مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
ذهبي
ذهبي



عدد الرسائل : 320
تاريخ التسجيل : 13/11/2008

من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر... Empty
مُساهمةموضوع: من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر...   من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر... Empty11/4/2010, 9:07 am

من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر...

********************************

في المسير الرياضي لهذا الأسبوع ،كنت على موعد مع الأصدقاء في مواطن الذكريات الخوالي،فالمنطقة التي انطلقت دروب المسير إليها، عبر محور طرق

قرى(تلتوت ـ بري الغربي ـ العوينة ـ مفكر الغربي ـ وفي آخر المطاف إلى قرية المفكر الشرقي،والتي كانت تشهد مهرجاناً شعبيّاً حاشداً بعنوان:

(واحة الأمل)وسوف أتحدث عنه لاحقاً،إن تسنّى لي الوقت،المهمّ أنّ واحة المسير الرياضي لهذا الأسبوع،هي الواحة الرّيفية التي تفتحّت فيها طفولتي،ودرج على مرابعها شبابي مضمّخاً بعطر أجمل الذكريات،وانحنى فيها قوس كهولتي،بسبب ما مرّ بي من صروف الدهر ونوائبه،

أيّها الأصدقاء..انطلقت أولى خطوات المسير لهذا اليوم من قرية تلتوت باتجاه سدّ تلتوت..وقرية تلتوت قرية جميلة تشتهر ببساتينها التي كانت مسيّجة بالأشجار المثمرة،مثل الرمّان،واللوز والجوز وأشجار التوت،ولاأعلم إن كانت التسمية المركبّة لها جاءت من (تلّ)وهذا التلّ مزروع بين تلك البساتين،ويقع في الجهة الشماية من القرية،ومن (توت)وأشجار التوت كانت تزرع بكثافة في تلك البساتين،التي كانت تحيط بالتلّ المذكور،كما يحيط السوار بالمعصم،ولاتزال بساتين تلتوت، التي شهدت في الآونة الأخيرة زراعة لأشجار الزيتون،مازالت تتميّز بظلال أشجار بساتينها المورفة،وبخضرتها الزاهية النضرة...

*************************************************



من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر... 419315606
الحقول الخضراء في تلتوت وبري الغربي، والمورفة بظلال أشجار الزيتون

*************************************************

ولا زال طريقها الزراعي الموازي للطريق الرئيس،يشهد عليه مشاوير الصبايا الحسنوات ،ومن يجهل جمالهن، وعذوبتهن،ودلّهن ،وهنّ يزرعن الطريق جيئة وذهاباً مساء كلّ يوم من أيّام الصيف اللطيفة..والشيء الملفت لنظر من يمرّ في هذه القرية،وتحديداً في الجهة الغربيّة منها،هو وجود دواليب هوائية تستخدم لرفع الماء من الآبار التي كانت مشهورة بغزارتها،وضخّها في شبكة سواقي فرعية،من أجل ريّ هذه الأشجار وكذلك الخضروات والمزروعات المتنوعة،ومنها القمح أو (الحنطة البلديّة) المشهورة.. وقد شهدت تلتوت مؤخراً،استيطاناً لكثير من العائلات البدوية،التي اشترت مساحات كبيرة بجوار القرية من الجهة الشرقية،وبنت فيها بيوتاً سكنية حديثة،استوطنت فيها،بجوار أهالي تلتوت السلامنة الأصليين ..وتمتاز العلاقة بين الطرفين..بالانسجام والتّوافق والاحترام المتبادل..

وعلى دروب المسير بين تلتوت وبين السّد الذي سميّ باسمها،ترى أشجار الزيتون التي زرعت مؤخراً،تتوزع على جانبي الطريق..مما يبشر ببشرى التفاؤل بمستقبل مشرق لانتشار غراس هذه الشجرة المباركة،ليس فقط على دروب مسير تلتوت ـ المفكر،وإنما في شتى مناطق قطرنا العربي السوري،فأكرم بهذه الشجرة المباركة،وأعظم ببلدة تلتوت التي كانت وما زالت أيكة وارفة الظلال..ومن منّا(أي من أبناء هذه المنطقة) لم يسمع زقزقة عصافيرها وبلابلها وهي تشجو بترانيم موسيقاها صباحاً ومساء..

وفي الطريق الممتّد من قرية تلتوت إلى منطقة السدّ،كنت تشاهد المزارع وما يزينها من خضرة وجمال وظلال،والمزروعات المتنوّعة البعليّة، والمرويّة، التي تروى خضرواتها بالمرشات،وأحياناً كنت تسمع من بعيد صوت إيقاع محرّك ديزل يترّجع صداه في جنبات ذلك السّهل الواسع الواقع إلى الشمال،والشمال الشرقي من القرية،وكوني وصلت متأخراَ من بري الشرقي،برفقة ابنة أختي(زينب) التي كانت تتعثر في مشيتها، أولاً:بسبب عدم مشاركتها من قبل في نشاط المسير الرّياضي،وثانياً :بسب حذائها الذي كان غير مناسب لمثل هذه المسالك الوعرة،لذلك لم أستطع وإياها باللحاق بأصدقاء المسير،الذين وصلت طلائعهم الأولى إلى موقع السّد،بينما نحن مازلنا نحمي مؤخرة المسير من مناوشة الكلاب التي كانت تستقبلنا،كلما اقتربنا من (حوش) أوأيّة مزرعة في طريقنا،ونباح الكلاب دليل كرم عند الأعراب،يقول الشاعر التهامي اليمني المولد:

وَالفَضلُ مَحسودٌ وَقَد حازَه == فَما عَلى حاسدِهِ مِن جُناح

كَم ناقِصٍ ترجم عَن فاضِلٍ == دَلَّ عَلى بَيت كَريم نُباح

ولمّا وصلنا إلى موقع سدّ تلتوت، هاجت بي الذكرى،فتذكرت الأيام الخوالي،وذكريات الطفولة والشباب التي أمضيتها فوق ثرى مرابعها في هذه المنطقة التي هي في الأساس من أراضي قرية بري الغربي..وسوف أروي بعضاً من الخواطر والذكريات..التي كنت دوّنتها من قبل عن قريتي بري الغربي..وما يجاورها..وقد جاء في ردّي على مشاركة وضعت على موقع جمعيّة أصدقاء سلمية مايلي:

(خواطر وذكريات.. عن سدّ تلتوت)

*************************************************

من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر... 335445261

سدّ تلتوت وقد نبتت على ضفافه الأشجار،ويرى من بعيد جسم السّد..




حيث كانت تجري قناة العوينة الغزيرة التي تصبّ في مجراه،وكذلك فإنّ هذا الرافد يحمل أمطار السيول الوافدة من البادية شرقاً،وكلّها تصبّ في بحيرة هذا السدّ،وكذلك مجرى الطوف القادم من الجهة الجنوبية الشرقية،وتحديداً من قريتي(تلجديد وفريتان)مروراً بقرية بري الشرق والتي تغمرها مياه الفيض من الجهة الشمالية ،وهي قادمة إليها من قرية تلجديد من الشمال والشرق،وكثيراً،ماقطعت مياه الفيضانات الطرق بين هذه القرى وسدّت كلّ المنافذ الآمنة إليها ،كما حدث مؤخراً،بعد هطول الأمطار الخريفية الغزيرة،والتي تدفقت إلى حوضة السدّ من كلّ حدب وصوب هذا العام.

وكلّنا يذكر قبل إنشاء هذا السدّ،وقبل حفر المجرى الكبير الذي يحوّل مياه الفيضان عن مدينة سلمية،وقبل إنشاء الساتر الترابي على أطراف هذا المجرى،كيف كانت مياه الفيضانات القادمة إليها من الشرق، والجنوب الشرقي، تهدّد المدينة بالغرق،

وحتى اليوم مازال يؤرخ بعض الأحداث الجارية في سلمية قديماً،وينسبها إلى أيام الطوفة الأولى أو الثانية،والتي دخلت فيها مياه الفيضانات إلى داخا منازل السكان الآمنين،وأنا واحد من الذين عاصروا حدوث إحداها،وكيف كان الشباب يتسابقون لنجدة البعض عند تعرضه للخطر،أويساعدون في حفر سواقي من أجل تحويل مجرى الطوف وإبعاده عن دور السكن،ودرء الخطر المحدق بالسكان.

خواطر وذكريات عديدة تراود مخيلتي اليوم،وأنا جالس أمام بيتنا في بري الغربي،أنظر عن كثب إلى السدّ الذي غمرته مياه الفيضانات إلى منتصفه هذه الأيام،وأشاهد رتلاً من الدراجات الناريّة التي تمرّ أمامي ،وهي تحمل أفراد أسر بكاملها وتحمل من المؤونة والمدّات ،ما يصلح للجلوس على طرفي السدّ،وقضاء يوم عطلة، في مثل هذه الأيام الخريفية الدافئة والجميلة، لقد أصبح سدّ تلتوت مقصداً،لكلّ صيّاد، ومنتجعاً لكلّ زائر ،هارب من وحشة الجلوس في بيته.

ولا أخفيك سرّاً أيها الصديق ماهر،إنني دوماً أهرب من ضجيج المواصلات في سلمية،وأقصد قريتي ،لا،لأجلس على شاطئ السدّ،فأنا لأتمتع بذلك،وإنما لأجلس أمام بيتنا في القرية....

وأتمتع بمنظر السدّ من بعيد،وكأنّ سحر المكان ينقل ذاكرتي إلى تلك الأيام الخوالي والتي كانت فيها بساتين قريتي،ومياهها الجارية،تحولها إلى الفردوس المفقود الذي أبحث عنه،وأتمنى أن أعود بالذاكرة إلى سحره الذي لايمكن لأحد على وجه الطبيعة أن يعرف أسراره وجماله غيري،وللتعبير عن هذه الذكريات كتبت محاضرة بعنوان(حلم وردي في ليلة من أيار).

وكانت مناسبة كتابة هذه المحاضرة يومها، هو ماحدث في ليلة من ليالي شهر أيار منذ سنوات، سقطت أمطار غزيرة، شكلّ فيضانات كبيرة،وملأت السيول القادمة إلى السدّ بحيرته،بل أخذت مياه السيول تتدفق من فوق جسم السدّ، مما شكّل خطراً عليه،واضطرّ المسؤولون عنه،إلى فتح بعض منافذه حتى يخففوا من الضغط على جسمه الذي كان مهدّداً بالانهيار الكامل،وقد اتخذت آنذاك بعض الإجراءات من أجل أيّ طارىء يهدّد بانهياره لاسمح الله.

المهم أنّ امتلاء بحيرة السدّ بمياه السيول،آنذاك كان له الأثر الواضح في زيادة منسوب المياه السطحية والجوفية للأراضي القريبة منه،والأراضي الأقل مستوى من جريانه،كما حدث في منطقتي الشيخ علي وبركان،وهذا ماجعلني أتفاءل بحلمي الوردي في ليلة من أيار. وعبّرت عن تفاؤلي بكتابة هذه المحاضرة والتي من الممكن أن أجريها في مركز ثقافي بري الشرقي،أو أي منبر ثقافي آخر،تكريماً منّي للأيدي الماهرة التي خططت وعملت من أجل تشييد سدّ تلتوت الترشيحي بل سدّ بري الغربي وتلتوت وسلمية بأكملها.

شكراً لك صديقي ماهر ،لأنك نقلتني إلى أجمل ذكريات الماضي السعيد ،الذي لابدّ لنا دائماً أن نطلّ عليه،لنستشرف منه آفاق المستقبل ،لامن أجلنا بل من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا،من أجل مستقبل سلمية،الظمأى إلى كلّ قطرة ماء تروي

كلّ عاشق وولهان،وتعيد لسهولها وروابيها سحر الواحات الخضراء والجنان.

سلمية في/9/11/2009

وشكراً اليوم، إلى أصدقاء المسير الرياضي الذين نفذّوا مسيرهم بهذا المكان،ودرجت خطواتهم فوق سهوله،وعبروا من مجرى السّيل مجتازين أراضي قريتي....

منطلقين في مسيرهم إلى قرية العوينة،عبر الطريق الذي عبّد حديثاً،

ليربط بين قرية بري الغربي والمفكرات،مختصراً المسافة،دون أن يمرّ المسافر في قرية بير الشرقي،وقرية العوينة قرية صغيرة،جاءت تسميتها من ماء العين الغزيرة التي كانت تنبع منها،وتتوزع لتروي سهول تلك القرية،ثم تتوجه عبر قناة رومانية قديمة محفورة تحت الأرض،لها فتحات ضوايات ،كانت تستخدم لتنظيف مجرى القناة من الطين والأتربة التي تتوضع فيه، وأنا أذكر تماماً،كيف كان أهالي قريتي وقرية العوينة يتعاونون(لتعزيل) مجرى تلك القناة الأثرية التي كانت مياهها ترفد نبع عين الزرقاء في سلمية، ومجرى تلك القناة ردم اليوم، لأنّ الفلاحين فلحوا أراضي تلك المنظقة،وشجروها بالزيتون..

واليوم جاءت مناسبة مرور المسير الرياضي في هذه القرية،التي مازالت فاتنة

بسحرها ومناخها وهوائها العليل،وكرومها المشهورة ومنها كرم كان لنا في شمال قريتي،وكرم(الخطيب)المزروع بجوار قرية العوينة،وكلا الكرمين،كانا يزودان المنطقة بالعنب،والنبيذ، والزبيب،وكلّ تلك المنتجات، كانت تصنع محليّاً،وعلى أيدي أصحابها،ومن الجدير بالذكر هنا،أنّ تلك المنتجات لم تكن تباع بيعاً،وإنما تهدى إلى أبناء القرية الذين ليس لديهم كروم،وإلى الأصدقاء في القرى المجاورة،أعاد الله علينا نفح طيب تلك الذكريات،وأجمل ما أشدو به حينما أحنّ وأشتاق إلى إشراقة تلك الأيام،هو ما أنشده الشاعر المصري الكفيف

(أحمد الزين):

ذِكرى إِذا حالَ مَوتٌ بَينَنا تَصِلُ == ما تَنقَضي لَكَ حَتّى يَنقَضي الأَجَلُ

تُعِيدُ لِي مِن زَمانِ الوُدِّ ناضِرَهُ == فِيها الحَديثُ وَفيها المَجلِسُ الحَفِلُ

أَرى فُؤادَكَ في مِرآتِها مَرِحاً == وَأَلمَحُ الوَجهَ فيهِ البشرُ وَالجَذَلُ

فاِملَأ فُؤادَكَ مِن يَأسٍ تُرِحهُ بِهِ == أَشقى نُفوسَ الوَرى شَيءٌ هُوَ الأَمَلُ

في الذِكرَياتِ وَفاءٌ أَستَعِيضُ بِهِ == عَمَّن فَقَدتُ وَوُدٌّ لَيسَ يَنتَقِلُ

حقاً في الذكريات وفاء نستعيض به،عمّا فقدناه من سحر مواطنها وأشجانها..

ويتابع الأصدقاء خطوات مسيرهم،إلى قريتي المفكر الغربي والشرقي،وأعود أدراجي لوحدي إلى قريتي بري الغربي.....

لكي ألتقي بابنة أختي زينب، التي كانت قد تركتني أغذّ السير على دروب المسير وحيداَ،وعادت إلى بيتها في بري الشرقي،ولكي نسافر معاً لرؤية مهرجان(واحة الأمل) في قرية المفكر الشرقي،ولكن رحلتنا هذه المارة،كانت في السيارة، وليس سيراً على الأقدام،وابنة أختي هذه هي ابنة المطرب والشاعر الشعبي محمد صادق حديد،الذي غيبه الموت منذ سنوات في جفنه،وكان موته خسارة كبيرة لذويه وأصدقائه بشكل خاص، ولمنطقتنا بشكل رئيسي وعام، لقد كان رحمه الله مع والده(صادق حديد) ... يشكلان مدرسة آل حديد الغنائية،وكانا علمين من أعلام الغناء الشعبي والفلكلوري والتراثي،الذي تمتاز به منطقتي على امتداد آفاقها الرّحبة..مع غيرهم من الفنّانين الشعبيّين أمثال(محمّد الزر زوري) صديقي وقريبي من قرية الكافات،و(نايف العبدالله)زميله في فرقة الفنون الشعبيّة،في الإذاعة والتلفزيون،وعازف المزمار الشهير(أبوتميم)زيدان والمعروف بالأوساط الشّعبيّة بـ (وسخة زيدان) من قرية بري الشرقي،وقد كان هذا الفنّان علم في رأسه نار،وكلّ فرح لايشارك فيه أحد هؤلاء الفنّانين،وخاصة عازف المزمار( أبو تميم) لايعتبر فرحاً ناجحاً،وهنا يجدر بي أن أشير إلى أنّ (منزول) أومضافة والدي(رحمه الله)...
ذات السّقف الخشبي المقصّب، في قرية بري الغربي،كم شهدت حفلات وحضور لهؤلاء الفنّانين تمتّد أحياناً لأيام

ثلاثة أوأربعة بلياليها،تدار فيها كؤوس الرّاح،وتعمّر الدّار بالأفراح،ما أجملها من ذكريات،وأنعم بلياليها الملاح.

ولقد ظلّ هؤلاء الفنّانون خالدون في الذاكرة الشّعبيّة حتى بعد أن طواهم الرّدى في الثرى،وغيّبهم الموت بين أحداقه،إلا أنّ فنّهم وغناءهم ومواويلهم الشّعبيّة،

مازالت تغنّي في كلّ محفل وفرح.طيّب الله ثراهم جميعاً،فهم حقاً(الخالدون في الذّاكرة الشعبيّة).
وتخليداً لذكرى هؤلاء الفنّانيْن أذكر بعض (قرينات النّايل) من غنائهما التراثي الأصيل،والذي ما يزال أبناء منطقتي ومحبّي غنائهم يحفظونه ويردّدونه عن ظهر قلب،ومايزال محفوراً في قلوب العاشقين...
شرق سلمية نصب == شوجي تبلاني
ويريد حبّة غصب == حفنة تبجاني
وأيضاً:
ياريت ما شيّلوا== من يمّنا وراحوا
خلّوا وراهم قلب ==متنوعة جراحو
**********************
ياطير يامعتلي == خدلي سلامي وياك
لجيت ديار الولف == لا..لا ياطير أترجاك
**************************
مابين علّ وعسى == قضّيت أيّامي
حبّك بدمّي انمزج == وتخلّل عضامي
**********************
ياشوج طال الهجر == كلّ يوم مستنّي
ياولف قلبك حجر == ماينشدك عنّي
**********************
ياشوج وش بالقبر== غير العضم والدّود
خلاّ انقضي العمر== والرّاح ماراح يعود


وهكذا نمضي مع الكلمات الرّقيقة والعذبة،والغناء الشّعبي الأصيل الذي عرف بهما،صادق حديد وولده محمّد صادق حديد وغيرهم من الفنّانين الخالدين في ذاكرتنا. (رحمهم الله جميعاً...).

وإلى أن نلتقي وإياكم ,وأصدقاء المسير الرياضي في واحة الأمل بقرية المفكر أتمنى لجميع المشاركين في مسير اليوم،والذين لم يتسنّ لي لقياهم،والتعرّف على بعض الوجوه الجديدة في مسير هذا الأسبوع..الصحة، والسعادة، وتحقيق آمالهم الرّغيدة ،وأمانيهم السعيدة نفي رحاب المفكر،وفي رحاب واحتها الوارفة الظلال والموعودة..

وإلى أن نلتقي في مسير الأسبوع القادم بعون الله ،أتمنى للجميع أن يكونوا قد استمتعوا بالمسير في مواطن ذكرياتي،كما استمتعت أنا بإعادة تقليب أجمل صفحات هذه الذكريات..وبالحنين المزوج باللوعة والحزن،على من غيّبهم الموت من أهلي وأقربائي وأصدقائي..لافجعكم الله بغال..

وكلّ مسير، والأصدقاء بألف ألف خير..

سلمية في /8/4/2010

الصديق: حيدر حيدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من وحي المسير الرياضي إلى قرية المفكر...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: شمّة هوا-
انتقل الى: