السيناريو في دورة تعليمية في "سلمية"

كي تدخل عالم الصورة، وتريني أكثر مما تسمعني، أنت مدعو لتعلم كتابة السيناريو، هو الشكل الأمثل لعالم مليء بالصور الحياتية.

السيناريو في دورة تعليمية في "سلمية" BdQ74514

«يندرج مشروع تعلم كتابة السيناريو ضمن نشاط مهم في الجمعية وهو النادي السينمائي، والسينما هي نافذة على العالم، وتعتبر هذه الدورة من ضمن خطة الجمعية، خاصة في هذه الفترة التي اقتصرت أعمالها على البرامج التثقيفية ودورات صقل القدرات البشرية».

هذا ما صرح به الدكتور "محمد الدبيات" رئيس جمعية أصدقاء سلمية" لموقع eSyria الذي اطلع في يوم الثلاثاء 17 نيسان 2012 على دورة في تعلم كتابة السيناريو التي يقيمها النادي السينمائي، والتقى مع عدد من المشاركين فيها.

الطالب الجامعي "حيان جمول" جاء إلى هذه الدورة ليدخل عالم الصورة السحرية، قال: «تقدم لي هذه الدورة المادة الأساسية التي أستند إليها، كما أنها أتاحت لي المجال كي أتعرف على كيفية صناعة الدراما المرئية في السينما والتلفزيون».

وأضاف: «تمنيت أن تكون مدة الدورة أطول من الفترة التي أقيمت فيها، ومع هذا أعتقد أن ما قدم فيها كان كافياً في معرفة كل ما يلم به عالم كتابة السيناريو».

الدكتور الصيدلي "ميرزا الأمير ميرزا" يرى في دخوله هذه الدورة مناسبة لاستكمال حلمه، قال: «يجب ألا نبقى في الأحلام، ومشروع هذه الدورة قائم على تحقيق أحلامنا، وهي خطوة في تحقيق العمل الجاد والمثمر في مجتمعنا، ومن المعروف أن مثل هذه الدورات محدودة بزمرة من البشر وأنا شعرت أنها من الممكن أن تقارب اهتماماتي الأدبية».

فيما وجد الأستاذ "منذر كلول" أن السيناريو عالم أدبي مستقل يجب الدخول في سراديبه، قال: «لي تجاربي الأدبية والقصصية، وما ينقصني هو تقنية العمل، أمتلك موهبة الكتابة، وأنا قارئ جيد، أتمنى أن أحقق شيئاً في هذا المجال ولو أن العمر بدأ يدق عقده السادس، لا بأس في المحاولة».

أما الآنسة "أحلام النزال" ترى في خوض هذه الدورة ضرورة للتخطيط السليم خاصة في مجالات العمل، وتضيف قائلة: «الملفت في هذه الدورة وجود أجيال ثلاثة تتلقى المعلومة ذاتها، بمعنى أن الأجيال التقت على طاولة واحدة، فالتواصل فيما بينها غاية في الروعة».

المسرحي "مصطفى الشيحاوي" يتوقع من المشاركين أن يحققوا قفزة في صناعة الدراما من خلال التشاركية المبنية على مزج الآراء، ويتابع قائلاً: «نحن في عصر ثقافة الصورة والتي باتت أهم من ثقافة الكلمة المجردة أو التواصل الشفهي، وبالتالي فإن العمل على ثقافة الصورة يلزمها تقنيات ومهارات وخبرات، وحتى نعرف كيف يمكن أن تتحول هذه القيمة الأدبية إلى صورة، علينا أن نعرف كيف نعد هذه الخطة أو هذا المشروع».

ويضيف: «واقع "سلمية" غني بالمعنى الثقافي وخاصة في المجال الإبداعي الأدبي، والسيناريو هو المكان الذي يحول القيمة الأدبية التي يمكن أن تحاكي شيء من الصورة المتخيلة، وأتوسل خيراً من خلال ما قدم في هذا الدورة أن ينتج من خلالها مجموعة عمل متفاهمة متحابة تبدع الصورة الجديدة التي نحبها جميعاً، وأعتقد أن هناك تحديات أمام هذا المشروع».

السيناريو في دورة تعليمية في "سلمية" Aez74514

دورة السيناريو

"محمد القصير" مدير الدورة والمحاضر فيها تحدث عن أهمية هذه الدورة بالنسبة للراغبين في ولوج عالم السيناريو، قال: «ربما نكون قد تفوقنا على أنفسنا من خلال ما قمنا به، فالمعلومة كانت دقيقة، والتمارين العملية أدت غرضها، وكذلك مشاهدة نماذج من الأفلام للتعريف بكيفية قراءة الفيلم من الناحية الفنية والتي تكون على شكل سيناريو، وقد ظهر لدى الجميع الرغبة في المضي قدماً نحو تأسيس ورشة لكتابة السيناريو».

ويتابع: «البداية كانت سينما، ومن ثم عروض سينمائية منتقاة بعناية، واليوم نبدأ بتحضير الإنسان كي يكون فاعلاً في هذا المجال ولا نريد للجميع أن يبقوا متفرجين مندهشين باستمتاع، نريد أن ندخل غمار هذه اللعبة، والكل يعي حقيقة التصدي لمثل هذا الفن، ولا تنقصهم الموهبة، ولا المخيلة الضرورية لإنتاج الأعمال الجيدة».

ويختم بقوله: «بالطبع كانت لمشاركة الفنان "محمد خير أبو حسون" الدور الكبير في تحفيز هذه المجموعة على الاهتمام بهذا الجانب الأدبي التقني، وهو بذلك عبر عن سعادته وعن استعداده لتقديم كل ما يلزم لإتمام فكرة بناء ورشة سيناريو في مدينة "سلمية"».

ــ فريق عمل هذه الدورة مؤلف من:

ــ محمد القصير- محمد خير أبو حسون - علي الخطيب - هيلين أبو إسماعيل - فادي النظامي - سمير جمول.

ــ المشاركون في الدورة:

ميرزا الأمير ميرزا - مصطفى الشيحاوي - أحلام النزال - منذر كلول - رائد الجندالي - أمجد طنجور - حيان جمول - علي الخطيب.

بقلم الصحفي محمد القصير