ما حذر منه العلماء في المؤتمر الطبي الأخير الذي عقد في مدينة سيدني الاسترالية بهذا الخصوص و الذي ضم أكثر من /0052/ خبير و عالم في مجال الصحة . و ضمن هذا السياق فقد أقامت شركة ألفا للصناعات الدوائية بالتعاون مع الاتحاد النسائي بالحسكة و نقابة الأطباء محاضرة علمية تناولت تسليط الضوء على داء السمنة و الأمراض المرافقة لها و مدى خطورتها على جسم الإنسان و التركيز على الغذاء و الرياضة..... تناول الصيدلاني نور فصيح إيلو مدير شركة ألفا للصناعات الدوائية بالحسكة معرفاً بلمحة سريعة عن البدانة كما تناولها المؤتمر الطبي الأخير الذي عقد في استراليا و قام بعرض لأهم المشاكل الصحية التي تسببها البدانة وأثرها على الصحة العامة وعلى الدخل الوطني... فقام بشرح معادلة مشعر كتلة الجسم ( BMI) من خلال حجم الوزن و مربع الطول و مدى خطورة الخوف من البدانة و حدود الأمان للوزن الطبيعي قائلاً : أن البدانة أصبحت شبحاً خطيراً يهدد كل منزل و كل أسرة و كل مجتمع ، شبحاً يهدد صحتنا و صحة أبنائنا و الأجيال القادمة . المرأة هي المسؤولة الأولى .... و عرف ممثل نقابة الاطباء الدكتور محمد سعيد ملا علي الأخصائي بالغدد الصم بالبدانة و ما تحمله في طياتها الكثير من الخطورة لأنه يترافق معها أكثر من /04/ مرض منها السكري ، فرط التوتر الشرياني ، أمراض القلب و الاوعية الدموية ، سرطانات الثدي البروستات و الكولون و القائمة تطول .... و المسألة أولاً و أخيراً تتعلق بموضوع الطعام و هذا يلزم المرأة ويجعلها هي المسؤولة الأولى عن هذا الموضوع كونها هي التي تعنى بإطعام الأسرة فينبغي عليها أن تكون ملمة ببعض المواد الغذائية التي تسيء إلى الوزن المثالي للإنسان من حيث نوع الطعام و كميته إضافة إلى إلمامها بفائدة الجهد الفيزيائي ( الرياضة ) لأن الحمية و الرياضة هما حجر الأساس في معالجة البدانة و الحد من انتشارها . وأشار الدكتور ملا علي إلى دور الدواء الذي اعتبره دوراً مكملاً أي أنه لا يجب استخدامه بشكل عشوائي وغير منظم لأن هناك معايير يستند عليها في الوصف الدوائي ، مع الأخذ بعين الاعتبار لطول و الوزن و العمر حتى لا يتحول دواء الحد من البدانة إلى دواء شعبي يصرف من قبل عامة الناس لأن بعض الأدوية تحمل في داخلها بعض الاختلاطات الجانبية .وخاصة تلك الخلطات الشعبية التي يقوم بوصفها بعض الأشخاص دون معرفة الآثار السلبية لهذه الخلطاتأقو أنوه أن هذه المحاضرة أقيمت في قاعة نقابة الأطباء و حضرتها الأخوات رئيسة و عضوات المكتب الإداري للاتحاد النسائي و الفعاليات النسائية في الروابط و الجمعيات الأهلية و المحلية و عدد من المهتمات في المجال الصحي ...
وفي النهاية أقول أن جمعيتنا الموقرة والكريمة تؤكد على أهمية السير يوميا ولمدة لاتقل عن نصف ساعة يوميا من أجل التقليل من أحتمالت حدوث السمنة وماينجم عن السمنة من أمراض جسدية قد تكون خطيرة وأيضا بدوري أؤكد على وجوب تناول الأغذية الصحية والأبتعاد عن الوجبات السريعة التي سوقت ألى بلادنا من الغرب كاهمبرغر والبيتزا لهذا السبب نرى نسبة البدانة في الغرب قد زادت بشكل ملحوظ ونرى في دول الخليج هناك البدانة أصبحت ملحوظة بسبب قلة الحركة والأعتماد على هذه الوجبات الغير صحية
وقد تكون للسمنة ليس فقط أضرار جسدية كالسكري والضغط وأرتفاع التوتر الشرياني و انقراص الفقرات (الديسك) ألخ أيضا له آثار نفسية على البدين فقد يصبح هاجسه الوحيد كيف ينقص وزنه وقد يتحول الى العزلة في البيت وفي النهاية أقول درهم وقاية خير من قنطار علاج