مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 المحطة الثقافية الثانية في رحلة الأصدقاء إلأى جعدة المغارة...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

المحطة الثقافية الثانية في رحلة الأصدقاء إلأى جعدة المغارة... Empty
مُساهمةموضوع: المحطة الثقافية الثانية في رحلة الأصدقاء إلأى جعدة المغارة...   المحطة الثقافية الثانية في رحلة الأصدقاء إلأى جعدة المغارة... Empty9/11/2009, 6:10 am

[size=18]
محطات ثقافية وبيئية واجتماعية وتاريخية....

في رحلة الأصدقاء(جمعية أصدقاء سلمية)

إلى الموقع الأثري في قرية(جعدة المغارة)....

التي تضطجع على نهر الفرات،حيث أشيد سدّ تشرين عليه،والواقعة في منطقة عين عرب، شمال منطقة منبج وكلتاهما تابعتان لمحافظة حلب الشهباء.

في يوم الجمعة،وبتاريخ /16/10/2009 وفي الساعة السادسة صباحاً،انطلقت بنا الحافلة من مقر جمعية أصدقاء سلمية،في سلمية نحو المحطة الأولى في رحلتناوهي بلدة(إثرية) أو (ثريانا)كما كان يطلق عليها قديم.اً






المحطة الثقافية الثانية:في رحلة الأصدقاء إلى( جعدة المغارة)المحطة الثقافية الثانية في رحلة الأصدقاء إلأى جعدة المغارة... Icon_sadمن إثرية إلى منطقة السفيرة في حلب

وعبر هذا الطريق الممتدّ من إثرية إلى بلدة(خناصر) متجهاً إلى حلب الشهباء،كنّا نشاهد وجود محميّات مزروعة بشجيرات ونباتات رعوية كنبات (الرغل)تمتدّ على مساحات واسعة على جانبي هذا الطريق.كما كنّا نشاهد بعض أشجار الزيتون المزروعة حديثاً،مما يبشر بانتقال هذه المنطقة إلى تعميم زراعة الأشجار المثمرة،والتي من المؤكد قديماً كانت تغطي شعاب وسهول هذه المنطقة.كما ذكرنا في زراعة أشجار الكرمة،التي دلّت الزخارف الموجودة على تيجان معبد جوبيتر على وجودها.

وعلى جانبي طريق (إثرية ـ خناصر) تناثرت مجموع من القرى القبابية،التي تشبه قباب الشيخ هلال في طريقة بنائها وأشكالها، منها قرية (الحمام) والموجودة بجوار تل أثري يشرف عليها،تقع على بعد /30/كم من إثرية.وفي الغرب منها،وعلى الجهة اليسرى من الطريق،توجد قرية متناثرة القباب تسمى(القرباطية)يحيط بها سلسلة من التلال.وفي نفس الجهة وعلى امتداد السهوب والسهول الشاسعة الممتدة على هذا الطريق ،المرصعة بوجود شريط من القرى ذات القباب(سليم،أبو كروز)وصولاً إلى ناحية خناصر.

وطوال هذه الرحلة وبعدها كنت أتساءل بيني وبين نفسي تارة ،وتارة مع أصدقائي أتساءل؟؟وأتعجب!! وأقول:ربما كانت هذه المنطقة قديماً غرقى بالمياه،وغنيّة بالمزروعات، كما ذكر صديقنا (جابر)ولكنها اليوم ،وكما هو واضح للعيان،وكما رأيناها بالعين المجردة قرى فقيرة أرضاً وسكاناً وأوابداً،وبرأيي ينطبق على هذه المنطقة الموحشة والمقفرة وصف (لاطيراً يطير،ولا وحشاً يسير) .

فمن أين يعيش السكان فيها،وأيّ نوع من النشاطات يمارسون،وفي أيّ قرن يعيشون،لقد ذكرتني مشاهدهم البائسة،بقرى اليمن الشقيق المزروعة فوق الجبال، الصعبة المسالك، والتي لايمكن الوصول إليها إلا (بطوافات).

وقد روي لنا عندما كنت مدرساً متعاقداً في اليمن الشقيق،أنّ أحد زملائنا عيّن في إحدى هذه القرى الشاهقة والتي تسكن الثريا!! وكان لابدّ له من الوصول إليها.

فقيل له:إنّ أهالي هذه القرية سوف يضعونك في (قفّة)موجودة في أسفل الوادي الذي تطلّ عليه هذه القرية،ثم يربطون القفّة بحبل متين ينزلونه من جرف القرية ويرفعونك إلى الأعلى حتى ترى نجوم الظهر بعينيك،وبعدها تبلغ قريتك المنشودةويكمل الراوي:يحدث لك هذا مرتين في العام:المرّة الأولى عند مباشرتك لعملك التعليمي والتربوي في القرية،في بداية العام الدراسي،والمرة الثانية عند انتهاء العام الدراسي وانفكاكك ومغادرتك القرية،ولا تفكّر في تبديل القرية،لأنهم لن ينقلوك منها.ويحب أن ترضى بقسمتك ونصيبك.ويضيف الراوي:وهذا ماحدث لهذا المدرس الفدائي البطل!!.

وأضيف أنا:ربما كان سكان هذه القرى، فسمتهم ونصيبهم أن يكونوا من سكان شمال الكرة الأرضية،وربما يعقد مؤتمر من أجلهم، بين سكان الجنوب والشمال للنظر في إيجاد حلول لربطهم بالحضارة الإنسانية،ولو عبر الإنترنيت.

فيا أهلي وأخوتي فقراء الشمال ،انتظروا حلولاً،ومعونات من أهل الجنوب .كان الله في عونكم وعوننا، على تمضية هذا العمر.الذي أصبحت فيه (الحاجة أم الاختراع).فاخترعوا لأنفسكم صنيعة تنقذكم من الفقر، قبل فوات الأوان،ولو كان هذا الاختراع(قفّة) مصنوعة من القش أومن غيره، على طريقة إخواننا اليمنيين، ترفعكم من الحضيض إلى الأعلى,والمولى عز وجل أعلى من الجميع.وهو يعين الجميع، فلننتظر جميعاً عونه ونصرته.

بلغت مقاصدنا في رحلتنا،بلدة (خناصر) وهي أوّل قرية طراز على هذا الطريق يتغيّر طراز بناء البيوت فيها من شكل القباب،إلى البيوت المربع العادية ذات الجدران الحجرية السميكة،والأسقف بالباطون والاسمنت المسلح،وهي بلدةمتواضعة وصغيره، يحيط بها سوار من الأشجار القليلة،وهي تغفو تحت أقدام سلسلة جبلية تحاذيها من عدة جهات ، على يمينها جبل( شميط)وعلى يسارها جبل(الحص) والمشاهد لهذه السلسلة من الجبال،يلاحظ الخطوط البازلتيّة المتوضعة على قممها،مما يدلّ على زراعتها بالأشجار قديماً.

وفي الجهة الغربية من هذه البلدة، تقع قلعة خناصر الأثرية،تتربع على قمة جبل وهي أشبه بالمرصد،شيدّت بالحجارة البازلتية وهي شبيهة بأوابد سلمية .

وتاريخياً وكما ذكر لي الصديق جابر،قلعة خناصر كان الشراكس يقطنون بها،ثم هاجر معظمهم منها،ليسكنها البدو بعدهم.وقد قامت الدولة العثمانية بتوطين الشركس على حدود البادية،من أجل حماية المدن من هجمات البدو،تماماً كما حدث في سلمية،عندما تمّ إعادة إعمارها.ومما يؤكد هذه المقولة ،هذا الامتداد على خط خناصر الحمرا سلمية جنوباً،وامتدادها نحو الشرق حتى ثريان،وهو محور سد البدو الذي شيدته الدولة العثمانية ضمن سياستها لحماية المدن من غاراتهم المتكررة عليها.

بعد خناصر تأتي قرية(المزرعة)على يسار الطريق وهي قرية منبوذة ومنفيّة في أطراف البادية،تعاني القحط والجفاف،وبعد تجاوز هذا الشريط القروي الفقير،الذي يمتدّ على عتبة بازلتية،تعود للعصر الجيولوجي الثالث الرسوبي،و الثورات البركانية المتتالية على هذه المنطقة،أدّت إلى فصلها عن العصور الجيولوجية.ثم نعبر بلدة(رسم البغل) وهي أول قرية بعد خناصر لاتكثر فيها القباب،واللافت للنظر في هذه البلدة بناء مجلس البلدة الجميل،والذي أتمنى أن يعمم على مجالس البلدان ،لأنه غاية في الأناقة والذوق المعماري الرفيع.

بعد هذه البلدة وعلى يمين الطريق مباشرة تبدأ منطقة ممالح جبول والتي تمتدّ على شكل شريط من المالح يبلغ طوله من:(30إلى 40)كم

والتي تكسب سبخاتها لوناً أبيض شفاف وكأنها ذرات ثلج غير كثيف، يتوسط حلقات هذه الممالح المتصلة بعضها ببعض،بحيرة الجبول التي يستخرج منها الملح بكيات كبيرة،ويجفف ويعبأ في عبوات وأكياس ويصدر لأغراض تجارية.وجميع السكان الذين يحاذون شطّ المالح يعلون في تجفيف الملح وتوزيعه،وهذا يدرّ عليهم أرباحاً مادية،تجعلهم في مستوى معيشي أفضل من القرى القببية التي تجاوزناها في طريقنا،ويظهر هذا في طريق بناء منازلهم الإسمنتية المبنية على الطراز الحديث.

ومنطقة ممالح جبول منطقة ترتكز على قاعدة صخرية مالحة،وبوصفها أرض منخفضة،تجد في قلب الجزر مستوطنة فيها حيوانات ونباتات.لذلك تجد على امتداد بحيراتها المالحة،وفي عمقها قوارب لجمع الملح وتسويقه,ويحيط بهذه البحيرات الملحية كتل صخرية.وتتشكل مياه الأغوار في هذه المنطقة من تجمع الأمطار.

بعد منطقة ممالح الجبول، تبدأ منطقة حوض الفرات،ففي قرية(أم عامود الكبيرة التي تبعد عن مدينة الثورة(الطبقة) حوالي:70ـ 80كم يظهر على جانبي الطريق شريط الأشجار الظليلة من ثرو وصنوبر وغيرهما ،كما تظهر في البساتين المجاورة بعض الأشجار المثمرة كالجوز واللوز والعنب والزيتون،وفي سهول هذه المنطقة بدأت تظهر بعض الزراعات المروية كالقطن والذرة وخاصة عند قرية (العنازة).لذلك فإنّ نسيمات الهواء التي أخذت تهبّ علينا،كانت نسيمات نديّة ورطبة،اختلف هواؤها عن هواء خناصر، والريف المجاور لها.

ويروي نباتات وزراعات هذه المنطقة قناة ري (العدنانية)التي جرّت من الفرات،ولبست المنطقة رداء أخضر جميل موشى بالصنوبريات وغيرها.وقد ذكرتني هذه المنطقة ذات الزراعات المرويّة،بمنطقة سلمية في الخمسينات من القرن الماضي،عندما كانت حقول القطن والذرة والشوندر السكري والخضروات تمتدّ في كلّ اتجاه من أنحاء ريف سلمية الأخضر الجميل.هي المياه تحيي الرميم إذا سقته،وتميت الأخضر وتحوله إلى يباب إذا ماجفت ونضبت،وتحوّل البلاد والعباد إلى جنان، عندما تسقي كلّ ظمآن،وعندما تنضب وتجفّ تحولهما إلى صحراء لاحياة فيها لكائن،ولانبات. اللهم أغث عبادك ، فأنت..أنت المغيث الرحيم.نتمنى الغيث لكلّ البلاد،ونتمنى لسلمية الظمأى،والآيلة أراضيها وحقولها إلى التصحّر،بعد أن كان يرويها في مطلع خمسينات القرن الماضي أكثر من ثلاثمائة عين ونبع عذب المياه.وعندما أنظر إلى قناة الري التي تروي حقول وبساتين منطقة السفيرة،أتمنى ـ وهنا لاأريد أن أخفي حقيقية مشاعري تجاه هذا الأمرـ أتمنى لو أنّ فرعاً من هذه القناة، تدفّق في أراضي الشيخ علي، أو المزيرعة ،أو في أراضي الحمر بين بري والمفكر،أوفي أيّ سهل من سهول سلمية الخيّرة المعطاءة.وأقول مواسياً نفسي:الله كريم،

قال تعالى: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوبجميعاًإنه هو الغفور الرحيم" }.

ومنطقة السفيرة منطقة زراعية خصبة، فحقول القطن القريبة، كانت تتداخل مع البيوت السكنية وقد تناولنا طعام الإفطارفي أحد هذه الحقول،وقد رحب بنا الأهالي وكانوا معنا في غاية اللطف والكرم،وقدموا لنا كلّ مساعدة يمكن لهم تقديمها.أما أطراف التلال فقد كانت مشجرة بمختلف أنواع الأشجار.وقد تمتعنا بالجلوس على أطراف الأقنية،وعلى حافات المساكب،وفتائل القطن البيضاء أمامنا تذكرنا بحقول القطن التي كنّا نقطف ثمارها في بساتين قريتنا في مثل هذا الوقت من كلّ عام.رعى الله ذكرى تلك الأيام، وأعادها علينا من أجل مستقبل أحفادنا.

سلمية في/9/11/ 2009

الصديق:حيدر حيدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المحطة الثقافية الثانية في رحلة الأصدقاء إلأى جعدة المغارة...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شمّة هوا-
انتقل الى: