مشاهدة فيلم حزين قد يجعلك اكثر سعاده !

كثيرا من الناس يستمتعون بمشاهده الافلام التراجدية . لانهم يجدون فيها شيئا ما مختلف عن الواقع .

وقد وجد الباحثون من خلال دراسات ان كثير من الاشخاص يفضلون مشاهده الافلام التراجدية والتى تعرض ماساه اشخاص اخرين .. فهذه الافلام تجعلهم يفكرون فى فى علاقتهم البسيطة التى جعلتهم سعداء فى حياتهم . فمجرد مشاهده تجربه سلبيه او قصه حزينه تجعلهم يفكرون فى الجوانب الايجابيه فى حياتهم مما يجعلهم اكثر سعاده .فمعظم القصص الماسويه تتحدث عن الحب الخالد مما يجعل المشاهدين التفكير فى احباءهم فيجعلهم اكثر سعادة .

فالمشاهد يحاول ان يربط بين قصه الفيلم وتجربه شخصيه له ويقارن حاله بحال البطل او البطله ويجد ان حاله افضل بكثير وانه قد يكون اكثر سعاده منهم ..

وقد تضمنت الدراسه 361 طالب جامعى قاموا بمشاهده فيلم ماسوى يحكى قصه حبيبين انفصلوا وماتوا كجرحى الحرب !

وقام الباحثون بسؤال الطلاب المشاركين فى الدراسه بعض الاسئله قبل وبعد مشاهده الفيلم لمعرفه مدى سعادتهم فى الحياة ؟؟ وسئلو ايضا ثلاثه مرات اثناء مشاهده الفيلم عن مشاعرهم تجاه الحزن المسيطر على الفيلم !

وبعد انتهاء الفيلم قام المشاركون بالتصويت على الفيلم ومقدار استمتاعهم بمشاهدته وكتبوا عن تاثر الفيلم بهم وكيف جعلهم يفكرون بانفسهم واهدافهم وعلاقتهم بالحياه بشكل عام

وكانت النتيجه : ان ما كتبه الاشخاص المشاركين فى الدراسه هو المفتاح لمحاولة فهم علاقه استمتاع الناس بمشاهده الافلام الحزينه

فالاشخاص الذين عانوا من زيادة أكبر في الحزن اثناء مشاهدة الفيلم كانوا أكثر عرضة للكتابة عن الاشخاص الحقيقيين الذين لديهم علاقات وثيقة، وهذا بدوره ادى الى سعاده المشاركين بعد انتهاء العرض .

فقد توصل الباحثون الى سبب سعاده الاشخاص بعد مشاهدة فيلم ماساوى هى ان الاشخاص قارنوا بين علاقتهم وقصه الفيلم ووجدوا ان حالهم جيد ولم تكن حياتهم سئيه كما هو الحال فى الفيلم

ولكن الاشخاص الذين لم يفكروا فى علاقتهم الخاصة وفكروا انفسهم اكثر لم يجدوا مقدار اعلى من السعاده بعد مشاهده الفيلم . فالقصص الماسويه لا تزيد من سعاده الانسان بتفكيره فى نفسه ولكنها تجعله ينظر اكثر لعلاقته ويحاول اعاده تقيمها !

فهذه المشاعر اشاره هامه الى ان كل شى فى حياتك على ما يرام فعليك الا تقلق ولا تفكر فى مشاكل الحياه .

"Tragedies bring to mind close relationships, which makes us happy."

الموضوع منقول