الريح التي هزت الشعير فيلم 6 آب

يمكنكم حضور الفيلم يوم
الجمعة 6 آب 2010 الساعة الثامنة مساء
وهذه مقالة
عن الفيلم

الريح التي هزت الشعير فيلم 6 آب 6a00c11414cf6d5af500f48

الرياح
التي هزت الشعير .. فيلم يبحث عن المعركة
الحقيقية

الثورة - ثقافة
الجمعة
9/11/2007
آنا عزيز الخضر
...(الرياح
التي هزت الشعير) من عروض مهرجان دمشق
السينمائي, سيناريو /بول
لافيرتي/ واخراج /كينث لوتش/,

عرض
يصور
العنف والقتل والهمجية الذي يمارسها البريطانيون ضد الشعب
الايرلندي ونتيجة
هذا يتحول /دوميان/ الطبيب عن مهنته ونيته بالمغادرة
الى البقاء في قريته
الايرلندية مقسماً اليمين بالالتحاق بالجيش
الايرلندي السري, تشجيعاً من
أخيه/تيد/ الذي يناضل ضمن الجيش لإجلاء
البريطانيين وتحديدا بعد ان يشهد
حالات من القتل والاجرام ضد أبناء
قريته من دون سبب اقترفوه , فقتل أحد
الشبان الايرلنديين كان بسبب عدم
معرفته نطق اسمه باللغة الانكليزية مثلاً.

تستمر
الارادة والكفاح كي يصل الأمر بالرضوخ الى ما يريدونه فتبرم المعاهدة
بمنحهم
الاستقلال لكن تلك المعاهدة قزمت الانتصار الحقيقي الذي صنعوه بدم
الشهداء
فذلك الاستقلال كان شكلياً ويبقي بريطانية تتدخل في الشؤون
الداخلية
المختلفة فتشق الصفوف بين مؤيد ومعارض ويقع الاقتتال بين رفاق
الجهاد
ويصل الأمر الى ان يقتل /تيد/ اخاه /دوميان/ من دون ان يتراجع
الأخير
او ينزع سلاحه رغم ان باب المفاوضة بقي مفتوحاً أمامه قبل تنفيذ
الاعدام
بلحظات فلم يساوم على وطنيته الحقيقية لأنه يرفض السلام المزيف
الذي
يسرق الديمقراطية من حكومة شعبه ويحرم العمال والفقراء فيموت فداءً
وتضحيةً
حيث تتضح امامنا فهمه لابعاد المعركة كما يقول اثناء حواره مع أخيه

لاقناعه: / من السهل علينا تحديد أعداءنا ومحاربتهم , لكن من الصعب جداً
ان
نحارب من اجل وجودنا الحقيقي/ مقولة تختزل الكثير بين سطورها وما
الاقتتال
الذي تم الوصول اليه بين الاخوة إلا دليلٌ على ذلك فالاستعداد
والتضحية
بالنفس أعد الجميع نفسه له في سبيل التحرر لكن في المحصلة تم
تمرير
الكثير من القرارات تحت اسم تلك المعاهدة ولو لا استمرار النضال من
قبل
دوميان ورفاقه كي يظهر الفيلم بأن للحياة معاركها المختلف المختبئة
والخفايا
التي لن يدركها إلا من امتلك الوعي والاستعداد الحقيقي ولن يكسب
معاركها
إلا من عرف ان العدو الحقيقي من يحرم الانسان حقوقه وكرامته .

الفيلم
/الرياح التي هزت الشعير/ حاصل على سعفة مهرجان كان عام 2006 لمخرجه /كينث
لوتش/ كأفلامه الاخيرة حيث نال عن غالبيتها الجوائز بعد ان خمد بريق
نتاجاته
الفنية لفترة طويلة الى ان أعاد بقوة الى الساحة من فترة التسعينات

فنال الكثير من الجوائز السينمائية عن افلامه التي امتازت بالتزامه
بالقضايا
الحادة والحارة ما أثر على توزيعها وتسويقها لفترة ليست بالقليلة.

_________________
علي
مصطفى الخطيب

سورية ــ سلمية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة