شيطان المسرح.......

لم اكن ادرك ان للمسرح شيطانه ,الا بعد ان اخذت ابن اختي الطفل علي لحضور مسرحية للاطفال والذي لم يبلغ من العمر

الخمس سنوات بعد ولم يشاهد بعد اية مسرحية في حياته ........

كانت المسرحية تتحدث عن الصراع بين الاميرة ميسون الطيبة التي تحب الخير وبين الاشرار الذين

هاجموا قصرها للقضاء عليها مما اضطرها للهرب من القصر والتخفي بين الاطفال .......

جلسنا في الصف الاول ورحت اراقب المسرحية من خلال متابعتي لحركات علي الغريبة التي كانت

تتصاعد بتصاعد احداث المسرحية ,ولكي تكتمل فرجتي لعلي متعة وجمالا, تنزل الاميرة ميسون

من على خشبة المسرح وتتكوم امام علي وتطلب منه ان يخفيها من الاشرار الذين اقتحموا قصرها

ولما كان علي قد وصل الى ذروة انفعاله بالحدث المسرحي ,فقد خلع سترته وقام يتغطية الاميرة

وتكوم فوقها يطبطب بيديه الصغيرتين على راسها ويقول لها بلهجته الريفية :

لاتخافي ياحبيبتي يا اميرة ميسون لاتخافي يا عيني انتِ لاتخافي ..........الا ان صراخ زعيم الاشرار

الذي ظهر على المسرح بشكله المرعب وتهديده بالويل والثبور لكل من يخفي الاميرة ميسون

قد اوقع الرعب والخوف بقلب علي الصغير فما كان منه الا ان سحب سترته من فوق حبيبته وقفز

راكضا نحو المسرح وهو يخاطب خائفا زعيم الاشرار ويقول له : والله انا مادخلني ياحضرة

زعيم الاشرار انا ماخبيت الاميرة ميسون هي التي اتت لعندي ......لينهار بعدها على ركبتيه والدموع

تنهمر من عينيه ....وهنا اندفت الاميرة ميسون الى علي وحملته الى خشبة المسرح وراحت تقبله لتخرجه

من سحر شيطان المسرح بينما راح علي ينظر للاميرة بابتسامة خجولة على خيانته لها امام تصفيق

الحمهور والممثلين للمشاهد الصغير الذي اكتشف ولاول مرة في حياته حلاوة سحر شيطان المسرح .

Admin كتب:

قصة جميلة وتجربة رائعة سيتذكرها الطفل المرافق
تأثير المسرح كبير كبير جدا لذلك يجب أن نكرس هذا التأثير لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال شكرا لك مرة أخرى (البصلة )

شكرا لمرورك يا ادمين ......

واريد ان اضيف بان القصة واقعية لكنني اضفت اليها بعض البهارات البصلية واردت ان اقول من خلالها

بان الحب والرعب لايجتمعان ابدا يازميل ........

أمضي يا بصلة بإذهالنا
عطشنا صيفي لا نرتوي

أبو حسين

فادي النظامي كتب:

آه لو تعود أيام المسرح الجميل ... ولتنل منّا شياطين المسرح بقدر ما تشاء ...تحياتي لك على هذه القصة الواقعية الجميلة أيتها البصلة.

ا عندما كنت في دمشق كنت من المدمنات على حضور المسرح

القومي وكان الحضور لهذا المسرح ضعيف جدا جدا .....

وفي احد المرات ومنذ سنتين تقريبا كنت احضر بمفردي احدى المسرحيات وكان عدد الحضور

لايتجاوز اصابع كفي الواحدة وعندما سالتهم من اين انتم اجابوني بانهم من سلمية .....

فتحية لكم يا اصابع كفي .........

أبو حسين كتب:

أمضي يا بصلة بإذهالنا
عطشنا صيفي لا نرتوي

أبو حسين

ما اجملك على الشاشة ْ

تتنقل مثل فراشة ْ

تقبلك كل الوردات

وترحب فيك ببشاشة .ْ....
______________________

جميل أنا لكنك الأجمل على الشاشة
يا قيصر الفراشات انا فراشة
أستعذبك يا جوريتي الحمراء
فأنت الإبتسامة و البشاشه

أأبو حسين

في الغرب تقاس درجه الرفاهيه بقدرة المواطن الشهريه على حضور المسرح او السينما والمتاحف اي باشباع الحاجه الثقافيه والنفسيه وليس الاكل والشرب

kai كتب:

في الغرب تقاس درجه الرفاهيه بقدرة المواطن الشهريه على حضور المسرح او السينما والمتاحف اي باشباع الحاجه الثقافيه والنفسيه وليس الاكل والشرب

ارحب فيك زميلنا ولكني اريد ان اضيف بان للمسرح شيطانه الخاص المختلف

عن بقية الفنون الاخرى ولا يمكن ان تصدق مدى استغرابي من علي بطل قصتي

كيف انهار تماما وهو يبكي ويقول للمثل : ياحضرة !!!! زعيم الاشرار

ولا ادري من اين جلب كلمة (حضرة )هذه !!! ربما من الخوف والرعب اللذين

تملكاه بفعل سحر شيطان المسرح ......
شكرا لمرورك زميل .......

اوافقك الرأي تماما بان للمسرح شيطانه الخاص وتأثيره على الطفل لايعقل فعندما تعود احدى بناتي ذوات الخمس او الاربع سنوات من المسرح بعد حصور مسرحيه ضمن نشاطات الروضه هنا في برلين يبقى الحديث عن المسرحيه لعدة ايام و يبقى تأثير المسرحيه اقوى من اي جوله اخرى لمتحف او حديقه او غابه..............

kai كتب:

اوافقك الرأي تماما بان للمسرح شيطانه الخاص وتأثيره على الطفل لايعقل فعندما تعود احدى بناتي ذوات الخمس او الاربع سنوات من المسرح بعد حصور مسرحيه ضمن نشاطات الروضه هنا في برلين يبقى الحديث عن المسرحيه لعدة ايام و يبقى تأثير المسرحيه اقوى من اي جوله اخرى لمتحف او حديقه او غابه..............

كتب احد الضباط الفاشست :نتيجة لقصف طائراتنا لمدينة لينين غراد احترقت الكنيسة

والمسرح فيها فقام السكان المدنيون بالتوجه الى المسرح لاطفائه اولا ....من هنا تاكدت بان

النصر سيكون حليف الجيش الاحمر .......