مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
مرحباً بك عزيزنا الزائر في منتدى جمعية أصدقاء سلمية... يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في منتدانا لتصبح واحداً من أسرتنا. مثلما يسعدنا أن تتصفح منتدانا بدون التسجيل فيه..
دمت بود واحترام
إدارة منتدى جمعية أصدقاء سلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

يمكنكم زيارة الصفحة الرسمية لجمعية أصدقاء سلمية على موقع facebook على الرابط :https://www.facebook.com/home.php?sk=group_149912905080000


 

 كلمة في رثاء الأديب الرَاحل (إسماعيل الأمير سليمان)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لجنة الإعلام
Admin
Admin
لجنة الإعلام


عدد الرسائل : 2412
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 22/05/2007

كلمة في رثاء الأديب الرَاحل (إسماعيل الأمير سليمان) Empty
مُساهمةموضوع: كلمة في رثاء الأديب الرَاحل (إسماعيل الأمير سليمان)   كلمة في رثاء الأديب الرَاحل (إسماعيل الأمير سليمان) Empty15/10/2012, 10:44 am




كلمة في رثاء الأديب الرَاحل (إسماعيل الأمير سليمان) Gor01

مساء الخير ..
اسمحوا لي أيها الأصدقاء أن أتوجّه باسمي وباسم كلّ محبي الأدب والثقافة في هذه المدينة المنجبة المعطاءة،بكلمة رثاء وجيزة،لمن كان سبباً في كتابة هذه الأمسية الثقافية،إنّه الأديب الراحل إسماعيل المير سليمان(رحمه الله)الذي ترجم كتاب جورج بومبيدو(دراسة في الشعر الفرنسي) وكما قلت لقد طلب مني ومن الأستاذ علي أمين آنذاك ،العمل على تنقيح الكتاب لتتم طباعته،ولقد عملنا جاديَْن حتى أنجزناه،وهو الآن قيد الطباعة.لقد رحل المترجم ولم ير نسخة منه تبصر النّور،ولكنني متأكد،أنّ من سيقرأ هذا الكتاب سوف يتذكر مترجمه ويترحم على هذه العبقرية الفذّة التي اختارت بذوق أدبي رفيع قطوفا من الأدب الفرنسي الجميل والخالد،لتترجمه إلى لغتنا العربية السمحة،وليكون منهلاً ثراً لكلّ عاشقٍ لملحمة هذا الشعر،وصنوف ألوانه وأطيافه الرومانسية الساحرة،إنّ هذه الدراسة الشعرية،وما قدمه المترجم عن حياة مؤلفها الرئيس جورج بومبيدو،لهو عمل مميّز،أكسب الذائقة الأدبية ،الصفاء والنّقاء،وحلّق بالخيال في عالم رومانسي،زاخر بالصور الشعرية الساحرة،عندما كان ينقلنا من لوحة زيتية إلى أخرى،تعبر عن وصف طبيعة الريف الفرنسي الجميل،كما سوف نرى من خلال القصائد التي استشهدت بها في أمسيتي الثقافية هذه. لقد كان (رحمه الله) علماً فذاً من أعلام الأدب ، نشرت له كتب ودراسات وترجمات في شتى علوم المعرفة، لقد زيّن حياته بالثقافة ،وعمل كما قال جورج بومبيدو إنّ السياسة لاتخلّد أحداً،وسف أعمل على تأليف كتاب ،تتذكرني الأجيال به ).وهكذا كان الراحل إسماعيل ،غالباً ما كنت تراه،حاملاً عكازه متأبطاً كتبه ومجلاته،يزرع الرصيف جيئة وذهاباً،يحدّث هذا ويسامر تلك بسعادة وشفافية،متناسياً مايحمله من هموم الدهر،وتعب الأيام،وآلام المرض،في تقوس ظهره،وترى وراء نظارتيه عبقرية الأديب والباحث.لقد رحل اليراع الذي طالما زيّن مجالس الأدب والمنتديات،وكان صديقاً حميماَ لكلّ من سار على درب الثقافة، وسيبقى(راهب الفكر)وهو اللقب الذي أطلقه عليه أصدقاؤه،وكم كان يحب أن ينادوه به سيبقى خالدا في ذاكرة كلّ محبيه وقارئي أدبه وترجماته.
وداعاً أبا ياسمين ،لقد كنت ياسمينة،يبّس الردى جذورها،ولكن مازال أريج أزهارها الفكري والثقافي، يفوح في كل مكان .أيّها الراحل الذي أحببت سلمية،وذرعت أرصفتها جيئة وذهابا،وهي وإن كانت تحمل عطر الثقافة،وأريج الأدب فهو بعض مما كانت تتضمنه مؤلفاتك وكتبك ومجلاتك التي كنت تتأبطها في رحلة الرصيف التي بدأت في حياتك وانتهت برحيلك.لقد كنت في آلامك وأحزانك،وتنوع إنتاجك الثقافي وفي أمنياتك بمواسم الخيرالعميم والغيث المديم لسلمية،ما يشبه أحزا ن وأمنيات الشاعر الإسباني "لوركا"لمدينته غرناطة والتي بقي أميناً لها حتى النهاية ودعائه بأن تكون مملكة السنبلة في قوله:
و تبقى الأرض خشبة الخلاص الوحيدة رغم الآلام و الرهبة و الإحساس بالنهاية الفاجعة.
( ها هنا لا يوجد غير الأرض
الأرض بأبوابها الأبدية
الموصلة إلى حمرة الثمار )
مازالت الأرض تضج بالموت و الظلم و الفجر ، و صور لوركا،وصور إسماعيل، تضج بالصراخ المتناغم الذى يعلن (مجئ مملكة السنبلة ).
لقد رحل راهب الفكر،عن مدينته ،مدينة الشعر والفكر،حيث يقيم الشعر أعراسه،وقوافل الأدباء ــ وهو علم من أعلامها ــ وأرباب الفصاحة والبلاغة قد مروا بأرضها، وتغنوا بجمالها وأدبها،
كالشاعر(حسان عربش)من مدينة حماه،يقول في وصفها:
هذي سلمية أعينٌ فتانةٌ == وتألّقٌ ومواسمٌ خضرُ
تبدو ويحجبها الطريقُ كما == تخبأ في جناح الغيمة البدر ترتاح في الوجدان حيث == الخالدان الشعر والفكر
وأنت يا راهب الفكر، أيها الخالد في وجدانها،قلت في تخليدها، الكثير الكثير، فخلّدتها في حياتك،وخلّدتك في مماتك.
رحم الله إسماعيل وأسكنه فسيح جناته.

الكاتب

سلمية في 17/8/208

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://slmf.yoo7.com
 
كلمة في رثاء الأديب الرَاحل (إسماعيل الأمير سليمان)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: احكيلي عن بلدي-
انتقل الى: