[color=black]«اتخذت المحكمة العليا الهندية حديثاً قراراً يقضي بمنع الضجيج وأبواق السيارات والمفرقعات النارية التي تلقى رواجاً في الهند في أوقات الليل.
ويشكل القرار ما يشبه الإغاثة لكثيرين في الهند حيث تبلغ الضجة العالية أوجها في موسم المهرجان السنوي الوطني في الخريف، حين يخرج كل هندي من حوزته حزمة من المفرقعات والألعاب النارية الصادحة ويشرع في إشعالها.
تبقى المدينة بعدها أشبه ببلد تعرض لغارة جوية مع غيوم الدخان السميك العالقة في سمائها. وتحظى كل قرية في الهند بمهرجانات موسمية سواء كانت احتفالاً بأعياد تقليدية أو بأعراس محلية أو لأية مناسبة قد يغتنمونها لإطلاق حفل مهرجاني حاشد.
ويقول خبراء الصحة في الهند إن ارتفاع مستويات التلوث الضجيجي فاق الدرجات الطبيعية بأشواط استثنائية متسببةً لدرجة كبيرة بالذبحات القلبية والأمراض المرتبطة بالتوتر والاضطرابات الذهنية والنفسية.
وقد اتخذت المحكمة العليا قرارها بعد دعوى قضائية طالبت بحظر الضجة في ساعات الليل المتأخرة، وكانت تتعلق بقضية فتاة في الثالثة عشرة اغتصبت دون أن يتمكن أحد من سماع صراخها بسبب الضجيج، فما كان منها إلا أن ألقت بنفسها في نيران الحفل واحترقت حتى الموت بعد تعرّضها لعذاب أليم. وطلبت المحكمة العليا من الحكومة أن تصدر قراراً يمنع الضجة ليلاً ويحد من استعمال مكبرات الصوت يومياً حتى إنها اقترحت إدخال فصول في الكتب المدرسية حول آفة التلوث الضجيجي».
[color:6e28=black:6e28]فمتى نعترف نحن بوجوب تقليص هذه الظاهرة التي بدأت تتورم.. لتنسفنا بانفجارها..