**********************************************************************************************************
[b
مسير الأطفال الرياضي ...وبارقة أمل وسلام في عالم الغد..</STRONG>
**********************************************************************************************************
[/b][/b]
كباقة من الورود الملونة والزاهية،انتشر الأطفال في دروب مسير صباح هذا اليوم،يقول الشاعر اللبناني وديع عقل وهو يصف الأطفال بأزهار الرياض وورودها :جئت الرياض فحدقت أزهارها == بفتىً يصول بطلعةٍ وخصالوجنيت منها وردةً ما شمها == غير النسيم الطاهر الأذيالوانطلقت براءة الأطفال في دروب المسير،التي كانت تضحك لضحكهم،وتصفّق فرحا ًبقدومهم،وتبتسم لهم أقاحي الطبيعة وتتنور،وهنا، وفي هذا المشهد البديع لاتجد فرقاً بين ابتسامتهم وإشراقه وتنوّر أزهارها.وكان لهوهم ولعبهم يتمّ برعاية مشرفين ومتطوعين،يلحظون ويراقبون كلّ خطوة من خطواتهم،وهم يقفزون ويركضون ويضحكون وكأنهم عصافير صغيرة ملونة،تزقزق وتغرّد ألحاناً شجيّة وعذبة،على سفوح التلال وتحت ظلال أشعة شمس شباط في هذا اليوم الشتوي الدافئ.وكما قال الشاعر اللبناني الياس أبو شبكة يصف فرح الأطفال ولهوهم:وَصُفرَةَ الشَمسِ عَلى الجِبالِ == وَلِعِبَ الاطفالِ في الظِلالِأعظم وأجمل بعمل هؤلاء المتطوعين والمشرفين على مسير الأطفال،الذين يشرفون على إعداد أجيال المستقبل ،وتربيتهم تربية بدنية وعقلية،كما قال الشاعر خليل مطران:وَتَدَارَكُوا الأَطُفَالَ بِالسَّبَبَيْنِ من == تَصْحِيحِ أبْدَانٍ وَمِنْ تَهْذِيبِوتأديب الأطفال وتنشئتهم على العادات الحسنة، هو عمل خير وفضيلة ،من أجلهم أولاً، ومن أجل النهوض بمجتمع،سيصبح هؤلاء الأطفال إحدى ركائزه الأساسية، ومن أسباب بنيانه على المثل الطيبة، وعلى مكارم الأخلاق،يقول الشاعر العراقي (صالح بن عبد القوس):قَد يَنفَعُ الأدب الأطفال في صغر == وَلَيسَ يَنفَعُ بَعد الكَثرَةُ الأَدَبإِنَّ الغُصونُ إِذا قَوَّمتَها اِعتَدَلَت == وَلا يَلينُ إذا قَوَّمتَهُ الخَشبوأكرم وأعظم بما يتحلى به هؤلاء المربون ،من صبر وأناة في التعامل مع هذه الزنابق المتفتحة والمشرئبة نحو الشمس،لتنعم بالدفء والجمال،ولتعبّ من الهواء النقي،ماشاء لها،وما شاء ..إنّ اهتمام المجتمع المدني في جمعية أصدقاء سلمية بتربية وإعداد الأطفال بدنيّاً وفكرياً،لهو عمل خلاق،يستحق الثناء والتقدير،من منظمات رعاية الطفولة،ومن القائمين على مثل هذه المنظمات،و كما يلاحظ الإعداد هنا ليس إعداداً نظرياً،وإنما هو تطبيق وإشراف يمارس على أرض الواقع أسبوعياً.فبوركت جهود القائمين على هذا النشاط الميداني لأطفالنا الأعزاء .ودعونا جميعاً نشدّ على أياديهم، وندعم عملهم الفاضل من أجل تغريد عصافير الجنة،أطفالنا الأعزاء: بسمة الحاضر،وإشراقة المستقبل،وبارقة أمل وسلام في عالم الغد.تعالى معي عزيزي القارئ،نقرأ سويّة ماأنشده الشاعر اللبناني إلياس أبو شبكة في وصف الطفولة والأطفال:نَحنُ الأَطفال عَصبُ == الأَجيال وَدِماهُنَّهنَقَلَت عَنّا نَسَمُ == الآمال عِطرَ الجَنَّهوَأَنتُمُ الصِغار == من السَما أَزهارما زالَ لِلمَلاك == في روحِكُم أَسلاكأَنتُم وُجوهُ السَلام == لِلطُهرِ أَنتُم صُوَرنُعمى عَلى الأَيّام == وَفي قُلوبِ البَشَرأدام الله علينا هذه النعمة،وحفظ لنا أطفالنا الأعزاء.وشكراً لمسير الأطفال، لأنّ في دروبه،ومن نوافذه، تشرق دوماً شمس أطفالنا التي لاتغيب،وعلى ملاعب الطبيعة يبتسم فرحهم،ويجلجل صدى صخبهم ولهوهم ولعبهم. ومرّة ثانية،شكراً للقائمين عليه من مشرفين ومتطوعين.لأنّ من يزرع خيراً،يلق خيراً.وإلى أن نلتقى أطفالنا في مسير قادم،نتمنى للجميع الصحة والنشاط، ومن خلال هذا المنتدى،نتوجه بنداء لجميع العائلات والأهالي، في مدينتنا الحبيبة سلمية،أن يشجّعوا أطفالهم على المشاركة في مسير الأطفال،لأنهم ومن خلال مشاركتهم هذه، سيسهمون في تكوين شخصية متوازنة لأطفالهم، جسدياً وفكرياً..أنعم الله على الجميع بثوب العافية الجسدية... والفكرية. سلمية في /16/2/2010الصديق: حيدر حيدر[/right]
[/size][/b]