انطلاقاً من اهداف البرنامج الصحة الوقائية ومن اجل المحافظة على مجتمع سليم اورد بعض النقاط الهامة من مقالة للدكتور فوزي الشامي نشرت في مجلة الباحثون الشهرية العدد / 7 / كانون الثاني بعنوان (( الاستشارة )) .
يتحدث فيها الدكتور عن أخطار الاستشارة التي يلجأ فيها المريض الى اشخاص عاديين او مرضى سابقين او مشعوذين او من يمتهن الطب الشعبي ويتحدث عن نتائج مثل هذه الاستشارات قائلاً : (( هذا النوع من الاستشارات تكون نتائجها كما يلي: 1) اما ان يموت المريض في طريق الذهاب او الاياب
2) ان لا يتحسن المريض وهنا يجري البحث عن استشارة ثانية قد تكون اسوء او يعود المريض الى رشده ويتبع الطريق الصحيح في الاستشارة
3) ان يتحسن المريض وهذا سوف يكون وكالة انباء ودعاية لها اول ولا آخر وبسببه تتدفق الآلاف الى ذلك المشعوذ.
وكثر في الآونة الاخيرة مشعوذو الاعشاب واسماء كثيرة كل منها يقول لقد اكتشفت دواء لمرض السرطان ودواء لمرض السكر دون ان يعرف ما هو مرض السكر وما هو سببه وآلية حدوث السرطان والتكاثر الخلوي والمورثات والاتصالات ...))
ان النتيجة الثالثة وهي الاخطر برأيي على صحة المجتمع والتي من خلالها يكون قد استفاد شخص ما بطريقة غير محددة ليبتلي اشخاص كثر في محاولات عديمة الفائدة اذا لم نقل لها آثار كارثية وقد اورد الدكتور في مقاله حالتين متناقضتين لمثل هذه الاستشارة حيث يقول : (( وهنا اذكر مريضة وهي طبيبة اسنان معروفة واصيبت بسرطان الثدي وعرضت عليها الجراحة ولكنها نظراً للخوف الشديد والجبن هربت وذهبت للتداوي بالاعشاب لتعود بعد اربع سنوات محمولة على حمالة الى المشفى بفقر دم شديد والدم والقيح يسيلان من صدرها مع رائحة كريهة ..........وبعد اسبوع عادت الى الطبيعة البشرية وعندها اجريت لها مداخلة جراحية وهي الآن مسرورة جداً وعادت الى حياتها الطبيعية .
مريضة اخرى عكس هذه المريضة كانت مصابة بسرطان الكولون الايمن مع انتقالات سرطانية بالكبد واجريت لها عملية تلطيفية وهي استئصال نصف الكولون مع خذعات كبدية وبعدها ارسلتها للمعالجة الكيميائية ولكن المريضة غابت ولم تعد لمراجعتي .
عندها طننت ان المريضة قد توفيت وبعد اربع سنوات عادت الى عيادتي بشكوى مختلفة ............وراجعت اوراقي وكنت مرتاحاً جداً لجدوى المعالجة الكيميائية ........................ فقلت لها من قام بعلاجك فأجابت بانها لم تسمع كلامي وذهبت وتناولت الاعشاب وهنا اقول هل الاعشاب سبب شفائها ام لا؟؟! انا اقول بصراحة ان الاعشاب لم تشفها ولكن الذي شفاها حالة لا نعرف كيف تحدث وهي عبارة عن تراجع العفوي للورم وزواله وهي تحدث مرة عند كل مليون مريض ....حدث هذا 1984وهي لا تزال حية ترزق الى يومنا ....... وهي مرتاحة جداً وتعزي شفائها الى الاعشاب وانا انكر ذلك .))
وبعد ان يعرض الدكتور هذه الحالتين يبين عدم معاضته للتداوي بالاعشاب وايمانه بجدواه بشرط ان يكون منظم ويخضع للرقابة وللابحاث ويكون موازي للطب الدوائي وتشخيصاته وتحاليله العلمية الدقيقة فيتحدث اولا عن فوائد الطب النبوي فبقول (( ........ان هذا الطب هو مجاني وهو مريح نفسياً ومسكن للآلام نظراً لتأثيرهع على الدماغ وافرازه مادة مسكنة من الدماغ تشبه المورفين لذا اقول انه لامانع من قراءة القرأن او الانجيل والدعاء للمريض بالشفاء وهذا يخفف من حدة الالم....... ولكن هنا اقول انه يجب ان يكون المريض تحت العلاج اللازم دوائياً او جراحياً........ونقطة اخرى ثانية وهي مهمة وهي اقتناع المريض بهذا النوع من العلاج لانه اذا لم تكن هناك قناعة فلا فائدة وان يكون هناك ايمان به ولهذا نرى ان ذلك النوع من العلاج مفيد عند الاطفال والمتدينين ولا فائدة منه عند الملحدين ))
ويكمل الدكتور شرحه عن طب الاعشاب وبدء مع ابتداء الخلقة وانه اول دواء تداوى به الانسان ونظمه فيقول : (( ..... وبرز عدد من الاطباء المشهورين ووصلوا الى مرحلة تنظيم الصيدلة والمعايير الدوائية واسسست المشافي ووصلو الى الى مرحلة جيدة في استخراج الاعشاب واستخلاص المواد الفعالة واصبح لكل ذلك قوانيين ومحاسبة وترخيص بالعمل والبيع والشراء ............ولكن في بلادنا من ورث ذلك .................واصبحت المداواة بالاعشاب في بلادنا بيد اشخاص بعيدين عن المهنة او بعض الاطباء الذين لم يوفقوا في مهنتهم جيدا ...............))
وبعد هذا الشرح من قبل الدكتور الشامي وفي صدد عدم اعتراضه على الطب بالاعشاب ابدى رأي مهم جداً في هذه المسألة وهو ما يهمنا في عملنا للمحافظة على صحة المجتمع والوقاية المنشودة حيث يقول الدكتور : (( انا لا اقترح الغاء المداواة بالاعشاب ولكن اقترح مايلي :
1ــ تنظيم مهنة المداواة بالاعشاب وابعاد المتاجرين والجشعين عنها
2ــ اجراء دورات او انشاء معاهد لذلك يلتحق بها من يريد هذه الصناعة ليكون على اطلاع بكل هذه الاعشاب وفوائدها واضرارها .
3ــ ان يكتب على كل مستحضر اسم المادة الموجودة وما هي المواد الفعاله في كل عشبة وتاريخ انتهاء صلاحيتها وتاريخ تعليبها وقطفها .
4 ــ تحديد اجور العاملين على هذه الصناعة
5ــ فتح اماكن معروفة في الاحياء لمعاينة المرضى وبيع هذه الاعشاب . ))
وهنا ينتهي الدكتور من اقتراحاته والتي اتمنى العمل على تطبيق الممكن منها او اضافة آراء حول هذا الموضوع من المهتمين في هذا الامر ومن خلال برنامج الصحة الوقائية وانا اود الاضافة بالنسبة لمحاسبة وملاحقة الغير مختصين والمشعوذين الذين يمارسون الدجل والكذب على الناس لغايات مادية من خلال القانون ان امكن ذلك (( هل يوجد نص قانوني ..؟؟؟؟ ))
بعد هذا الاعرض اورد الدكتور معلومات هامة عن بعض المهن الطبية القديمة والحديثة بقوله : (( ان اكثر الدول استعمالا للاعشاب هي المانيا وتستهلك القسم الاعظم من اعشاب العالم ولكن كل شيء منظم هنالك ولا احد يتجاوز على احد او يأخذ صلاحية احد .
وهنالك مهن طبية كثيرة يجب ان نتعرف عليها وننظم ممارستها ومن هذه المهن :
1)ـ مهنمة الابر الصينية وطريقة العلاج والدواء الصيني
))Earic practice2)ـ مهنة الطب بالاصابع ((
3)ـ مهنة الطب بالمغناطيس او المواد المعدنية الخارجية
4)ـ مهنة الاشخاص الخارقين وتأثيرهم على مرضاهم
وهناك الكثير يجب الانتباه لكل هذا وتنظيمه ومنع المتاجرين والسماسرة والخداع والغش ......))
وبعد ان عرضت بعض من البحث اود تبيان ان الكلام بين القوسين منقول حرفياً عن المقال والنقط المتواصلة تدل على مقاطع تم اغفالها لعدم الاطالة واستكمال المعنى بما ذكر .
28/1/2008, 12:19 pm