تنبيه وتحذير... إلى أهالينا الكرام..!!

ذهبي عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 13/11/2008

تنبيه وتحذير... إلى أهالينا الكرام..!!

********************************

(فلنضع هذه الأماكن المشبوهة في دائرة الخطرالاجتماعي...ولنمنع أبناءنا من ارتيادها!!)

*******************************

في مقالة سابقة كنت قد أرسلت تنبيهاً وتحذيراً إلى أهالينا الكرام،يوصيهم بمراقبة أولادهم الذين يذهبون إلى صالات البلياردو،لأنّ ماجرى، ويجري فيها من عبث،واختلال ببعض القواعد العامة للسلوك الاجتماعي،واكتساب أطفالنا بعض العادات السيئة كتعلّم(التدخين) مثلا، نتيجةارتيادهم لمثل هذه الأماكن المشبوهة، كلّ ذلك، يفرض على أولى خلايا المجتمع، أي: الأسرة، أن تراقب سلوك أبنائها،وأن لاتسمح لهم دخول مثل هذه الصالات،إلا إذا كانوا برفقة أحد أفراد الأسرة الواعين،فتربية الأطفال تربية صالحة واجب وطني،قبل أن يكون واجباً اجتماعياً وأخلاقياً،لأنّهم وببساطة أولادنا،وفلذات أكبادنا،والسّهر على تنشئتهم وتربيتهم تربية صالحة من أولى اهتمامات أيّة أسرة، أو مؤسسة تربوية، أو تعليمية،منذ وضعهم كبراعم صغيرة في رياض الأطفال..واليوم سوف أضع بعض الأماكن الأخرى المشبوهة في دائرة الخطر الاجتماعي، التي تفرض علينا كأفراد في هذا المجتمع ،أن نمنع المراهقين من شبابن،ا وبناتنا من ارتياد بعض المقاهي التي تخالف قواعد وشروط ترخيصها،وتقيم حفلات رقص جماعية لشبابنا المراهقين،وتمنع دخول الشاب إليها، إلا إذا كان برفقة فتاة،وفي هذه الحالة يختلط الحابل بالنّابل،وتمتلىء صالات هذه المقاهي بمختلف الفئات والنّوعيات ذات الأهداف البريئة،والشريرة،ومن يعلم،ماذا يجري في داخل هذه الصالات..؟؟وماذا تقدّم لزبائنها الكرام ـ الذين هم أبناؤنا وبناتناـ من مشروبات باردة، وساخنة..؟؟

فهل بعدكلّ هذا.. نقف متفرجين على ما يجري حولنا، وفي بعض هذه المقاهي والأماكن المشبوهة..؟؟أم نكتب ،ونحذّر فخطر الحريق يحيط بنا من كلّ جانب،بل قل: أصبحنا في قلب أتون النّار،التي لن ينشر لهيبها إلا الدمار، هذا، إن لم يكن الخزي والعار..!!

وكنت لاأريد أن أتحدّث في هذا الموضوع الاجتماعي الذي يمسّ سمعة، وكرامة بعض شبابنا المستهتر الطائش،الذي لاهمّ له إلا تقليد الصرعات الأجنبية،

والسّير في طريق وعرة،مليئة بالأنفاق المظلمة،

والأوكار الموبوءة، والخبيثة،والتي لا تقود شبابناإلا إلى نتائج قاتلة،وتوقعهم في نّدم مرير حين لاينفع النّدم..!!إلا أنّ ماهمس به أحد الأصدقاء الشباب في أذني، وأسرّه لي،راعني، وأفزعني،وحفّز فيّ مشاعر الكرامة القبلية،و وجعلني أرتجف كالمبرود..!!

قال الصديق: ولسانه يعجز عن التعبير،وقلبه ينفطر أسى وحزناً على شباب، وبنات مدينته المراهقين..

قال:إنّ أحد مقاهي مدينتنا،مدينة الثقافة والفكر،بادر ويبادر إلى إقامة حفلات رقص(ديسكو) جماعية ، في مناسبات معيّنة، أو بدون مناسبة..!! يتنادى إلى حضورها فتيات في عمر الورود، وشباب مراهقون من أبناء مدينتنا،وطبعا، بدون إذن مسبق من أهاليهم وبدون معرفتهم، وبعيداً عن مراقبة أعينهم،ولما كان هذا العمل يسيء إلى سمعتنا، وكرامتنا كمجتمع شرقي، مايزال محافظاً ،ومتمسكاً في بعض عاداته وتقاليده،رغم كلّ رياح التغيير التي جلبتها معها العولمة الحديثة،ورغم الصرعات و(الموضات)التي تسري في كيان مجتمعنا ،كما تسري النّار في الهشيم،فلنحرص على أن نضع هذه الأماكن المشبوهة ضمن دائرة الخطر الاجتماعي،ولنحذّر أولادنا ونمنعهم من ارتيادها،ولنطلب من الجهات الإدارية التي تشرف على قواعد ترخيصها،وشروط مزاولتها للمهنة التي رخصّت فيها،أن تدقّق (مشكورة) في قواعد وشروط ترخيصها،و تبيّن للقائمين على مثل هذه الأماكن، وبوضوح تام،ما يسمح لهاأن تقدّمه لزبائنها الكرام،ومالايسمح لها به..!!

ونحن لانريد أن نكون سبباً في سدّ السّبل أمام ارتزاق النّاس،ولكن كلّ ما نطلبه أن يكون السبيل المسلوك لطلب زيادة الدّخل مشروعاَ من الناحيتين: القانونية والأخلاقية..

حفظ الله شبابنا وبناتنا من كلّ سوء،وأبعدهم عن ارتياد مثل هذه الأماكن المشبوهة، التي وضعناها في دائرة الخطر الاجتماعي،وكلّ الشكر لأهالينا الكرام الذين سوف يتجاوبونا مع تنبيهنا وتحذيرنا،فأبناؤهم هم أبناؤنا، وما يمسّهم ، ويؤذيهم،يمسّنا، ويؤذينا..

وحسن الختام في هذا التحذير،هو تمسّكنا وعملنا بمضمون قول أمير الشعراء أحمد شوقي:

وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت == فَإِن تَوَلَّت مَضَوا في إِثرِها قُدُما

وقوله أيضاً:

إِنَّما الأُمَمُ الأَخلاقُ ما بَقِيَت == فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

الكاتب :حيدر حيدر

سلمية في /4/12/2010

كلامك استاذ حيدر جميل وصحيح إذا يجب مراثبة تطبيق النظام الخاص بهذه المقاهي فقط ونكتفي ولانلوم مايحدث على هذه الساحة في عالم الشباب
فأرى أن المحظورات في زمان شبابنا كانت أسوأ بكثير ولم تكن الأنظمة تمنع الحدث من التدخين أو حتى شرب الكحول والقمار كالمقاهي والسينمات وما كان يحدث أمامها من لعب بالقمار إذا هذا الزمان توجد بعض القوانين التي تساعد الأهل في تجنب بعض اللا نحرافات ويبقى الدور الكبر للأهل شكرا استاذ حيدر على هذا الموضوع المهم

ذهبي عدد الرسائل : 200 تاريخ التسجيل : 20/09/2007

الأخ حيدر
صباح الخير وشكرا على الطرح المهم
أعتقد أنه لا يجب حرمان أي شخص من حرياته الشخصية، وكما قال الأخ مدير المنتدى أن لكل زمن مقومات فالتدخين كان ولا يزال يعتبر من السيئات رغم أن الحالة تتكرر بشكل دائم منذ وجود التدخين. واهتمام الشباب بالشابات أيضاً موجود في بلدتنا منذ زمن ولكن تغيرت الأحوال فالشباب كانوا يسيرون على شارع حماه من أوله لآخره أكثر من ساعات..... الخ.
المهم في الموضوع حسب رأيي الشخصي أننا هل نترك واجباتنا الثقافية والحضارية ومسؤولياتنا اتجاه القضايا الملحة والتي ستكون بيد شباب الحاضر والمستقبل... أم تتحول حياتنا إلى لهو وعبث فقط. المشكلة تكمن هنا. في داخل كل شخص شيء من الجدية وشيء من الفوضوية واللامبالاة. وأعتقد انه هنا يجب التنبيه على من يسيطر على من.....
وشكرا لك

ذهبي عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/09/2010

استاذ حيدر عنجد بشكرك على الموضوع المهم اللي عرضتو وفكرتك واضحة والردود كانت صحيحة بس في جانب مهم كتير بخصوص صراع الأجيال يعني أنا ماني ضد الديسكو لأنو نوع من أنواع الفن وبالنسبة للشي اللي عم يصير بسلمية مانو فن هاد شذوذ أخلاقي وبدون ضوابط اجتماعية وبتصور الغلط من الأهل يعني وقت بيرجع شب أو بنت عالبيت بوقت متأخر وبأشكال مقرفة والأهل ما بيسألو غير سؤال واحد (كيف كان المشوار ) يعني الأهل ساهموا بالغلط وبتمنى أنك تساهم بالحل على نطاق واسع

اوافق السيد هزيم الرأي حيث يجب ايجاد البدائل الثقافيه والحضاريه والرياضيه لتفريغ طاقات الشباب بما هو مفيد وشكرا للاهتمام

ذهبي عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 13/11/2008

ردّ :موضوع (تنبيه وتحذير ..إلى أهالينا الكرام)

******************************

شكرا لكلّ الأصدقاء على صفحة هذا المنتدى الاجتماعي،والذين ساهموا بآرائهم بإغناء هذا الموضوع،وعبّروا بكلّ صراحة ووضوح عن مجمل مايعتريهم من خشية وخوف من انحراف سلوك أبنائنا المراهقين،في غياب كامل من الأهل وبعض المؤسسات التربوية، والرّوحية،وفي غياب ترابط أسروي، يعطي للأبناء حرّيتهم في الاختلاط، والتعارف، والصداقة،ويثق فيهم إلى أبعد الحدود،وبنفس الوقت يظلّ يوليهم عين المراقبة، والإشراف الأبوي، الذي يرعى مصالحهم قبل كلّ شيء،ويتدخل مباشرة عند اندلاع أول شرارة خطر،تلحق الأذيّة بهم،أوعندما يرى أنّ الحريّة التي منحت للأبناء،استخدمت في غير الاتجاهات التي وظفت لها،أو خارج حدود اللياقةالأدبية، والأخلاقية، المعهودتين اجتماعياً، وسلوكياً،وأقول للصديقأبي خالد):أنا لست ضدّ الشاب، أو الفتاة في الذهاب إلى المقاهي، ودور السينما،وأيضا لست ضدّهم في التعرّف على أصدقاء جدد،أوالاختلاط بين الجنسين،ولكن شرط أن تكون الزيارات،وتوثيق عرى الصداقة والاختلاط بين الجنسين، مسخرّين لأغراض ثقافية ومعرفية بحتة،بعيداً عن استغلال الشاب أو الفتاة الثّقة الممنوحة له، من أجل أغراض طائشة والجري وراء (صرعات، وموضات) العولمة أو الدردشة الإلكترونية الحديثة، التي لافائدة منها،والتي لاتخدم إلا أهداف الطيش والعبثية عند شبابنا المراهق..!!.وهذا ما أردت أن أقوله للصديق هزيم،علينا أن نمنح الحريّة لأبائنا ولكن بحذر، وحيطة شديدتين،حتى لاتتحوّل حياتهم وكما ذكر الصديق هزيم (إلى لهو عبث وشيء من الفوضوية واللامبالاة)..وأؤيّد الصديق علاء فيما ذهب إليه برأيه الذي يقول: من تشجيع الأهل لأبنائهم على الاستهتار والانحراف عندما لايحاسبونهم..أين كنتم؟؟ولماذا تأخرتم في مشواركم..؟؟ ،مكتفين بالقول، وكما قال الصديق علاءكيف كان المشوار..؟؟!! ، يعني الأهل ساهموا بالغلط)وفي نهاية ردّي على مشاركاتكم أتمنّى..!! كما تمنّى الصديق علاء، أن يساهم الجميع بالحلّ، وعلى نطاق واسع،منطلقين من ذاتنا كأفراد في هذا المجتمع، وأن نكون لشبابنا قدوة حسنة فيما نفعل، ونتصرّف..عملا بقول الشاعر: المتوكل الكناني:

لاتنه عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثلَهُ == عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

وخاصة ونحن كمؤسسات رسمية، وأهلية،وروحيّة، وثقافية، إذا ما توحدّت جهودنا، بإمكاننا أن نوجد كافة الأنشطة الشبابية التي تزرع في أبنائنا قيم الخير، والفضيلة،وتضع لهم البرامج العملية والتطبيقية التي تضمن عدم شذوذهم أو انحرافهم وهذا يتفق مع رؤية صديقنا kai.وفقنا الله، ووفّق الجميع إلى مافيه خير هذا الشباب الواعد،وأبعد شبابنا ـ زهرة الحاضر،وأمل المستقبل ـ عن كلّ فعل سوء..

شكرا لكم،وعذراً لتأخّري في الرّد عليكم.

الصديق: حيدر حيدر

سلمية في /11/12/2010/

الأخ والصديق حيدر الغالي

شكرا على اهتمامكم العام

وأعتقد أن مثل هذا التعميم .... وبعد التسميات التي أطلقتها تحتاج لأدلة ميدانية عينية مع مسميات

وتحتاج إلى حساب النسبة

أرى أن وضع البلد من هذا الجانب لألف خير

وعلينا أن ندع الشباب يعبرو عن أنفسهم بأنفسهم

وأن يتدخل أهل من يتخطى الخط الأحمر

لا بد من الحرية

لا بد من الانفتاح الذي نعمل جميعا تحت لوائه

من أجل تنمية مجتمعية أكثر ديمومة

لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)) الإمام على كرم الله وجهه))

لك الشكر

والتقدير

سأرى بنفسي هذا الأمر

وأعود إلى هنا

سلاماتي

إسماعسل سيفو