ابتسامة مسؤول
أعرفه جيدا ..... وأشعر أن هناك مودة من نوع ما تربطني به, المهم في يوم من الأيام كان ماراً بجانب المحل الذي أعمل به, وكانت هناك سيارة لأحد المواطنين ,وقد وضعها في منتصف الشارع ,حينها غضب صاحبنا المسؤول , وكان يستطيع أن يؤذي ذلك المواطن ,ولكنه تجاوز المشكلة واكتفى بغضبه وبعض الكلمات التي تدل على ذلك, بعد أن تدخلت كوني تبادلت الابتسامة معه في يوم ما , وكان الحق معه حينها كل الحق, إذ أن ذلك المواطن خالف النظام وأعاق السير وووووو
القصة أنني ولأمر ما كنت أمر من أمام بيت ذلك المسؤول -كما تعودت في كل مرة - صحيح أن الشارع ضيق ولكن مع ذلك بسيارتي الصغيرة كنت أستطيع المرور وبدون أية مشاكل .
أمس دخلت ذلك الشارع وكانت سيارته في المنتصف تماما , فتطوع سائقه وأراد الابتعاد بها كي أمر ,لكنه أخطأ وأصاب السيارة إصابة طفيفة وحتى أنها ليست ظاهرة (خدش لايكاد يبدو للعيان )عندها ظهر صاحب السيارة (المسؤول)وكم كانت المفاجأة فظيعةٌ ,بحيث وقفت مذهولاً ,فقد تحولت تلك الابتسامة الى غضب وثورة وتحولتُ أنا الى أحد عماله المقصرين , وسائق عنده أهمل بواجبه ,واستحق التقريع , ولم تفلح كل كلمات الاعتذار والأسف بل كانت على مايبدو تزيده غضبا , وضاعت كل الابتسامات وغيرها من معالم الود .
عدت الى سيارتي خائبا ولا أدري ما أفعل وأنا حتى الآن لاأعرف ما أفعل.
عذرا ايها المسؤول أولا عندما شاهدت السائق يقف بجانب السيارة تخيلت أنه يهم بالمغادرة لذلك تجرأت وأكملت طريقي
ثانيا لم أكن أعرف أنه كان يريد غسيل السيارة
ثالثا لم أكن أعرف ايضا أنه من يريد غسل سيارته يضعها في وسط الطريق وعلى باقي أصحاب السيارات أن يغيروا طريقهم كما حصل وأخبرنني
المهم و المقلق في الأمر أنني لم أعد أعرف ماذا وراء ابتسامة المسؤول