مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني)   من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني) Empty26/5/2009, 12:28 am

تتمة الجزء الأول.......
وكذلك ذكر المهندس،أنّ القائمين على تحسين وتسمين الخراف في مركز الكريم،يعمدون إلى فرم أغصان وأوراق الزيتون بعد تقليمه، فرماً ناعما وتقديمه علفا لأمات الأغنام الحلوبة لأنه يدرّ حليباً وافراً.ولكن لأبي نواس رأي آخر في عيشة البادية،وفي شرب حليب نوقها وإبلها ،يقول من قصيدة له:

دَعِ الأَطلالَ تَسفيها الجَنوبُ == وَتُبلي عَهدَ جِدَّتِها الخُطوبُ

وَخَلِّ لِراكِبِ الوَجناءِ أَرضاً == تَخُبُّ بِها النَجيبَةُ وَالنَجيبُ

بِلادٌ نَبتُها عُشَرٌ وَطَلحٌ == وَأَكثَرُ صَيدِها ضَبعٌ وَذيبُ

وَلا تَأخُذ عَنِ الأَعرابِ لَهواً == وَلا عَيشاً فَعَيشُهُم جَديبُ

دَعِ الأَلبانَ يَشرَبُها رِجالٌ == رَقيقُ العَيشِ بَينَهُمُ غَريبُ

إِذا رابَ الحَليبُ فَبُل عَلَيهِ == وَلا تُحرَج فَما في ذاكَ حوبُ

وبرأيه أنّ ماهو أطيب من الحليب،حليب من نوع آخر،يقول:

فَأَطيَبُ مِنهُ صافِيَةٌ شَمولٌ == يَطوفُ بِكَأسِها ساقٍ أَديبُ

أَقامَت حِقبَةً في قَعرِ دَنٍّ == تَفورُ وَما يُحَسُّ لَها لَهيبُ

كَأَنَّ هَديرَها في الدَنِّ يَحكي == قِراةَ القَسِّ قابَلَهُ الصَليبُ

ويختم قصيدته التي تلاحظ التجديد فيها بالمعاني،بقوله:

فَهَذا العَيشُ لا خِيَمُ البَوادي == وَهَذا العَيشُ لا اللَبَنُ الحَليبُ

فَأَينَ البَدوُ مِن إيوانِ كِسرى == وَأَينَ مِنَ المَيادينِ الزُروبُ

ونصل في نهاية المسير إلى مقرّ إدارة مركز الكريم،حيث أعدّ لنا مضيفنا المهندس اسماعيل الحرك(مشكوراً)جلسة هادئة ومريحة تحت ظلال أشجار الحور التي غطّت المكان بفيئها وظلالها،جلسة شاعرية تمتعنا فيها بشرب المتة،وتبادل الأحاديث،والتعارف، كعادتنا في نهاية كلّ مسير،كما قدّم لنا مضيفنا القهوة العربية،والشاي كضيافة كريمة منه،وله أقدم باسمي وباسم الأصدقاء جزيل الشكر على هذه الضيافة وعلى حسن استقباله لنا،وكما يقول المثل العامي:

(لاقيلي ولا طعميني) فكيف إذا كان المضيف يتصف بالصفتين معاً؟!يقول الشاعر ابن الرومي ـ على لسانناـ في وصف كرم مضيفنا:

أنت نعم المضيف والناس أضيا == فك فاعمم ببرك الأضيافا

وقول الشريف الرضي ـ على لسانناـ في حسن لقاء مضيفنا لنا:

يُضيفُ فَلا يُمَيَّزُ مَن يَراهُ == أَماراتِ المُضيفِ مِنَ المُضافِ

وأخيراً يصف الشاعر(ابن رشيق القيرواني) ـ على لسانناـ كرم مضيفنا بقوله:

أَرى الكَرَم الفيَّاضَ منك سَجيةً == وكم من كريمٍ جودُه عن تَكرُّمِ

إنّ واحة الكريم كما أحبّ أن أسميها لسبب بسيط هو:إنّ إطلالة من سفح جبل عين الزرقاء على هذا المكان،تريك سهلاً واسعا مزركشا بالخضرة والجمال،تتكثف الخضرة في وسطه،حيث أشجار الصنوبر والسرو والكينا،وهذه البقعة الخضراء في وسط هذا السهل،أشبه بواحة وارفة الظلال وسط فلاة متشعبة الطرق والمسالك والممرات،والمكان الذي استرحنا فيه، هو هذه الأيكة الخضراء في تلك الواحة،واحة الكريم،وطبعاً لولا العناية والاهتمام من القائمين على هذا المركز،لما كان هذا المكان مثار إعجاب وتقدير كلّ من زاره،وعلى أطراف هذه الواحة زرعت شجرة الزيتون المباركة،يقول الشاعر أحمد شوقي في وصف واحة مشابهة لواحة الكريم:

الواحَةُ الزَهراءُ ذاتُ الغِنى == تُربي الَّتي ما مِثلِها في البِلاد

تُريكَ بِالصُبحِ وَجُنحِ الدُجى == بُدورَ حُسنٍ وَشُموسَ اِتِّقاد

لَولا جُلّى زَيتونِيَ النَضرِ ما == أَقسَمَ بِالزَيتونِ رَبُّ العِباد

ثم يصطحبنا مضيفنا في جولة ضمن مركز الكريم الذي شيّد بغرض تحسين أغنام

(العواس)كما ذكرت،ويعتبر هذا المركز من أكبر واقدم المراكز في الوطن العربي،شي لهذا الغرض،وقد أطلعنا السيد المهندس المرافق من خلال الجولة التي رافقنابها،على القاعة المجهزة بكلّ أنواع التقنيات الحديثة،والمعدة لتكون قاعة مؤتمرات،يدرس فيها الباحثون والمهندسون المختصون المحليون والضيوف القادمون من كلّ أنحاء الوطن العربي،يدرسون سبل تحسين هذا الصنف من الأغنام(العواس)،ويطلعون من خلال شرح المهندسين المحليين على تجربتهم في هذا الميدان،ويضطلعون على أرض الواقع على الخراف المسمنة،وطرق مراقبتها والإشراف الصحي والغذائي عليها.وما زراعة الرغل والبتاتات البرية كاليتمة والروتة،إلا من أجل تأمين الغذاء الصحي والمناسب لإدرار الحليب عند الأمات الحلوبات كما ذكرت سابقاً،وتسمن أكباش العواس من أجل نكهة لحمها كما ذكرت،وكم يقول الشاعر(مصطفى زين الدين الحمصي) في وصف صنوف من اللحوم، ومنها لحم الدجاج الذي هو العلاج،ولحم الخروف يبرىء المسقوم كيفما تناولته مشوياً أو مقلياً أو مطبوخاً على برغل أو رز :

أكل الدجاج هو العلاج وحبذا == بالسمن لو يقلى وذاك مرامي

يا مانحي صدر البغاجا طعمه == هلا أتيت به مع العوامي

هذا هو الخاروف جاء مبكراً == أيامه من أجمل الأيام

فارتع بروضته وفرصتك اغتنم == وبه تمتع لا بفرخ حمام

واصنعه مطبوخاً وإن شئت اتخذ == من لحمه مشوي على الأفحام

أو شئت فحشيا ومقلياً وإن == رمت المقمع فهو برء سقام

وادفنه في رز كذاك برغل == واقليه بالسمن البهي السامي

ثم يضيف:أنّ لحم الكباب ،يفضّل أن يصنع من لحم الكباش،

أما الكبائب فهو لا يصلح لها == فاصنعها من كبش من الأغنام

وكذا الصفائح فالسمين لها اتخذ == متجنباً شيئاً من الأشحام

وكيف لوأنّه ذاق طعم لحم كباش العواس المسمّنة في مركز الكريم؟لماكان وصف أوأكل لحماً آخر غيره،على مرّ العصور والأزمان..طيّب النادل مشاويكم بها،وملأ

قدوركم ومقاليكم بلحمها المكتنز،في ليلة من الليالي الملاح ،تجمع الصاح،وتدار فيها الأقداح،وتغني فيها شادية بصوتها الصداح،تدوم من غياب الشمس وحتى الصباح.هيّا ادعونا إليها أيها الأصدقاء قبل فوات الأوان،وقبل الرواح.

وتحين لحظة الوداع،وقد شطّ ريق، وسال لعاب، على ذكر الكباب،وليس لنا في نهاية هذا المسير إلا أن نودعكم ـ على أمل أن نلقاكم ـ قبل الرحيل وقبل الإياب.

سلمية في/25/5/2009 الكاتب حيدر حيدر





الهوامش:

· ابن قلاقس

532 - 567 هـ / 1138 - 1172 م

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري.

شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء.

وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها )رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها:
أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني === بقرب فاخطأ مرة وأصابا




· مصطفى زين الدين الحمصي

1248 - 1319 هـ / 1832 - 1901 م

مصطفى زين الدين الحمصي.

شاعر من أهل حمص، مولده ووفاته فيها. برع في الأدب والموسيقى. وكان حسن الصوت وسافر إلى الأستانة والحجاز ومصر.شعره رقيق في الغزل والمدائح النبوية.

*************************************************



*********************************





*****************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمير جمول
ذهبي
ذهبي
سمير جمول


عدد الرسائل : 274
تاريخ التسجيل : 22/05/2007

من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني)   من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني) Empty27/5/2009, 9:12 am

الأستاذ الكريم حيدر تحياتي لقد اعطيت الموضوع حقه وأبدعت حين اضفيت عليه هذه اللمسة الأدبية فكانت اضافة ازهار الى حديقة ازدادت جمالا ونضارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من وحي المسير....إلى واحة الكريم.....(الجزء الثاني)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شمّة هوا-
انتقل الى: