تل التوت، قبلة سياحية واعدة وقرية تزھو بأشجار التوت

رغم تموضعھا على مشارف البادية.. تل التوت قبلة سياحية واعدة وقرية تزھو بأشجار التوت نشر موقع الاتجاه المعاكس مقالاً تحدث فيه عن قرية تل التوت في محافظة حماة التي تستمد اسمھا من أشجار التوت التي تنتشر بكثافة في جميع الأركان والمواقع.

والقصة كما يقول المقال تبدأ مع نمو شجرة بجوار تل قديم شھد مع مرور الزمن ازدياداً وانتشاراً في اعداد الدور من حوله لتأخذ كل دار غرسة توت من أصل الشجرة الضخمة، ثم نمت وترعرعت مع أطفالھا.
ومنذ ذلك الحين تعرف القرية باسم (تل التوت) بينما الأجداد أطلقوا عليھا اسم (نجمة الصباح) لأن بساتينھا كانت تروى من قناة رومانية وماتزال بعض معالمھا باقية حتى اليوم، فالقرية وفقا للأھالي كانت تزخر بشتى أنواع الأشجار المثمرة وخصوصاً كروم العنب والزيتون بسبب غناھا بالينابيع والموارد المائية، فضلا عن احاطتھا بأشجار الصفصاف والزيزفون على شكل سوار من كل الجھات، إلا أن ھذا الأمر قد تغير في الوقت الحالي نتيجة شح المياه والينابيع والمصادر.

وتعد تل التوت التي تبعد عن مدينة حماة 45 كيلومتراً وإلى الشرق من مدينة سلمية بنحو 10 كيلو مترات قرية سياحية رغم تموضعھا على مشارف البادية لتنظيمھا العمراني المتميز وطريقھا الرئيسية المنارة بأسلوب حديث ومتطور إضافة إلى الانتشار الكثيف للشاخصات التعريفية ولوحات الدلالة والتي تشعر وتوحي لكل من يزورھا بأنه لا يزور قرية صغيرة بل مدينة حديثة، الأمر الذي يجعلھا قبلة منطقة سلمية السياحية ومصيفھا الواعد.

ويستعرض المقال مختلف الجوانب الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في ھذه البلدة الصغيرة ويختم بالقول أن أھل قرية تل التوت يفتخرون بكونھم احتضنوا أول قرية صحية في المنطقة منذ عام 2000 ضمن برنامج القرى الصحية، وھي أول من نظم المجتمع المحلي وأنشأ مركز معلومات وقاعدة بيانات بمشاركة لجان متخصصة، وھي إحدى القرى التي استفادت من برامج مؤسسة الآغا خان التنموية لتوفر مقومات النجاح فيھا، وقد أقيم فيھا أول مخيم تطوعي للطفولة المبكرة عام 2005 بمشاركة
مختصين من لبنان والأردن.

منقول عن موقع الاتجاه المعاكس