرا بذل من اجله من قبل كل من شارك فيه عبر كل مراحل صناعته.
* ما الرسالة التي أردتم إيصالها للناس من خلال هذا المسلسل ؟
** أردنا أن نقول إن هذه التفاصيل التي نحياها هي حقيقة ما يصنعنا كبشر ضمن أسرنا ومجتمعاتنا , وأردنا أن نسلط الضوء على تلك الخصوصية التي يتميز بها المجتمع السوري الجميل من حيث التنوع والتلون والجمالية كما أردنا أن نقول من خلال خط الإعاقة الذهنية والذي بني بعد كثير من الدراسة والرجوع إلى المراجع والمختصين ومراكز رعاية المعوقين وقضاءالكثير من الأوقات مع أسرهم , أحببنا أن نقول أن الطفل المعاق ذهنيا هو إنسان قابل للتطور والعطاء إن لقي العناية والحب الكافيين كما قمنا بتركيز الضوء على كل التفاصيل المتعلقة بطرق التربية والأمور الحياتية والظروف التي يمر بها هؤلاء الأشخاص..فالمطلوب من أي عمل يسلط الضوء على هؤلاء الأشخاص ليس القول أن هناك أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع (شوفوهم).. لا .. بل كيف يعيشون لحظات حياتهم وما هي احتياجاتهم وكيف يمكن تطويرهم وتفعيل دورهم في الأسرة والمجتمع, وليس المطلوب من الدراما حينما تطرح قضية حساسة مثل الإعاقة أن تقول أن هناك مثل هؤلاء الأشخاص بشكل هامشي..
المطلوب وضعهم كخطوط ضمن عمل متكامل بشكل يطرح تلك الشخصيات بشكل ايجابي ضمن حبكة درامية لقصة متكاملة وهذا يلتقي مع مفهوم الدمج.. وهذا يحدث إما بان تكون الشخصية البطولة لديها قصة ضمن دراما تروي قصة ما أو أن تكون خطا مؤثرا ضمن باقي الخطوط بحيث تكون مدموجة بالعمل وايجابية دون مبالغة في الإيجاب أو السلب فهؤلاء الأشخاص هم أناس مثلنا يعانون من مشاكل فقط يستطيعون أن يفعلوا أشياء ولا يستطيعوا أن يفعلوا أشياء أخرى.. لديهم حاجاتهم ورغباتهم ومشاكلهم مثلنا جميعا وهذا ما هو مطلوب تجسيده بالدراما لهم وهذا ما حاولنا فعله من خلال شخصية فراس في قيود الروح..
في قيود الروح بالإضافة لموضوع الإعاقة طرحنا الكثير من المشاكل الأسرية الهامة والتي تهم المرأة والرجل على حد سواء وتعنى بالأطفال أيضاً.. وهذا كله ضمن حتوتة درامية تمتد من عام 1983 وحتى عام 2010.
* لاحظت أن أعمالكم جميعها هادفة وتركز على قضايا تهم المجتمع مثل قضايا, المرأة والأسرة والطفل هل تجدون تجاوبا مع هذه الأعمال , وهل بدأتم تشعرون بتأثير هذه الأعمال على الناس؟
** أكيد كل عمل في هذا المجال يؤثر إيجابا ويترك أثرا تراكميا في المجتمع, قلوب صغيرة ترك أثرا جيدا لدى الناس وفتح الباب أمام حوار جاد لدى الكثيرين كما اثر في الفئات المهشمة التي كنا نتحدث عنها بشكل خاص
* هل أنتم راضون عن هذه الأعمال والمشاكل التي تطرحونها أم مازال لديكم المزيد؟
** من حيث الفكرة والمضامين نحن راضون ونحن نطمح إلى مزيد من التطور للقالب الفني مع أنني أرى تجربة قيود الروح انضج فنيا وفيها جمالية من نوع خاص. لدينا مشاريع مستقبلة سنسعى إلى انجازها في الوقت المناسب فمشروعنا الدرامي الإنساني أنا و يارا ما زال مستمرا.
* هل لاحظتم مؤشرات ايجابية تدفعكم لمواصلة الطريق ومتابعة إيصال الرسالة ؟
** انتظر لأرى ردود الفعل عن قيود الروح حتى استطيع الشعور بأي من تلك المؤشرات.
* ماذا لديكم بعد؟
**حاليا أقوم بـتأليف مسلسل بعنوان " حرملك " بالاشتراك مع الكاتب يزن أتاسي وهو يطرح هموم نسائية وحياتية بقالب درامي جديد ومختلف نوعا ما, بالإضافة إلى مشروع هام تبنته شركة فردوس للإنتاج الفني وهو مسلسل درامي اكتبه أيضا بعنوان "شمس جديدة " وهو دراما موجهه للأسرة والأطفال خصوصا يحمل المتعة والفائدة معا..
* حدثينا عن قيود الروح وماذا كنت تتمنين بخصوص هذا العمل وغيره ؟
** أتمنى أن يتابع بشكل جيد حتى تصل أفكاره إلى كل الناس .مع أنني كنت أتمنى أن يكون له عرض أكثر في عدد اكبر من المحطات حتى تتحقق نسبة مشاهدة منصفة للعمل وهذا يمكن أن يعوض بعد رمضان لأن مشكلة عرض كل هذه الأعمال في رمضان لا يعطي المجال لمشاهدة كل الأعمال بطريقة مناسبة وبالتالي لا تأخذ كل الأعمال حقها في المشاهدة.
* كيف يمكن أن تلخصي دور الفن في تطوير المجتمع واستخدامه في دعم القضايا الاجتماعية الملحّة؟
** الفن هو البوابة الواسعة التي يمكن من خلالها أن تمر كل المضامين الهامة التي تسعى لتطوير المجتمع و خاصة في ظل التطور الهام للدراما السورية و قدرتها على الانتشار.
0 2010-08-17 | 00:33:01 | |
|
سمير جمول
ذهبي
عدد الرسائل : 274
تاريخ التسجيل : 22/05/2007
| | موضوع: رد: يارا صبري وريما فليحان في حديث دافئ عن " قيود الروح" 24/8/2010, 4:47 am | |
| شكرا رجاء تعودنا منك دائما أن تقدمي لنا كل جديد وها أنت تبدعين في هذا الخبر المفيد والجميل والفني جدا وبامتياز
تحياتي وتقديري | |
|
