لماذا نخسر أشخاصاً نريدهم في حياتنا؟

صعب أن ترى من أحببت يبتعد شيئاً فشيئاً عنك...
والأصعب أنك تتألم لذلك...
وما هو أصعب الصعب؛ أنك سبب هذا كله!
عندما تتفوه بحماقات وتحسب أنك الأقوى على فراقه،
وأنه هو من سيخسرك وليس أنت،
وأنك ستجد ألفاً غيره وأفضل منه و ... و ....
كـثيراً ما تحصل هذه المواقف في حياتنا، ولكن...
هل نحن فعلا قادرون على فراقهم؟
هل نستطيع مغادرتهم دون توديعهم؟
هل نستطيع نسيان الماضي وكأنه لم يكن؟
هل سنطوي صفحتنا معهم... هل نستطيع؟؟
في بادئ الأمر: ربما!
ولكن عندما يرمي بك البحر إلى ذل…
عندما تتألم وتجرح من أعز الناس هل تفكر بالإنتقام

.. أم .. العفو والتسامح ..؟

قضية جلية قد وقع إختياري عليها ... لابد أنها تحمل الكثير

من منا ينتقم إذا جرحه أعز الناس ومن منا يصافح عن خطأه

ويداري جرحه بآهاته ويسامح غاليه الذي تسبب له

بألم لا نهاية لحدوده ...

قضية هي البحر بحد ذاتها وآرائكم هي شاطئ الأمان لها ،

الإنتقام ... التسامح ؛

بينهما جسر طويييييل لا يلتقيان أبدا ، فهل أنت

ممن ينتقمون إذا تعرضوا لأي جرح أكان سببه

أرجو المشاركة من جميع الاعضاء الرأي الاخر
وشكراً

موضوع هام موضوع اجتماعي يشغل الجميع وأتمنى ايضا ان يضع كل رأيه

الانتقام سهل

و لا يحتاج كثير عناء و عسير جهد،و سبله كثيرة، لن نأت على ذكرها لأنها معروفة لنا جميعا.
لكنه الانتقام طبع الذئاب، و المنتقم ما هو غير ذئب في هيئة بشرية ،و شتان بين تعاسة الذئب و سعادة الإنسان.

لكن الأصعب هو أن تسامح:

،فالتسامح ثقافة بحد ذاته،و لا يمتلكها أي كان من بني الإنسان،إذ من الصعب أن تغرس غرسا و ينمو في بضع سنين ليصبح شجرا شامخا،هنا تتباعد المسافات بين طبع الأخيار(المتسامحين) الذين جبلوا في أساس تربيتهم على ذلك،و طبع الأشرار(الذين همهم الانتقام) و الذين أيضا تربوا على ثقافة الانتقام، و هم للأسف ليس قليل عددهم و لو تمنينا ذلك.

أيهما أختار :

التسامح طبعا لأن فيه سعادة للنفس و سموا روحيا مذهلا، من الصعب أن يدركه قساة القلوب و الحاقدين، الذين يدمر روحهم حقدهم و شهية الانتقام لديهم.
مع كل الحب لكم جميعا.
برهان محمّد سيفو.