بداية .... أعترف بأنني كنت قد تسنّمت مسؤوليتي الإعلامية بمشاعر وإحساس عامرين بأن هذه اللجنة سوف تكون الرافعة الاستنهاضية لكل اللجان التي تشكل جسد الجمعية - بما فيها طبعاً المشاريع شبه المستقلة ( البرنامج الصحي – التلاسيميا – النادي السينمائي ...) - لكنني يجب أن أعترف بنفس الوقت ..... بأن إعلام الجمعية مقصر- في الوقت الحاضر - تجاه إنجازات الأصدقاء.كيف ..؟! ولماذا....؟! هذا ما سأحاول تبيانه، من وجهة نظري الشخصية:
1 –إن المفاهيم الحديثة للإعلام وأساليبه تخطت – وبمراحل - مفاهيمنا في البلدان العربية، وليس أدلّ على ذلك من إلغاء وزارات الإعلام في كثير من البلدان ( أميركا -بريطانيا...). بمعنى.. وباختصار، الإعلام جزء أساسي من كل التراكيب، والحوادث، والتطورات الاجتماعية . أي إن الإعلامي لا ينتظر الحدث عند الناصية كي يحدٌث الآخرين بما رأى، أو انطباعاته الفطرية، بل في معظم الأحيان هو الحدث، وبدرجات مختلفة من التفاعل والانغماس بالحدث أو صناعته.
2-النقطة الأولى تقودنا تلقائياً إلى نقاش قديم ( مسألة عدد، أو تحديد أعضاء اللجنة -توزيع المهام..وطريقة التواصل..الخ )، وكلّها لا تساوي مسألة الحوار المستمر وتلّمس مواقع أقدامنا من طموحاتنا.
والمشاهد حالياّ، والبارز على صعيد الجمعية أن الكثيرين من المشاركين قد تبادلوا المواقع، فكثير من دعاة تحديد العدد – اللجان – رأيناهم متحمسين لزيادة عدد المشاركين فيما عرف ب"الاجتماعات الموسعة" .
وبالمقابل رأينا عدداً لا بأس به من دعاة المشاركة الواسعة يتريّثون في بعض المحطات .
المهم أن الحوار أخذ يعطي نتائجه ..ونأمل المزيد وانحسار التعنت والمواربة في أجواء جمعيتنا.
3– النقطتان فيما سبق تقوداننا إلى سؤال مشروع- وكنت أعتقد ... ربما حتى هذه اللحظة إننا جميعا نتقاسم المسؤولية بدرجة وسوية واحدة - والسؤال هو من المسؤول ؟!
لن أغامر بالإجابة قبل طرح أسئلة فرعية:
-هل جميع أعضاء لجنة الإعلام - ولا استثني رئيس اللجنة ونائبه - يقدّمون جهداً بسوية العضو المشكور جهده ( فادي النظامي ).
-أين الأخت الواعدة ..ابتسام سفر؟ وغيابها المؤثر في طموحات عملنا؟!
-هل حسم موضوع التمييز بين الإعلام والإعلان في أذهان البعض..؟
-هل اقتربنا من مفهوم أن كل اللجان والإدارات مسؤولة أمام العضو وحقه في التساؤل والمحاسبة ..؟!
لن أطيل التساؤلات وخصوصاً حول طموحاتنا التي تستدعي المزيد من الحوار الهادف البعيد عن الفردية.
نخلص في النهاية إلى حقيقة أنّنا جميعاً مسؤولون..أمام أنفسنا وما تعهدنا به حين انتسبنا إلى الجمعية برغبة منّا في خدمة مجتمعنا وتطويره.
رئيس اللجنةالإعلامية
د. ميرزا ميرزا