مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 ثقافةالحوار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جابر الساروت




عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 28/12/2007

ثقافةالحوار Empty
مُساهمةموضوع: ثقافةالحوار   ثقافةالحوار Empty27/2/2011, 6:48 am

ثقافة الحوار

"آدم فقط هو الوحيد الذي كان يستطيع أن يتجنّب تماماً إعادة التوجيه المتبادلة فيما يخص خطاب الآخر الذي يقع في الطريق إلى موضوعه. لأن آدم كان يقارب عالماً يتّسم بالعذرية، ولم يكن قد تُكلّم فيه، وانتُهك بوساطة خطاب الآخر."([1])

فقد صار معروفاً أن أسطورة الفردوس السومرية "ديلمون" تكمن في أساس القصة التوراتية، وفيها جنة الآلهة التي تجري من تحتها الأنهار، وفيها أكْل إنكي من النباتات المحرّمة واللعنة التي انصبّت عليه لفعله هذا، وفيها امرأة تدعى "نين ـ تي" ومعناها "حواء" أو "السيدة التي تحيي" ومعناها كذلك "سيدة الضلع"، وفيها قصة عن الضلع تعدّ المصدر التفسيري لتكوين حواء التوراتية من ضلع آدم، وفيها ذكر للربات اللواتي يلدن من دون ألم أو عناء يوضّح خلفية اللعنة على حواء التي سيكون نصيبها أن تحبل وتلد الأولاد في ألم.([2]) ولكن حتى هذه الأسطورة وكل الأساطير السومرية لا يمكن أن تعدّ البداية الأولى ذات البكورية بحيث لا تدخل في علاقة نصية مع أي نص سابق. وكما قال كريمر: "إن كتّاب الأساطير السومريين كانوا على العموم الورثة المباشرين للمغنين والزجّالين الأميين من أقدم الأزمان، وكان هدفهم الأول هو تأليف القصائد القصصية عن الآلهة التي من شأنها أن تكون جذابة وملهِمة ومسلية".([3]) وهكذا فإن الحلقة لا تنتهي. .....

إذاً هناك .
شرطان للحوار



لنجاح أي حوار شرطان مسبقان. أولهما أن يفهم المرء أن للطرف الآخر، أي المشارك في الحوار، حقاً يساوي حقه جوهرياً. وهذا يعني أن يأخذ المرء رأيه بجدية، بوصفه رأياً ممكناً يستطيع أن يناقشه. ويترجم الفيلسوف الألماني. بولنوف هذا الشرط إلى صيغة بسيطة بقوله: "إن الشرط المسبق الأول للحوار هو القدرة على الإصغاء إلى الآخر. والإصغاء بهذا المدلول يعني أكثر من التقاط الإشارات الصوتية، كذلك أكثر من فهم ما يقوله الآخر؛ إنه يعني أن أدرك أن الآخر يود أن يقول لي شيئاً، شيئاً مهماً بالنسبة إليّ، شيئاً عليّ أن أفكر فيه وقد يرغمني، إذا دعت الضرورة، على تغيير رأيي."

أما الشرط المسبق الآخر فهو الثقة بالآخر، ويعني أن يكون المرء مستعداً للتصريح برأيه ولا يخشى الأذى. وقد قال الفيلسوف الصيني "لاوتسه": "إذا لم تثق بلأخرين ، فلا أحد سيثق بك." ولا شيء كالحوار يخلق أساساً للثقة يترسّخ على نحو متقدم

أطرح السؤال . التالي: كيف لي أن أصغي إلى الآخر وأثق به إذا كنت أساساً لا أصغي إلى نفسي ولا أثق بها؟

ولا يحاول أي من الفريقين أن يدرس ويناقش القوة الداخلية والأخطاء التي نرتكبها وإمكانية تحسين وضعنا.

هل الأحلام قدرنا ـ أو حتى الكوابيس ـ التي تستولي علينا. ولا يحدث الخلاف حول الوقائع إلا إذا تبيّن للحالم أن هذه الواقعة أو تلك تناقض حلمه بما سوف يحدث. ولكن فيما عدا ذلك، فالوقائع لا تهم كثيراً، ولا يجري الخلاف حولها، وكل الأهمية لما لم يحدث ـ للحلم أو الكابوس الذي يعيش فيه المرء. فهل في هذه الحالة لا نقرأ الواقع، بل نجزم بحدوث أمور لا يمكن أن تُستمد من الواقع.ولا تمت اليه. جلّنا إذن من هؤلاء الناس " ـ أنصاف أيقاظ وأنصاف نيام.. وعندما يعالجون مسائل العمل، فهم يعرفون معرفة جيدة جداً.لأن الحكاية فيها ربح وخسارة ، وكيف يحتال المرء على الآخرين وعلى نفسه. ولكن عندما يصل الأمر إلى مسألة الحياة وخدمة الأخرين فهم أنصاف أيقاظ أو أقل من أنصاف أيقاظ." فترى الناس بأحلامهم يتلاكمون،ويتصارعون ولا أحد يصغي إلى الآخر، فجلّهم في حرب ومناجاة داخلية. فما السبب لعدم الإصغاء؟ فهل يحتاج أحدنا لأن يصغي لنفسه أولاً



جابرالساروت سلمية: بتاريخ/ 27 / 2 / 2011





([1]) تودوروف، "ميخائيل باختين: المبدأ الحواري"، ترجمة فخري صالح، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1966، ص 125.


([2]) S. N. Kramer, “The Sumerians,” (Chicago: The University of Chicago Press, 1963, pp. 148- 149.


([3]) Ibid., pp. 144- 145.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثقافةالحوار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: محطّات-
انتقل الى: