مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 من وحي المسير....إلى غابة (تلتوت)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

من وحي المسير....إلى غابة (تلتوت) Empty
مُساهمةموضوع: من وحي المسير....إلى غابة (تلتوت)   من وحي المسير....إلى غابة (تلتوت) Empty30/5/2009, 5:52 am

من وحي المسير إلى غابة تلتوت

في يوم الجمعة الموافق/29/5/2009

نزلنا من الحافلة التي أقلتنا من مقر الجمعيّة،إلى قرية تلتوت،أو بالأحرى على مفرق ترابي يقع غرب القرية، وعلى بعد مئات من الأمتار منها،كانت الساعة تشير إلى السادسة صباحاً تقريباً،بدأ مسيرنا الأسبوعي الذي شهد همّة ونشاطاً من البعض،وخاصة الشباب،وتكاسلاً وتباطؤاً من البعض الآخر،كان الطقس في هذا اليوم الصيفي،أو بالأحرى الربيعي،لأنّ فصل الصيف لمّا تحن أيامه القائظة بعد ،ولكنّ سخونة أشعة الشمس التي كانت تلقي بظلالها علينا،جعلتنا نشعر بوهجها الساخن،كان الصديقان اللذان يرافقاني في البداية بطيئان في سيرهما،تركتمها يتحدثان سويّة،وتابعت المسير حتى لحقت بالصديق المهندس وكان ركبته مصابة،سار إلى جواري وتحدثناعن النباتات البريّة،وكنت قد سألته عن نبات ملّون جميل،رأيناه في المسير السابق إلى واحة الكريم،فقال:إنّه نبات الهندباء البري،وله فوائد طبيّة جمّة،ثم شدّنا الحديث أيضاً عن صيد الطيور ومنهاالقطا،وعن الحيوانات البريّة، تعثر الصديق في مشيته، وتقاعس ثم جلس،بسبب الألم الذي عاود ركبته،وتابعت وحدي المسير ناظراً إلى الغابة التي فرشت ذراعيها كأنها تريد أن تحضن زوارها وتضمهم إلى صدرها الحنون الأخضر المزين بأشجار من الصنوبر البري،وشجيرات البطم،وأشجار الكينا،وعلى مساحة/150/ هكتاراً،ـ كما ذكر على الشاخصة المثبتة بجانب الطريق الترابي ـ رسمت على اليابسة شريط مستطيل ملونا من الخضرة،يصل طوله إلى أكثر من ستة كيلو مترات من أراضي القراج(البور)في هذه المنطقة الواقعة بين قرية تلتوت وقرية عقارب، والتي يسميها أهل المنطقة بـ(الحمر)والتي كانت توظف لرعي الماشيةفي أيام الربيع،واليوم قام الفلاحون بحراثتها وزراعتها بالشعير،وقام البعض بتفجيرها وزراعتها بأشجار الزيتون،أو الأشجار الحراجية ،كما حدث في هذه الغابة،أو وجود بعض البقع الخضراء في جسم هذه المنطقة والمنطقة المجاورة(برجان)وأعتقد أنّها جاءت من (بركان)وسلمية شهدت نشاطاً بركانياً فيما مضى من تاريخها،لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر في هذا الجانب ،ولتلافي أيّة كارثة طبيعية(لاسمح الله)تحيق بنا.كانت هذه البقع ،وكأنها الوشم الأخضر الذي يزين ساعد الطبيعة،بوركت الأيدي التي زينت صدر الطبيعة بشجيراتها الظليلية الخضراء،وسط هذا الركام من الحجارة والأتربة،وقد قامت البلديّة مشكورة بجرف الحجارة،وعملت على تسوية الطريق المحاذي للغابة من الجهة الجنوبية والشمالية،وأثني على جهودها في هذا المجال،وكم أتمنى أن تطوّر خدماتها لهذا الطريق،وتعمل على تعبيده.ومواصلة تسويته حتى تصله بالطريق الرئيس(تلتوت)،وإذا ما أنجزت هذا المشروع الهام،فإنها تكون قد ربطت بين طريق(سلميةـ تلتوت)بطريق(سلميةـ عقارب)وهذا يسهل الانتقال بين القريتين،ويختصر المسافة بيتهما،ويصبح طريقاً زراعيّا وسياحياً هاماً،يساعد في نقل المحاصيل الزراعية والعلفية،كما يصبح سالكاً أمام زوار الغابة،مما يزيد في عدد روادها، وإننّي أتوجه بالشكر لكلّ الجهود الشعبيّة والرسميّة التي تسعى لتنفيذ هذا المرفق العام والهام.
وكنت في هذه الآونة قد لحقت بالصديقتين الشابتين اللتين كانتا تسبقاني بمسافة قصيرة،تناولنا أطراف الحديث،عن شجر البطم،وكانت إحداهما مجازة من كليّة الزراعة،وتخرجها كان حديثاً،ذرت لها كيف أنّ بعض الناس الذين يعرفون بالشجر المثمر من أشجار الصنوبر،يقصدون موقع جبل عين الزرقاء الحراجي،وفي الأيام التي يحين فيها قطف ثمار الصنوبر المثمر،ثم يعمدون إلى فرطه وتخزين مؤونتهم منه،ومعظم هؤلاء هم مهندسون زراعيون خبيرون به،ثم تحدثنا عن البذار المحسن،فذكرت الصديقة المهندسة الزراعيّة:كيف أنّ بحوث الغاب تنتج أنواعا من القمح المحسن ،وكيف يتم تصنيفه،تحت اسم ورقم(غاب:/8/إلى/10/،/11/ مثلاً،بحسب ليونة أو قساوة حبّة القمح،وأنّ هذه التجارب تعطي مردوداً اقتصاديا للفلاح بشكل خاص،وللقطر بشكل عام.وقد شجعت الصديقة المهندسة على كتابة محاضرة عن هذا الموضوع الزراعي والتنموي الهام،وإلقاؤها في الجمعيّة.
وكان الصديق المهندس الميكانيكي قد لحق بنا بالباحفلة،فشاركنا الحديث، بعد أن قدّم لنا باقة من الحبق البري ذي الرائحة الزكيّة،وذكر ً شيئاً،عنه وعن القندريس،ثم طرح صديقي فكرة أراها مستبعدة،وهي صنع بحيرة من مياه البحر تنقل مياهها بالراحة،إلى وسط البادية،وذكرت إحدى الصديقات عن تحليةمياه البحر،وخاصة في دول الخليج،وكم كلّف هذا المشروع من نفقات ،ومع ذلك لم يعط مردوداً،ذا نفع وقيمة.وذكر الصديق:كيف أنّ أهل الخليج حاولوا نقل وصنع بحيرة من الجليد من المياه الحلوة،لإذابتها من أجل توفير مياه الشرب،كما أذكر وشاركت الصديقتين في الحديث بعد أن تعارفنا،وكانت إحداهما تدرس التاريخ،ونصحتها بحضور المحاضرات التاريخيّة التي تقام في الجمعيّة.
وفي هذه الأثناء كنّاقد بلغنا نهاية المسير،الذي سبقنا إليه بعض الأصدقاء وبدؤوا كالعادة في التحضير لشرب المتة،والاستراحة من عناء المسيرالذي حملنا في هذه المرة،ظلالاً سميكة من الأتربة على ثيابنا وأحذيتنا كون الطريق ترابي

ثم بدأنانحتسي المتة وهي ذات فائدة ،وبعد أن لبست جلودنا سربالا من العرق،إنّها حمى المسير الرياضي ولابدّ من تعويض السوائل،نتبادل الأحاديث التي تتناول الأدب والنحو،وعمّا يكون عليه أفق المسير القادم،وما هي مساراته؟ثم نصعد الحافلة لنباشر رحلة العودة،وقد أخذت الأغاني الفولكلورية ترسل من مسجل السيارة،والأكفّ تصفّق وتشارك الألحان ضجيجها ونغماتها،وصوت الدربكة يجلجل في أركان الحافلة،والأصدقاء يهزجون ويتغنون ابتهاجاًبلمتّهم،وشوقاً لعودتهم،وراحة لأنفسهم،إنها أجواء الرحلات التي تنسي المشارك فيها كلّ الهموم وتجعل روحه تقفز من صدره إلى عالم آخر فيه من الرقة والشفافية والسعادةمايجعله يهيم في عالم كلّه سحر وجمال وانطلاق من كلّ القيود،وتحرّره من عقدةالاكتئاب،وتسوق مسيره في دروب فيها من محطات السعادة والهناءة ما يجعله يتمنى أن لايغادرها قطار الزمن.
إنّ فوائد المسير لاتنحصر بالجانب الرياضي مع أنه عنصر هام بالنسبة لأجسامنا التي تهدلّت من القيلولة وقلة الحركة،وهو أيضاً يقوي أواصر الصداقة بما يحدث بين الأصدقاء من تعارف،وهو يزيل كربنا بما يجري من أحاديث وديّة تتناول قضايا اجتماعية ومهنية هامة،وأهم من ذلك،إنّه ينشط من ثقافة الحوار ويكشف لنامن خلال هذا الحوار الذي يواكب مسيرنا،من بدايته وحتى نهايته ،يكشف لنا عن البعد الثقافي الذي يدور في فلكه وأجوائه القريبة والبعيدة،الأصدقاء.إنّ المسير أشبه بأيكة ضمّت في رياضها أنواعا وألوانا من الرياحين والورود،وكلّ صديق منّا، يقطف منها ما شاء،من قطوف العلم والمعرفة والثقافة والأدب،حبذا رياضا رياض المسير،وأكرم واحة،واحة فوائده ونشاطاته،ونعم الأصدقاء الذين ينفذونه وهم يبتسمون ويتفاءلون بالحياة،ويطلون من خلاله على المستقبل الواعد والشفاف.
أيّها الأصدقاء:أينما كنتم؟؟ أدعوكم بل أحثّكم على الانضمام إليه،والمواظبة في حضوره،واللحاق بركب من يقودون دفة قاربه،صدقوني سوف لاتندمون،ولي بالمحبّة سوف تدعون،كما أدعو لكم في نهاية هذا المسير،بأن نلتقي على المحبة والصداقة في إطار مجتمعنا الأهلي،وفي رياض جمعية أصدقاء سلمية.

سلمية في/30/5/2009 الصديق:حيدر محمود حيدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من وحي المسير....إلى غابة (تلتوت)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شمّة هوا-
انتقل الى: