الحب في زمن الكوليرا 7 .. مهداة لمدينة سلمية

الحب في زمن الكوليرا 7 (للسَلَميّة) ,كاميرا فادي النظامي و قلم أنس الهنداوي

هي :
يا حبيبي يا تاج قلبي و نايي و مروحتي
يا غصن كولونيا على خصر الجمال اتكى

على صدري هاتِ رأسك
أجدِلُ شعرك و أحلامك على يدي

على صدري هاتِ قلبك
لأسكنُهُ قلبي ... فلا يبرح أبداً

أتعبك الوطن أدري ... فلا تحزن
كُلُّ الجميلات لا يُعشقن إلا حتى التعب
و لا يُوفى مهرُهُن بغير التعب
و إذما حلّ التعب
حلّ الندى من عيونهن كما الشتاء

يا حبيبي قالت له هاتِ رأسك و استرح
و حكت له أقاصيص الفقراء و البسطاء
و حكت له حكايا القهر و الغربة
و قالت له أُحبك من أول سطرٍ في العذاب حتى اللامنتهى

هو :
وجبّ البقاءُ على قيد الجمال
وجبَ البقاءُ على قيد الكرامة و النقاء و المروءة و الحياة
وجبَ البقاءُ على قيد الوطن يا ميسونُ قال لها

وجهكُ كوجه الأرض في السَلَميّة بعيدٌ يا حبيبتي ... كحبل الوريد
دعيني أغرُسُ جسدي هنا
أنا جسدي و جسدي التراب

جُنّت أعاصيرُ روما و ظلّ التراب
و اسماعيل الكبير في محرابه المهجور في القلعة يُصلي مُردداً :
تقدم تقدم فليأتي الحصار
الله ربي و ربُك ذُلٌّ

و فاض الندى من عيون ميسون كما الشتاء
و قالت له : أُحبك ... من أول سطرٍ في العذاب حتى اللامنتهى

بيروت
22/11/2012