تظاهرة أيام السينما السورية في "سلمية"

في ذاكرة "سلمية" سينما ماتت وهي في عز الشباب، وكذلك مات أحد مشغلي مكنات العرض، في ذاكرة سلمية ثقافة سينمائية، وتوق لرؤية الجمال، وفي هذه الذاكرة أيضاً عبارة ترافقهم حتى لو ولجوا دار عرض في "هوليوود" لو غابت الصورة ستنطلق حناجرهم لتقول: (الصورة يا بدر) و"بدر" هو مشغل مكنة العرض الذي مات قبل أن تموت الذاكرة، وكي لا تموت قامت "جمعية أصدقاء سلمية" بتأسيس نادٍ للسينما، والذي حمل على عاتقه العودة إلى الذاكرة وهنا تأتي العبارة الثانية "رجعت أيامك يا سينما".

تظاهرة أيام السينما السورية في "سلمية" Up3dfc856b78

موقع eSyria حضر انطلاق تظاهرة "أيام السينما السورية" والتي ستقدم لجمهور السينما في هذه المدينة خمسة من نخبة الأفلام السورية.
"محمد القصير" مدير النادي السينمائي في جمعية أصدقاء سلمية أكد أن هذه التظاهرة تأتي كمقدمة لتظاهرات سينمائية يطمح النادي في تنظيمها وتقديمها لجمهور "سلمية"، وأضاف: «كما تأتي هذه التظاهرة من خلال جهود مبذولة من قبل عدد من الأصدقاء أعضاء النادي السينمائي في سعيهم لإعادة إحياء الزمن الجميل للفن السابع الذي حضر بقوة قبل عدة عقود في "سلمية" ثم توارى لأسباب تعاني منها صناعة السينما في سورية والعالم العربي بشكل عام».
وتابع يقول: «قبل ثلاث سنوات أو أكثر قمنا بتقديم طلب إلى وزارة الثقافة كي تتبنى مسألة إعادة الحياة إلى "سينما الزهراء" التي توقفت عن العمل منذ قرابة العشرين عاماً، ووعدنا خيراً، وبدت الأحلام تأتينا في اليقظة، وأوفدت الوزارة مندوباً للاطلاع على واقعها، وحتى هذه اللحظة ما تزال السينما تغط في سبات عميق، فهل من موقظٍ لها؟».
د. "محمد الدبيات" رئيس الجمعية
سلمية الدكتور "محمد الدبيات" والداعم الرئيسي لكل فكرة تقدم من قبل أعضاء الجمعية، تحدث عن هذه التظاهرة فقال: «تنظم الجمعية بالتعاون مع المركز الثقافي تظاهرة سينمائية تعتبر استثنائية لكونها اختارت السينما السورية البعيدة عن عين المشاهد البعيد عن العاصمة لعدم وجود دور عرض سينمائية أضف إلى عدم توافر هذه الأفلام على أقراص DVD أو ما شابه».
وتابع يقول: «أنا من الجيل الذي تربى في مدينة تحمل في موروثها الفكري الغني داري عرض سينمائي هما "سينما الشرق" في خمسينيات القرن العشرين، و"سينما الزهراء" في الستينيات منه، لكن ما حدث اليوم أننا رجعنا إلى الوراء، فالأولى لم يعد لها من وجود حتى إن الكثيرين لا يعرفون مكانها، أما الثانية فما زالت تريد أن ينفض عنها غبار التعب، وغبار الإهمال، نأمل أن يعود لها البريق الذي عشناه فيما سبق».
السيد "علي الخطيب" عضو النادي السينمائي وأحد المهتمين تحدث عن النادي فقال: «نحن مجموعة كبيرة تحب السينما والتقت في نادي سينمائي ينظم ويقدم
عروضاً لأهم الأفلام العالمية والعربية ومن مختلف المدارس السينمائية، وتأتي هذه التظاهرة بعد سنة من الانطلاق الفعلي للنادي وكان الأحق أن تكون السينما الطفل البكر لهذا النادي ونحن سعيدون جداً بتواجد مخرج الفيلم مع فيلمه ليتم مناقشته مباشرة من قبل الجمهور».
الآنسة "هيلين أبو إسماعيل" منسق النادي اعتبرت أن هذه التظاهرة مهمة بكافة المعايير لما لها من تعرف على سينما لا نستطيع مشاهدتها، وتضيف: «حقيقة اعتدنا على سينما التلفزيون وهذا لم يستطع ان يقدم لنا المشاهدة الحقيقية، فكما كنا نسمع أن للشاشة الفضية سحرا خاصا فقد تأكد لي أن هذا القول صحيح، من هنا جاءت فكرة النادي السينمائي، ومن هنا بدأ العمل على تطوير نشاطاته فكانت البداية للسينما السورية».
الفنان "نبيل جاكيش" عبر عن سروره بهذه التظاهرة، فقال: «كنت في شوق لأن أعيش طقس السينما، هذا الشعور لم يتسن لي سابقاً فأنا من الجيل الذي لم ير بكرة السينما تدور، إنها بادرة جديرة بالاهتمام من قبل النادي السينمائي وأتمنى
العمل على إطلاق تظاهرات وفعاليات أخرى».

الصحفي محمد القصير