((أسرار في عمر الورد..))ديوان جديد للشاعرة(اجفان رزوق)...!!

ذهبي عدد الرسائل : 320 تاريخ التسجيل : 13/11/2008

((أسرار في عمر الورد..))ديوان جديد للشاعرة (أجفان رزوق)
*****************************************************

*****************************************************

قراءة نقدية في ديوان(أسرار في عمر الورد)للشاعرة أجفان

رزوق).

*****************************************************

(أسرار في عمر الورد)...ديوان جديد للشاعرة الشابة (أجفان رزوق) صدر عن دار باكير باكير للطباعة في سلمية. و(أجفان رزوق) شاعرة شابة، من مواليد سلمية ،بدأت كتابة الشعر وقصائد الغزل منذ الطفولة، وعلى الرغم أنّ هذا الديوان هو الأول للشاعرة،إلا أنّ شعرها الرقيق الديباجة،والعذب المعاني، يشدّك إليه منذ القصيدة الأولى في الديوان، وهي بعنوان)مغفرة)تقول فيها:

كفى حبّنا الجميل
تردّدا واعتذارا..
وتأجيلا ومسامحة..
فلم يعد هناك من داع
لنكذب كلمات قلبينا
الرقيقة كالأنثى
البريئة كا لأطفال
ياحبيبي..!!
*****************

أجفان رزوق سباحة ماهرة، تغوص في بحور الشعر، وتنتقي الأصداف المليئة بالدرر واللآلىء، لتستخرج منها ألفاظها المنتقاة بمهارة،وتراكيبها العفوية المليئة بالماس والدرر..والحكم التي ربما لايناسب لبوسها الصوفي شاعرة مازالت في عمر الورود.. تقول)ص93)من الديوان:

ويقول المنطق:
لا مكان للعشق
في بلاد الحرب
ولا مكان للنور
وسط دخان المدافع
ولا وجود
للربيع والأزهار
في خريف اليأس والكآبة..!!
********************

وأجفان فراشة تهيم في الحقول،فتقطف من كلّ برعم فكرة،ومن لون كلّ زهرة صورة شعرية شفافة،ثم تنتقي أخيلتها وصورها الجميلة من أقاحي الورود البرية التي يشتهر بها البلعاس حيث نشأت وترعرعت أجفان على تخومه ،كما في هذه القصيدة(دعني ألملم حطام ذكرياتك)التي نشرت في مجلة زهرة الخليج:

لاوقت لدينا الآن
لنستعيد ذكريات
الطفولة البهيجة
والحب الحزين السعيد
فالطيور تنتحب فراقنا
في حضرة تنهداتها
وتصلي بخشوع
لنبارح آلا منا
بيسر الحياة الهنيئة
********

ورغم بحّة الحزن التي تغلّف كلماتها، إلا أنّ للتفاؤل في ديوانها أكثر من مكان،تقول تحت عنوان(تفاؤل في الحب):

تعيش داخلي
كما الورد تحيا
بين أحضان الطبيعة..
تتربع عيناك الجميلة
على ضفاف قلبي..
وتنام بين القلب والكبد
*****************

وأنت يا أجفان بعفويتك ،وشعرك بمضامينه الإنسانية التي تحدثت عن الحب والصفاء بعاطفة صادقة، وبمشاعر إنسانية نبيلة،سكنت في سويداء قلوبنا..أحببناك كإنسانة رقيقة،وأحببنا شعرك، لأنه يعبّر بصدق عن عذرية عشق القلوب البريئة،تقول من قصيدة بهذا العنوان:

تقول:
كيف ذهبت
ياحبيبتي
إلى بلاد العشق.. ؟؟
ومتى تعطرت
بنور الصباح..
وتلونت
بألوان الربيع..؟؟
**************

للشاعرة ديوان آخر تحت الطبع بعنوان(ألمي ينبع من ألمك).

نتمنّى لشاعرتنا الشابة الموهوبة مستقبلاَ مشرقاً بين فيض شعراء مدينتنا(سلمية)، مدينة الشعر والثقافة.

كما نتمنّى أن لاتكون أجفان غزيرة في إنتاجها، وأن تتروّى في تدبيج قصائدها،فزهير بن أبي سلمى كان يظل عاماً ينقح في قصيدته حتى يرى مربد الشعر نورها،لذلك سميت قصائده بـ(الحوليات)،ونتمنّى على شاعرتنا الموهوبة أن تظلّ تقرأ، تقرأ إنتاج شعرائنا القدامى ،فهو يمدّها بثروة لغوية،ويطلعها على آفاق أدبنا العربي، منذ الملك الضليل( امرىء القيس)، وحتى شيخ الشعراء( أبي الطيب المتنبي).فالثقافة الأدبية زوادة الشعراء في ترحالهم، وسفرهم عبر بحور الشعر، وبواديه..!!

حيدر حيدر
سلمية في /16/11/2011
[/b]

[/size]

شكراً لك أستاذنا حيدر لتعريفك الجيد بهذه الشاعرة الشابة التي لايزال البعض منّا يجهل نتاجها... والشكر لك أيضاً لقراءتك النقدية التي تناولت فيها هذا الديوان الجديد لشاعرتنا الشابة التي ننتظر منها مزيداً من النتاج الفريد.

جمعية أصدقاء سلمية
بيئة . ثقافة . تنمية

موضوع: أسرار في عمر الورد.. 25/11/2011, 4:26 pm

شكرا (لأدمين) تعقيبه على دراستي النقدية المتواضعة لديوان الشاعرة الشابة(أجغان رزوق)التي نتمنى لها مستقبلا شعرياَ مشرقا، وهي تبتسم لها القوافي،وتشاركها الشاعرة ابتسامات لؤلؤلية، تنظمها قصائد رائعة للحبّ والإنسانية..تطربنا وتنقلنا إلى عالم سحري من الجمال، والخيال الشعري التي تبرع بهما شاعرتنا الشابة أجفان،وفقها الله.

سلمية في /2011/11/26/

حيدر حيدر

[/size]