خواطر أم

صباح الخير جميعاً
في العام الماضي حصلت على درجة ماجستير في علم البيئة والتصنيف النباتي وقد حضرت والدتي وإخوتي والعديد من الأصدقاء مناقشة المشروع والدتي كانت على أعصابها حتى ظهور النتيجة وبعد أن رجعت إلى سلمية كتبت وصفاً لمشاعرها عن هذه التجربة وأسمتها خواطر أم أحببت أن أشارككم ماكتبته دون أي تعديل راجياً أن ينال إعجابكم علماً أن والدتي في السبعين من عمرها ولم تدرس سوى المرحلة الابتدائية أو ماكان يسمى سابقا السرتفيكا وشكراً

خواطرأم
لم أحضر أي محاضرة في حياتي قلت في قرارة نفسي عندما دعاني ولدي عمر لحضور الماجستير بعد أن حصل على الدبلوم في كلية العلوم عن التصحر وعن البيئة والنبات الذي يعيش في الصحراء كان الدافع في نفسي غريب سأحضر ولوكنت مريضة بعض الشئ لقد كان ظهري يؤلمني وبعد أخذ ورد ذهبت كانت دراسته ممتازة، بدأت المحاضرة باللباس الرسمي للطالب والأساتذة وكانت القاعة مليئة بالرفاق والأحباء وتقدم بكل ثقة واعتداد بالنفس منتشياً بعد التصفيق، زوجته كانت فرحة لأنه قدم الماجستير بشكل ممتاز.
لم يضاهي هذا الفرح شيء في الوجود تذكرت الشعراء كانوا عندما يفرحون يكتبوا بطلاقة وسألني البعض كيف كان شعورك قلت لم أركب طائرة في حياتي ولكن في تلك اللحظات حلقت في الفضاء عالياً أغرد كالعصفور الذي يفرح عندما ينال الحرية، شممت ريحة الورود الدمشقية الورد الجوري بجميع ألوانه والياسمين الأبيض والفل والقرنفل والاقحوان والزنبق والنفسج.
أجمل شيء في الحياة نجاح الطالب لايقدر القلم أن يعبر، قرأت لبعض الأساتذة أن الاعتماد على النفس أساس النجاح وإن الدافع عند الطالب يقوده لأعلى الرتب.
إن الأولاد نعمة من الله خاصة إذا كانوا مجدين وناجحين
أم حسن تمانية الضحاك