عند زيارتي الأخيرة لحبيبة السلمية
فجأني وجود سيارة اللند روفر التي تقوم بماهم في المشفى الوطني بالسلمية
وبالمصادفة أن سائق هذه السيارة هو صديق وجار قديم لنا
وجاء للسلام علي بعد غياب دام 11سنه لم أرى هذا الرجل فيها أو أهاتفه
وزادتني دهشة أنني لما خرجت لأستقباله خارج المنزل كان يقود سيارة اللند روفر العتيدة ولكنها أصبحت بلون مختلف وللوهله الأولى راودتني أفكاري الخنفشارية أن الدوله قد وهبته هذه السيارة القديمة حيث حسب معلوماتي أنه يقودها منذ 26سنه وكانت مكافئة الخدمه أن أعطوه هذه السيارة
وبعد الترحيب والأستقبال الحار دخلنا المنزل وتبادلنا أطراف الحديث
فهمت منه أنه مازال على رأس عمله في المشفى
سألني سؤال غريب فقال لي أنت لم يتغير فيك شئ حتى طريقة سردك للمواضيع لم تتغير بمرور السنين والغربة وأخطلاتك بثقافات كثيرة
فهل تغير شيء في سلمية بعد هذه السنين من الغياب
فقلت له ممازحا وفي داخلي حسره وعتب على المشفى وأدارته التي لا أعرف منهم أحدا
نعم تغير فقال لي ماهو فقلت ضاحكا لون سيارتك كان أزرق واليوم أرها بيضاء
فضحك الجميع وتحسرت أنا على هذا الحال
فرد قائلا لي أن هذه السيارة كانت كل سنه تخضع للصيانه أو بما يسمى صيانه وتكلف مبلغ كبير من المال
وعندما قمت بعملية حسابية بسيطة وجدت أن المبلغ في 11سنه يشتري سيارتين جديتتن تستطعان القيام بمهام أصعب وأكثر وأسرع وأوفر في المصاريف والوقت والجهد
لأن السيارة المذكوره تقوم بتوفير أغلب أحتياجات المشفى من محافظة حماة وهي غير مكيفة وللمرة الأولى تحسبها سيارة تعمل في الأدغال مع صيادي الحيونات المفترسة التي نرها في برامج التلفزيون في أفريقيا 00000؟؟؟؟؟