المنحوسة

بمناسبة ذكرى رحيل الماغوط اقدم هذه الذكرى ......


المنحوس منحوس ولو وضعوا على رأسه فانوس ....هكذا انا وهكذا قدري

الذي ماشذّ عن هذه القاعدة ابدا الا بعد هذه الحادثة .....

فبعد قدومي من العراق الحزين الى سوريا وكنت حينها في العشرينات لم اكن احمل في طياتي اي شيئ جميل من هناك

سوى عشقي اللامحدود للمسرح بشكل عام وعشقي القاتولي للمسرح الماغوطي بشكل خاص , ولعل الذي آنس

وحدتي وغربتي في دمشق هو حلمي الوحيد بحضور مسرحية من مسرحيات ذلك السلموني الرائع .....

غير ان فقري الشديد في تلك الايام كان يحول دون تحقيقي لهذا الحلم على الرغم من سخافة المبلغ

لشراء ولو تذكرة واحدة تمكنني من حضور مسرحية من المسرحيات التي كان يعرضها المسرح القومي

وكم غمرتني السعادة في ذلك اليوم الذي استطعت فيه وبشق الانفس ان اوفر مبلغا من خلال عملي

كمندوبة مبيعات فاشلة هههههه مكنني من شراء تذكرة لحضور احدى المسرحيات وعلى الرغم من ان

المسرحية لم تكن لماغوطي الجميل نظرا لانني منحوسة الا انني قررت حضور هذه المسرحية ......

فوجئت بعد دخولي الى الصالة بالعدد القليل للمشاهدين ونظرا لانني منحوسة فانني خشيت من ادارة

المسرح ان تلغي العرض بسبب قلة النظارة الذين لم يحجزوا سوى ربع مقاعد الصالة , غير ان الصمت

الذي ساد وسيطر على شلة الشباب الذين كانو يجلسون خلفي والذي لم يتجاوز عددهم عدد اصابع الكف

طمأنني بان المسرحية قد بدأت وما ان انطفات الانوار حتى اشتعلت النيران بقلبي فرحا بلقيا حبيبي المسرح

حتى ان هذا الفرح استطاع ان يشغلني عن ذلك الرجل الضخم الذي ترك كل مقاعد الصالة الفارغة

وجاء ليجلس الى جانبي ,غير ان نظرات هذا الرجل الضخم الوقحة وكلماته السوقية !استطاعت ان تسرقني

من ملاقاة حبيبي المسرح ,فانتفضت واقفة واستجمعت كل قواي لألطم وجه هذا الوقح ,ولكنني تراجعت

عن ذلك خشية من ان تنفرط عظام كفي الصغيرة النحيلة على تضاريس وجهه الحادة الضخمة

واكتفيت بالنظر الى خشبة المسرح حبيبي من خلال عينين دامعتين وانا اقول المنحوس منحوس ..

وما كدت اكمل جملتي المنحوسةحتى انقضت شلة الشباب التي كانت تجلس خلفي على هذا الرجل الضخم

الذي تحول الى قزم صغير يترنح امام لكماتهم ,ونتيجة لهذه المعركةههههههه فقد اوقفت

ادارة المسرح المسرحية وأحضرت دورية للشرطة للتحقيق بالحادث وعندما طلب ضابط الشرطة

الهويات الشخصية من هؤلاء الشباب كانت المفاجئة التي عقدت لساني وهي انهم من منطقة

السلمية بلد الشاعر الماغوط !!!!!لأتأكد بانني لست منحوسة بعد الان !!!!

فتحية لكم يا اصابع كفي تحية لكم يارجال الماغوط .......

البصلة

مشكوووووووورة فعلا انك رائعة

لجنة الإعلام كتب:

أيتها البصلة الرائعة صرت أشك أن الياسمين قد سرق عبيره منك .. وصرت شبه متيقن أن العصفور استعار صوتك .. تحية لك باسم سلمية

صباحو يالجنة الاعلام ....

سارد عليكم بشعر يسمونه عدنا بالعراق

بالشعر الدارمي او غزل البنات هههههه


كالو ا الصبر يشفي

ا نشدته ْ يداو يني

صار الصبر من شاف

علتي يبشيني .....

مشكوووووووووووورة كتير ما انتي الذوق كلو وفعلا نيالنا عصديقة رائعة متلك اول ما قريت قصائدك اندهشت بعدها اتاكدت انو انسانة عظيمة متلك مارح يطلع معها الا الكلمات الحلوة