"ذاكرة سلمية" في معرض تصوير ضوئي

كي لا تُثقب ذاكرة الأجيال، ويضيع تراث الأجداد، تعمل "جمعية العاديات" على رفد الواقع الثقافي في "سلمية" من خلال معرض للتصوير الضوئي مقدمين من خلاله قرابة ثلاثمائة صورة فوتوغرافية راصدةً مراحل سابقة من حياة المجتمع السّلَمي "السلموني".

"ذاكرة سلمية" في معرض تصوير ضوئي A7c25250

المسرحي "محمد الشعراني" رأى أن "ذاكرة سلمية" غنية، وأن هذا المعرض قدّم الجزء اليسير منها، وتابع حديثه لمدونة وطن esyria بالقول: «لا شك أن الجهد المبذول لإقامة هذا المعرض يستحق منا تقديم كل الشكر له، حياتنا ذاكرة، وثقافتنا كنز يجب ألا نفرّط به، اليوم استمتعت بما رأت عيني، وغداً سأعود برفقة والدي، ربما يستمتع هو الآخر، وأظن أنه سيكون كذلك».

المهندس "أيمن سيفو" رئيس "المجلس الإسماعيلي المحلي"، قال: «فقط وجود أشخاص يعملون ليل نهار على إحياء الذاكرة، وحفظها من النسيان أمر يدعو للوقوف له إجلالاً، شكراً لكل القائمين على هذا المعرض الفني الإنساني الرائع».

"ذاكرة سلمية" في معرض تصوير ضوئي 18N25250

أخيراً التقينا السيد "غالب المير غالب" رئيس "جمعية العاديات- سلمية" حيث أخبرنا عن أهمية إقامة هذا المعرض، قال: «بداية يبقى الإنسان موصولاً بحبل السرّة مع ماضيه، هذا الماضي الذي سجلته الذاكرة الدماغية، لكن شيئاً ما قد يحصل لها، الفقدان أمر في غاية الخطورة، القطيعة مع الماضي يسبب انهياراً لأي مجتمع، ومعرض الصور الضوئي هذا يصب في الاتجاه نحو إيقاظ الذاكرة، عبر صور أرشفت تلك الأيام وثبتت اللون، والملبس، والشارع، والساحة، والاحتفال الديني، والوطني».

ويضيف: «أود تقديم كل الشكر لمن ساهم معنا لإنجاح هذا المعرض، وأخص بالذكر "المجلس الإسماعيلي المحلي" الذي منحنا المكان كي نقيم عليه هذا المعرض، وبالتالي شراكتنا واحدة في تقديم هذه الوجبة الدسمة لكل محبي هذه المدينة الغنّاء».

يذكر أن المعرض بدأ في يوم الاثنين 24/12/2012 ويمتد أسبوعاً، وهو يرصد واقع مدينة كما التقطتها عدسة المصورين الهواة على ندرتهم في ذلك الزمن، لتبقى حافظة لأيام خوالي جميلة لدى البعض، ومدهشة لمن لم يعشها، فهل استطاع هذا المعرض رسم الحنين والدهشة على محيا الزائرين؟... ربما.

الصحفي محمد القصير