القلق

القلق
مفهوم أصبح تداوله كثيرا في عصرنا الحالي فلذلك يجب مناقشة هذا الموضوع بتجرد عن أي حالة مرضية كانت أو غير ذلك
وردت معان عديدة للقلق منها أنه مظهر الانفعالات المتداخلة التي تحدث خلال
الإحباط والصراع النفسي ، ومعنى آخر أنه حالة من التوتر الناشئ خلال صراعات
الدوافع ومحاولات الفرد للتكيف ، وارى أن القلق حالة من الانفعالات الناشئة من حالات عضوية ومادية أثرت سلبا في حياة إنسان ما .

أن ما ذكرته يا صديقي كله يصب في خانة القلق وكما ذكرت سلبا أم إيجابا ولا خلاف حوله
أما الإنسان الطموح الذي يستطيع تسخير عقله للخروج من هذا القلق ربما المتزايد , عندها نستطيع أن نحول القلق من حالته السلبية إلى الحالة الإيجابية ويزيدنا طمأنينة . والقلق الذي ذكرته يرافق أي شخص من ولادته حتى نهاية حياته , وما أبحث عنه هو القلق المتراكم منذ الطفولة حتى مرحلة الشباب وما بعدها وما هو تأثيره على الأشخاص على مر السنين وكيفية الخروج منه بدون أن يترك تأثيرات جانبية لدى الأشخاص الذين تعرضوا له في مرحلة الطفولة .

عندما يكون القلق دافعا للإبداع لن يكون حالة مرضية وإنما يصبح حالة طبيعية علينا تطويرها أو التكيف معها أما الذي نتكلم عنه هو الخارج عن الطبيعة الإنسانية المعروفة أو الطبيعية ومما أرى في حياتنا المعاصرة أن القلق هو حالة مرضية وليست طبيعة يجب معالجتها والتخفيف من آثارها وللقلق له جانبان شعوري ولاشعوري الأول يتمثل في الشعور من الخوف والعجز والتهديد والإحساس بالذنب واليأس .
الثاني الشعور الذي لا مبرر له الذي يعاني منه بعض الأفراد بدون معرفة أسبابه أو زرع أسباب في ذهنه ليست لها أي علاقة في حالته مثل مريض يعاني من مرض بسيط ولا يستطيع كشفه المختصين بسهولة فتتحول حالة المريض إلى حالة قلقة ومتوترة أغلب الأحيان .
أما التراكم في هذا الموضوع فهي الحالات التي تنشأ في الطفولة ولا ينتبه لها آباء هؤلاء الأطفال فتسبب حالات نفسية معقدة ربما تصل إلى حد الاكتئاب وهذا خطير جدا وهو الأهم في بحثنا وما أحاول التركيز عليه لضمان مستقبل الأطفال .