مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 من وحي المسير....... إلى فرى العاصي (الجزء الأول)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

من وحي المسير....... إلى فرى العاصي (الجزء الأول) Empty
مُساهمةموضوع: من وحي المسير....... إلى فرى العاصي (الجزء الأول)   من وحي المسير....... إلى فرى العاصي (الجزء الأول) Empty28/5/2009, 7:31 am

من وحي المسير إلى قرى العاصي
(برغيت،قبة الكردي، الجمالة)


في يوم الجمعة الواقع في/15/أيار/2009

ألقت بنا الحافلة على تخوم بلدة(تلدرة)الجنوبيّة الغربيّة،وانطلقنا في مسيرنا الرياضي الصباحي،عبر الطريق الموصل إلى القنطرة وهي على ما أتذكر تقع في موقع على العاصي،كنّافي أيام الصبا نزوره لنتمتع بصيد السمك،وفي رحلات الشواءوالمرح والفرح وصيد(الدرغل)أيام كنّا نصطاد الطيور البريّة المتنوعة والتي كانت تغرد على فنن الأشجار،وتنطلق محلقة في واديه الأخضر الجميل على ضفاف العاصي،وكأنّ الشاعر(إبراهيم طوقان)*كان معنا في رحلاتنا ووصف هذا المكان،وهو يصف الطبيعة الجميلة في وطنه( فلسطين) ومسقط رأسه (نابلس الثكلى) بقوله:
لا تقف سائلاً بنابلس الثكلى == فما عندها مجيبُ سؤالِ
رب وادٍ كأنّه النَّهَرُ الأَخ == ضر يختال في برودِ الجمال
خطرات النسيم ذاتُ اعتلالٍ == فيه الدّوح مائس باختيال
غَشِيَتْهُ الطيور مختلفات == رائعات الأَلوان والأشكال
يا طيور الوادي رزايا بلادي == مَزَجَتْ لي الغناء بالأعوال


ماأجمل معاني هذه الأبيات، وهي وصف للطبيعة الساحرة،ولكنّ الشاعر وهوفي غمرة

نشوته وشدوه لطيور الوادي لحنه العذب،لاينسى ماحلّ بوطنه فلسطين،فهو عندما يذكر محنته واحتلاله يمزج غناءه بالعويل،ويتوجه بالخطاب إلى اولئك المغتصبين المحتلين الذين احتلوا الوطن وهجروا أبناءه:
دخلاءَ البلاد إنَّ فلسطي == ن لأَرضٌ كنوزها من نكال
ربِّ إن الكروب تترى علينا == حسبنا كرب هجرة واحتلال


وعلى ذكر صيد الطيور،لايسعني إلا أن أشيد بقرار منع صيدها حفاظاًعلى أنواعها المغردة،وصنوفها الملونة والمصوتة والتي كانت تشدو لنا في مسيرنا:
صادحات على أرائك في الأَيْ == ك يَصِلْنَ الغدوَّ بالآصالِ
نغمات أرسلنَها ذات تسجي == ع وكرِّ في اللحن واسترسال
يا طيور الوادي غليل فؤادي == كان يشفيه بردُ تلكَ الظلال


لقد حرّمنا الصيد الجائر،إن لم نقل هواية القتل ،وليست هواية الصيد التي يمارسها بعض الصيادين في بلادناـ كما ذكر لي محاوري الصديق الدكتور باسل عيشة ـقال الصديق:إنّ الصيادين في بلادنايمارسون هواية القتل،لا الصيد،وهذا ماحرمنا من منظر طيور نادرة كانت تعشش في جدران منازلنا الترابيّة،أو طوقها،أوعلى أغصان الأشجار، أوبين أكوام القش في أيام الحصاد،أوحتى على شرفات أو نوافذ منازلنا،وليس غريباً أن يتوافق تساؤل الصديق مع تساؤل الشاعر:
هَل يَرى اليَوم ما الَّذي جَعل == الرَوض كَئيباً مِن الطُيور خَليّا


وكأنّ الطيور أحسّت بوحشية الإنسان،وفي إغراقه الشديد في قتلها،فهجرت الأرض اليابسة والأرض الجنيّة،وهي ترى نذير الشؤم،في منظر الصياد قاتلها ومرديها،ماثلاً لها في كلّ مكان:
هَل يَرى للطيور فيها قُلوباً == نبذتهنَّ يابِساً وَجنيّا
كَم نَذيرٍ بَدا لِعَينيهِ حَتّى == قامَ شَخص الرَدى هُناكَ سَويّا


ويتابع صديقي:في أوربا،هناك قوانين صارمة تمنع على الصيادين ممارسة هوايتهم،إلا في أوقات محددة من السنة،ولاتسمح لهم بصيد الحيوانات أو الطيور إلا ضمن نسبة محددة،لايسمح لهم بتجاوزها،ولو بطائر أو حيوان واحد،فترى الظبي يتبختر أمام الصيد يمنة وشمالا،دون أن يستطيع أن يوجه إليه سهامه أو

رصاصه،لسبب بسيط،هو أنّ قوانين الصيد لاتسمح لهذا الصياد أن ينال من طريدته،كونه قد حقق النسبة المسوح له بهافي صيده.

أما عندنا فإنهم يمارسون هواية القتل لاالصيد،نعم القتل لكلّ ما في هذه الطبيعة من طيور وحيوانات،وكم كان في محميّة البلعاس من الظباء تراها سارحة في شعابه ووديانه،فأين هي الآن؟؟أين الطيور النادرة التي كانت تصدح في الفيافي؟وأحبّ أن أضيف على قول الصديق:أين أشجار البلعاس؟وأين نباتاته الزاهيةووروده الملونة؟

أين رفوف الحمام البري،التي كانت تسكن في مغاوره وكهوفه،أين طيور الحجل التي كانت تقفز فوق روابيه،وكم نصب لها من أشراك؟حتى ندر وجودها،أين

طيور الدرغل والدرج والصياح؟أين هذه الطيور البريّة كلّها؟بل أين الخيول

التي كانت تسرح وتمرح في شعابه ووديانه؟؟

لقد زرناه في هذا العام،بل زرنا محميّة من المحميات التي تشكلّت حديثاً،فلم نجد مايدهش من غطاء للأرض، أو لحاف للبيئة!!وخاب أملنا في ما رأينا وما شاهدنا،وعندما سألنا:ماالسبب في هذا العري؟نحن في البلعاس،الذي كان جنة من جنان الأرض وارفة الظلال،بأشجاره ونباتاته وواحاته وحيواناته وطيوره،كان الجواب بسيطاً:إنّه الرعي الجائر،والاحتطاب الجائر،والصيد الجائر.!!

وتابع صديقي:كنت تسمع زقزقة العصافير وهي تشدو لحنها الجميل على فنن شجرة في حديقة منزلك،فتوقظك في الصباح الباكر على صوتها الشادي،وكأنه موسيقا الصباح،تعزفه بصوتها الصداح وهي تردد مع الشاعر:
وَتَهاوى الطُيور عَن شَجر الخل == د تَغَنّى بِأَعذَب الأَلحان
مِن كَبير يَزهو بِأَبهى رياش == وَصَغير مصوّر مِن حَنان


هذه جوقة العصافير في الصباح،أما عند المساء فندعوها للمبيت،فترفرف فوق أعشاشها،وتظلّ تغرّد بصوتها العذب،وكأنّه صوت الأرغن:

وَدَعا الطُيور إِلى المَبيت فَرفرفت فَوق الوكون لَها لحون الأَرغن

وأضيف على حوار صديقي ما يغنيه،من شعر ابن أبي الخصال الأندلسي:

وأسباب هذا الجمال وهذه الروعة؛ في البادية، والريف، وحاضرة المدينة،على رأي الشاعر ابن أبي الخصال**:
وأسبابُ هذا الحُسنِ قد تتشَعَّبُ


كم احتضَنَت فيها القيانُ المَزاهِرا == وكم قَد أجابَ الطَّيرُ فيها المَزامِرا

وكم فاوَحت فيها الرّياضُ المَجامِرا == وكم شَهِدَت فيها الفراقدُ سامِرا
عليهم من الدُّنيا شُعاعٌ مُطنَّبُ


فأينَ الشُموسُ الطالعاتُ بِها لَيلا == وأينَ الظّباءُ السّاحباتُ بها ذَيلا

وأينَ الغُصون المائساتُ بها مَيلا == وأينَ الثَّرى رَجلاً وأين الحَصى خَيلا
فواعَجَباً لو أنّ من يَتعجَّب


حقاً،إنّه من دواعي العجب،ماحدث وما يحدث لبيئتنا وطبيعتنا،ومافيها من غطاء نباتي، وما على ظهرانيها من حيوانات بريّة،وطيور شادية ،لو أنّ أحداً أراد الاستقصاء والبحث عن الأسباب.... والنتائج!!

ومن واقع الاهتمام بالبيئة وحيواناتها وطيورها،عند أمم الأرض الأخرى،ذكر لي

صديقي الدكتور باسل:أنّ جمعيّات حماية البيئة،وتحديداً جمعيات هواة الصيد في أوربا،يعمدون إلى تقديم وجبات غذائيّة لطيور وحيوانات الغابات في فصل الشتاء القارص والطويل،للمحافظة عليها من النفاق،وحتى يتسنى لهم الاستمرار في ممارسة هوايتهم بالصيد،في المواسم المسموح لهم بها في محيط وعمق هذه الغابات،وكذلك كي تكفل لأنواعها وأصنافها استمرارية البقاء،في فصل يهدد قسماً كبيرا منها بالنفاق والفناء.

وكان لي مع الصديق الدكتور باسل حديث من نوع آخر،كان ذا شجن،وله وقع خاص في نفسي،لأنّه أعاد لي ذكرى أصدقاء،غيبهم الردى في طياته،منهم والده

الأستاذ المرحوم (مصطفى عيشة)ومنهم الأستاذ المرحوم(شريف الحموي)،

(رحمهما الله) وغيرهما من الأصدقاء الذين لايمكن لي أن أنساهم،أو أنسى ذكرياتي معهم،وأنا لست مع الشاعر في أنّ الموت يطوي الذكريات،بقوله:
والدَّهرُ يَدْفُنُ في ظلامِ == الموتِ حتَّى الذِّكرياتْ


وإنّ الذكرى لاتموت،وقد تعود بصاحبها بالحنين والشوق إلى مواطنهاليستعيض بها عمن فقدهم وأحبّهم، كما يقول الشاعر المصري أحمد الزين***:
في الذِكرَياتِ وَفاءٌ أَستَعِيضُ بِهِ == عَمَّن فَقَدتُ وَوُدٌّ لَيسَ يَنتَقِلُ


ويعتبر هذا الحنين وفاء لمن أحبّ،و فاء لا يعوّض عنه شيء آخر:
وَكُلُّ ماضٍ لَهُ مِن فَقدِهِ بَدَلٌ== إِلّا الوَفاءَ فَما مِن فَقدِهِ بَدَلُ



وإن أتيحت لي فرصة مناسبة،في وقت آخر،سوف أتناول بالمراجعة والتدوين،

هذه اللحظات التي عبرت ومضت من رحلة الحياةـ إن شاء الله ـ لأنّها تدوّن للسيرة الذاتيّة،وهي من الأهميّة بحيث يحرص أيّ إنسان يعمل في مجال الأدب والفنّ أوغيرهما،على تناولها وتثبيتها في صفحات مذكراته.

سلمية في/28/5/2009 الكاتب:حيدرمحمود حيدر
ملاحظة:للموضوع تتمــة.



الهوامش والملحقات:

*إبراهيم طوقان

1323 - 1360 هـ / 1905 - 1941 م

إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.

شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).

**ابن أبي الخصال

465 - 540 هـ / 1073 - 1146 م

محمد بن مسعود بن طيّب بن فرج بن أبي الخصال خلصة الغافقي، أبو عبد الله.

وزير أندلسي، شاعر، أديب، يلقب بذي الوزارتين، ولد بقرية (فرغليط) من قرى (شقورة) وسكن قرطبة وغرناطة. وأقام مدة بفاس، وتفقه وتأدب حتى قيل: لم ينطلق اسم كاتب بالأندلس على مثل ابن أبي الخصال.

***أحمد الزين

1316 - 1367 هـ / 1898 - 1947 م

الشيخ أحمد الزين.

أديب وشاعر كفيف مصري عرف عنه الحفظ ودقة الملاحظة والقدرة على التصحيح رغم العمى في بصره .تعلم في الأزهر واشتغل محامياً شرعياً ثم عمل في دار الكتب المصرية نحو عشرين سنة،له: ديوان شعر، القطوف الدانية، قلائد الحكمة.













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من وحي المسير....... إلى فرى العاصي (الجزء الأول)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شمّة هوا-
انتقل الى: