" باولو كويلو "

موضوع: " باولو كويلو " 30/12/2013, 8:53 am

باولو كويلو روائي وسابقاً صحفي ومؤلف غنائي ، ولد في 24 آب 1947 في مدينة ريو دو جانيرو في البرازيل. اكتسب شهرة عالميّة من خلال روايته الخيميائي والتي بيع منها 65 مليون نسخة وترجمت إلى 56 لغة (وفقاً لأرقام 2008).

والده كان مهندسا من الطبقه البرازيلية الوسطى. ارتاد الكاتب في صغره المدرسة اليسوعية في سان اغناسيو لكن مالبث أن أبدى روحاً متمرده تحت القيود الصارمة لتعليم الآباء. أراده والداه ان يكون مهندساً ولكنه كان يحب المسرح وعندما أخبر والدته بأنه يتمنى أن يصبح كاتباً ، قالت له : عزيزي والدك مهندس، و هو رجل عقلاني و منطقي مع رؤيه واضحة للعالم. هل تعرف بالضبط ماهو كاتب؟ بعد عدد من الأبحاث اكشف باولو كويلو أن الكاتب "هو من يضع نظارات دائماً ولا يسرح شعره ابداً" وعنده واجب "أن لايفهم أبداً من أبناء جيله".

أمام تمرد باولو واعتراضه على الطريق المرسومه من قبل أهله ، وجد والده نفسه عاجزاً أمام هذا الطفل الصعب ليضعه في مصح نفسي حيث لم يكن سوى في السابعة عشرة من العمر ، هرب من المصح ثلاث مرات قبل أن يترك بشكل نهائي عندما كان في العشرين من العمر. حول هذا الموضوع قال باولو : "لم يفعلوا هذا ليجعلوني أتألم ، ولكنهم لم يكونوا يعرفون مالعمل ، لم يفعلوا هذه لتدميري وإنما لإنقاذي".

بعد سنوات لاحقة يستوحي الكاتب من هذه التجربة المريرة أحداث روايته فيرونيكا.

ومن اجل إسعاد أهله وضع حلمه جانباً و تابع دراسة الحقوق ولكنه يترك كل شيء لاحقاً. وفي الستينيات التي شهدت حركة الهيبيين ، ينضم باولو إلى هذه الحركة مع كل مبالغاتها.

في عمر 23 ترك مدينته الأم ليسافر عبر المكسيك ، البيرو ، بوليفيا ، تشيلي ، أوربا ، افريقيا الشمالية.

بعد سنتين يعود الى البرازيل و يبدأ بتأليف كلام أغاني شعبية بالتعاون مع موسيقيين مثل Raul Seixas مما ساهم بتغيير مشهد الروك البرازيلي ، و من خلال لقاء زوجته الرسامه كريستينا عام/1974/ يتصالح كايلو مع المذهب الكاثوليكي ، وفي عام /1974/ يسجن لفترة قصيرة بحجة ارتكاب اعمال تخريبية ضد الدكتاتور البرازيلي. بعد هذه التجربة عاش حياة طبيعية حيث كان يعمل صحفياً متخصصاً بالموسيقا البرازيلية ثم عمل عند شركةPolygram .

لكن هذه الفترة من الحياة الطبيعية لم تستمر طويلاً ففي عام 1978 يهجر زوجته وعمله. تساؤلاته الروحية قادته الى المشاركة بتجارب عجيبة تضمن بعضها حتى تقاليد السحر الاسود، ثم على طريق حج القديس جاك دو كومبستل Saint-Jacques-de-Compostelle يستوحي قصة كتابه الأول حاج دو كومبستل في عام 1987 الذي لايتم تصديره الابعد عشر سنوات.

حالياً يسكن بين ريو دي جانيرو و سان مارتن في البيرينة العليا (Saint-Martin dans les Hautes-Pyrénées) في فرنسا في الأوقات التي لايكون فيها مسافراً ليدعم كتبه ، وهو يخصص جزء من ريع كتبه لمؤسسة تهتم بشؤون الشباب والمسنين المهملين في ريو دو جانيرو.

بعض الأقوال المأخوذة من كتبه :
• الحرية ليست غياب الالتزام وانما القدرة على الاختيار. مقتطف من كتاب الزهير (الظاهر)
• يكفي أن نعير الانتباه ، الدروس تأتي دائماً عندما تكونون جاهزين. إذا كنتم منتبهين للإشارات ستتعلمون ماهو ضروري للمرحلة القادمة.
• لا أحد يستطيع ان يهرب من قلبه لذلك عليه ان يفعل ما يقوله.
• الساعة الأكثر عتمة هي التي تأتي قبل شروق الشمس.
• ربما خلق الله الصحراء ليتمكن الانسان التمتع بمنظر النخيل.
• يوجد شيء وحيد يمكنه جعل الحلم مستحيل و وهو الخوف من الفشل.
• عندما تكون لدينا كنوز كبيرة تحت انظارنا نحن لا نلاحظها وهل تعرف لماذا؟ لأن الناس لا تعتقد بالكنوز.
• إمكانية تحقيق حلم هو مايجعل الحياه مهمه.
• عندما يتخذ شخص قراراً ما فإنه يغوص في تيار جارف يقوده إلى هدف لم يتوقع أن يراه حتى في أحلامه.
• اسمع قلبك فهو يعرف كل شيء لأنه يأتي من روح العالم... و يوماً ما سيرجع إليها.
• نحن لا نلاحظ دوما إننا في كل يوم نسلك طريقا جديداً. / الأقوال مأخوذة من كتاب الخيميائي /

المراجع
http://fr.wikipedia.org/wiki/Paulo_Coelho
evene.lefigaro.fr/citations/paulo-coelho

الشكر للصديقان الدكتورة زينب خلوف والأستاذ قسام رزوق