لجنة الإعلام
Admin
عدد الرسائل : 2412
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 22/05/2007
 | موضوع: من وحي المسير الرياضي إلى المزيرعة  19/7/2011, 11:35 am | |
| ***********************************انطلق مسيرنا لهذا الأسبوع نحو منطقة ( المزارع) أو بما يعرف لدى أهالي سلمية الكرام بـ (المزيرعة) ،ولقد ذكرني التوجّه نحو هذه الواحة الخضراء الواقعة غرب سلمية، قول الشاعر كثيّر عزة:وَأَرغَمَ ما عَزَمنَ البَينُ حَتّى == دَفَعنَ بِذي المَزارِعِ وَالنِجالِوقحم سيرنا من قور حسمى == مروت الرعي ضاحية الظلاليَقولون لي لِمْ أنتَ للشّيب كارهٌ == فقلتُ طريقُ الموتِ عند مشيبييَقولون لي لِمْ أنتَ للمسير كارهٌ == فقلتُ طريقُ الموتِ عند عبوري وقحم سيرنا من قور حسمى == مروت الرعي ضاحية الظلالتلّ عربيد:أينَ هوَ من خريرِ ساقية الوادي == وخفْقِ الصَّدى وشدوِ الشَّاديولتسمية هذا التلّ قصة كنت قد رويتها في وصف مسير سابق، كان الأصدقاء قد نفذوه مروراً بهذه الآبدة الأثرية المهمة.(يمكن للأصدقاء مراجعته والاطلاع عليه) وهو موجود على موقع الجمعيّة. وهمس النّسيم العليل في بيت الشابي، ذكرني بالنّسيم الرّقيق الذي كان يهبّ على وجوه أصدقاء المسير من فجوة ما يسمّى بـ (فتحة حمص) فيداعب الجفون النّعسى، ومهاة العيون، وتسترسل لهبوبه خصلات الشعر النّاعمة المسدلة فوق الأكتاف والأردان،فأطرب ويطرب معي الأصدقاء لأنغام الشاعر الاسكندراني الرّقيقة العذبة حين يصف مشهداً مماثلاً لمشهد مسيرنا اليوم، فينشد:
ووافتْ طهورَ الظاهرية والرُّبا == عليهنَّ من رَقْم السحابِ طَنافس
وأقطف وردَ الخدِّ والوردُ زاهرٌ == وأَلزَم غصنَ البانِ والغصنُ مائس
التغريد خارج القفص:وهكذا كانت أحاديث الأصدقاء، وهم يغذون السّير على دروب المزيرعة المتعرجة الخضراء،التي زرعت بمختلف الخضروات والأشجار المثمرة، والتي هي بحكم نظام المسير ممنوعة من اللمس أو القطاف من قبل أصدقاء المسير، وأخيراً... حطّت بنا رحال المسير في مزرعة أحد الأصدقاء،ليستريح أصدقاؤنا من عناء المسير وليمارسوا هوايتهم المفضلة في شرب المتة كما هي العادة في كلّ مسير،ولممارسة بعض الرّياضات الفنيّة المتنوعة،والشيء اللافت في استراحة اليوم،هو حديث الصديق(أبو راتب) رئيس لجنة النشاطات في جمعية أصدقاء سلمية(مشكوراً)،عن المسير وأهدافه البيئية، والرياضية،والاجتماعية العديدة ،ولكن ربما نسي صديقنا (أبو راتب) أن يذكّر: بانطلاقة المسير
نحو أجواء من الحريّة والإنسانية، والخلقية النّبيلة،وربما تغريد عذب للبلابل خارج القفص..في واحة خضراء كسهل المزيرعة، مرج استراحة مسير اليوم:أيّها الأصدقاء:دعوني أرتارح بكم ومعكم، ودعوني أغرّد خارج قفصي المحكم، والمصنوع من كوابيس الظلام وأشباحه، دعوني أردّد معكم ومع الشاعر اللبناني(خليل مطران)وهو يشجو بأعذب الألحان خارج قفص شيطان شعره، أي :وهو حرّ طليق على الفنن:تَشْدُو البَلابِلُ فِي شَجْراءِ نَاضِرَةٍ == وَلا بَلابِلَ فِي خَدَّاعَةِ الدِّمَنِجِئْنِي بِمَجْدٍ وَخُذْ مِنِّي تَحِيَّتَهُ == فِي كُلِّ آنٍ وَهْيَ وَلا وَهَنِوَهَلْ يُشْبِهُ نَصْرٌ فِي مَثَارِ وَغًى == بِالنَّصْرِ فِي حَلْبَةِ الآرَاءِ وَالفِطَنِسلمية في /12/7/2011/ | |
|
