منظمة الصحة العالمية
ورقة قضايا: "الاستثمار في الصحة لبناء مستقبل أكثر أمناً"
القضية 3: الأزمات الدولية والطوارئ الإنسانية
تنشأ الطوارئ الإنسانية نتيجة الآثار المترتبة على أزمات من قبيل الكوارث الطبيعية ونقص الغذاء والماء، والصراعات المسلحة. وهذه الأوضاع، مثلما تعوِّق الأفراد، يمكن أن تعطل الُنظم الصحية المثقلة بالضغوط بالفعل،والتي يعتمد عليها الناس في الحفاظ على أمنهم الصحي.
ومن الآثار غير المباشرة التي تترتب على تلك الأزمات خطر ظهور الأمراض المعدية والإصابة بسوء التغذية
وتشرد السكان واعتلال الصحة النفسية وتفاقم الأمراض المزمنة، وهي جميعًا مشاكل تتطلب وجود ُنظم صحية قوية. وعند وقوع الكوارث الطبيعية تتولى الُنظم المنسقة للإنذار المبكر والاستجابة، والتي تدعمها شبكات قادرة على تجميع صفوف مهنيي الصحة العمومية، من مختلف المستويات، وتجميع المتطوعين، فضلا عن اللقاحات والإمدادات والأموال، توفير الإغاثة الفعالة لأشد الناس تضررًا. وبلغ عدد من لقوا مصرعهم من جرائها
134 مليون نسمة ‚ وفي عام 2006 بلغ عدد المنكوبين بالكوارث الطبيعية 621 نسمة. ومع ذلك يمكن النجاة من الأعاصير وأمواج تسونامي والزلازل بانتهاج سياسات سليمة وبالاستعداد لمواجهتها. وغالبًا ما تكمن الأسباب الجذرية للطوارئ التي تعقب الكوارث الطبيعية في إدارة الأراضي، والبنية التحتية، وسياسات التنمية. فكم من سكان نيو أورليانز كان يمكن إنقاذه لو لم تنتهك القوانين إثر وقوع إعصار كاترينا؟ وكم من الأُسر كان يمكن ألا تعاني مأساة البحث عن أقرب الناس إليها في المناطق الساحلية لو كان قد تم تشغيل نظام فعال للإنذار المبكر وعرف الناس ما يجب أن يفعلوه عند سماع الإنذار؟ إن وضع الأثر الصحي في الاعتبار عند إعداد السياسات الداخلية والخارجية يمكن أيضًا أن يكون مفيدًا في حل المشاكل حتى قبل ظهورها. فمن شأن تأمين نظم لإمدادات المياه والإصحاح، على سبيل المثال، أن يحسن صحة المجتمعات المحلية في أوقات الهدوء، وأن يوفر الحماية من احتمال انتشار الأمراض أثناء الأزمات.
وبإمكان استراتيجيات التأهب لمواجهة الكوارث وعمليات الاستجابة الإنسانية معًا أن تشكل نهجًا متوازنًا لتخفيف الأثر الضار المترتب على الكوارث الطبيعية. فكل من هذه الاستراتيجيات والعمليات يعتمد على التخطيط والتعاون وتنسيق أدوار مختلف القطاعات المعنية.
وفيما يلي بيان نقاط النقاش الرئيسية:
• تعد البنية التحتية وإدارة الأراضي وسياسات التنمية التي تضع الصحة العمومية في الحسبان وسيلة قوية من وسائل منع حدوث طوارئ إنسانية مأساوية نتيجة الكوارث الطبيعية.
• لا ينبغي أن تؤدي ضرورة تلبية الاحتياجات الفورية الخاصة بصحة الناس وعافيتهم إلى تقويض الاستثمار في التأهب والتصدي للمخاطر فيما يتعلق بالأزمات المحتمل وقوعها في المستقبل، والعكس صحيح.
• يجب في وقت الاستجابة الإنسانية لمقتضيات الكوارث الطبيعية والصراعات أن يتم تنسيق المعونة المقدمة من الجهات المانحة وإدارتها بطريقة تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة فضلا عن احتياجات التأهيل في الأمد الطويل وللاطلاع على المزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى الروابط التالية:
http://www.who.int/diseasecontrol_emergencies/en/http://www.who.int/hac/crises/en/http://www.who.int/water_sanitation_health/hygiene/emergencies/sanitation/en/عن / منظمة الصحة العالمية بتصرف،مع كل الحب لكم جميعا. _ برهان محمّد سيفو.
24/9/2008, 2:31 pm