هناك شيء ما

موضوع: هناك شيء ما 9/3/2011, 5:04 am

عندما تزوج شاب ذهب إليه والده يبارك له في بيته، و عندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة و قلم
فقال الشاب : اشتريت في جهاز زواجي كل شئ إلا الدفاتر و الأقلام لمَ يا أبي ؟
قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه
الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة ، فقال له أبوه : إمح .. فمحاها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب . فكتب الشاب
قال له : إمح , فمحاها
قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له أكتب فكتب الشاب
قال له أمح .. فمحاها
ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى ممحاة .. إذا لم تحمل
في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة لتمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك
فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام
و أقول لك عزيزي القارئ
وفر على نفسك ثمن القلم و الدفتر و الممحاة بل وفر الكثير من الوقت و الجهد
بقليل من التدبّر و التفكّر فهناك أمور لا تستحق أن نضيّـع من أجلها أجمل اللحظات
فماذا لو تغافلنا عنها و تعايشنا معها ؟
فقد قيل عند العرب ... ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
و هذا ما أكده الإمام أحمد بن حنبل في قوله
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم والإدراك
لما يتغافل عنه، تكرمًا وترفعًا عن سفاسف الأمور
و هذا يعني أنك تعي و تدرك أن هناك شيئاً ما .. ولكنك تتجاهله كما كان يفعل
سيدنا علي بن أبى طالب رضي الله عنه حيث مُدح في وصفه
بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث
أي أنه كان كالمتناوم المغضي عينًا عن مجريات الأحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكرامًا لأهله
وألا يوقعهم في حرج وألا يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم
إنه التغاضي الكريم حتى لا يحرج المشاعر، أو يكسر الخاطر وهذا بالطبع
في غير المعاصي ومغاضب الله) [العشرة الطيبة، محمد حسين، ص(156)
و هذا ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) رواه مسلم
و هذا الكلام ينطبق في جميع علاقاتنا حتى نصل بعواقب الأمور إلى طريق الرشاد
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع الأشياء و المصطلحات في مكانها الصحيح إذ من غير
المعقول أن نتغافل عن الجمال و المزايا من حولنا و فيمن حولنا
كما أنه من غير المعقول أن نستعمل الممحاة لمحي بها الإجابات الصحيحة
..!!

منتديات البرمجة اللغوية العصبية
http://www.nlpnote.com/forum/t42056/#post266648

أ. نورالهدى التركستاني
المصدر : مدونة نورالهدى

موضوع: رد: هناك شيء ما 9/3/2011, 10:03 am

كم أتمنى أن يقرأ هذه القصة كل من هو على وشك الزواج، وحتى المتزوجون أنفسهم..إنها حياة مشتركة بين شخصين عليهما أن يكونا متقاربين إلى أبعد حد ومتفاهمين على أبسط الامور وأعقدها.. إنها علاقة تستمر مدى الحياة وتترك أثرها الإيجابي والسلبي على أشخاص آخرين أولهم الاطفال وليس آخرهم الأهل والأصدقاء..
شكراً من كل قلبي مارسيل على هذا الموضع المهم

موضوع: رد: هناك شيء ما 9/3/2011, 10:38 am

الحوار والتواصل يزيلان أي سوء تفاهم من الممكن أن يحصل بين شخصين عاديين فكيف بنا إذا كان هذان الشخصان زوجان قدر لهما أن يمضيا العمر سوياً...شكراً مارسيل

موضوع: رد: هناك شيء ما 9/3/2011, 10:55 am

الحب الصادق الحقيقي هو الممحاة الحقيقية لخلافات الحياة الزوجية فما يحدث بين الزوجين يصحح بكلمة حب او بابتسامة اعتراف بالذنب وطلب السماح من الشريك وكما قالو اللي بيحب مابيكره .....طبعا التسامح في الذي يقبل السماح .... مشكورة مارسيل على الموضوع

موضوع: رد: هناك شيء ما 10/3/2011, 2:27 am

انا بلاحظ دائماً انو وقت اللي المرأة او الرجل بيزعلو من الشريك بتلاقيهم بيقعدو بيعدو وبيصفوا على مساوء الآخر وكأنو بيحاتهم ما عملو شي منيح او ما عندهم صفة كويسة
وبيزيد التراكم والمسافة بيناتهم لدرجة انو حياتهم بتصير مع بعض تحصيل حاصل ومجرد ايام عم بتمر ويمكن يبلش يعيش حياة تانية برا البيت والحكي والنقد والتعليق بيضل مستمر وعم بيزيد

ولا لحظة بيفكر الزوج او الزوجة ان يوقف لحظة ويفكر انو هالشريك قديش في ايجابيات و سلبيات ويعملوا مقارنة بين الاثنين ويشوف انو بيستاهل هالمعاملة اللي عم يعامل فيها ولا لازم نخفف او نزيد

ولانو نحنا بطبعنا منعمل من الحبة قبة فغلط صغير واحد بيكبر كتير ليغطي على كل الحسنات وكأنو هالشخص قمة السوء

للاسف