تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية

استخدمت الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر في امريكا الجنويبة بجمهورية شيلي بواسطة مهندس بريطاني منذ عام 1892 كان يعمل مشرفا على منجم نترات بمنطقة جبلية حيث اقام صوبة زجاجية مساحتها نحو 4460 مترا مربعا والجهاز المستخدم لهذا الغرض .
يسمى بجهاز " التقطير الشمسي " وهو عبارة عن حيز مقفل على هيئة صوبة من الزجاج يعطيقاعها باللون الاسود وتغطى سقفها بالالواح زجاجية شفافة مثبتة في وضع مائل هرمي الشكل ويوجد بداخل الصوبة وعلى جانبهال قناتان لتجميع البخار الماء الذي يتكثف على سقف الصوبة المائل ويتجمعه على هيئة ماء عذب .

وللحصول على ماء عذب يوضع الماء المالح في قاع الصوبة الاسود اللون , وعند تعرض الصوبة لاشعة الشمس تنفذ اشعة الشمس تنفذ الاشعة من خلال السطح الزجاجي فتمتص المياه حرارة الشمس وتتحول الى بخار وعندما يلامس جدار الصوبة الزجاجي المائل يتكثف البخار الى ماء عذب يتجمع في القناتين الجانبيتين ويستخدم هذا الماء في الشرب والطهي .

هذه الطريقة لا تعطي اكثر من 5 لترات من الماء العذب في اليوم لكل متر مربع في المساحة الاحواض التي توضع بها الماء المالح , ولكن هذه الطريقة تصلح للاستخدام في المناطق الصحراوية التي ينذر فيها وجود الماء العذب وهي تصلح للاستخدام في المناطق الصحراوية التي ينذر فيها وجود الماء العذب وهي تصلح لعمال المناجم كما انها تستخدم في الحصول على ملح الطعام في كثير من دول العالم .

توجد في مصر وحدة من هذا النوع بمنطقة الحمراوين على الشاطئ البحر الاحمر تبلغ طاقتها 60 مترا مكعبا من الماء الصالح للشرب في اليوم ان كفاءة هذه الوحدات حوالي 2 . 5 لتر /م 2في اليوم على مدار السنة اي حوالي 1000 لتر/ م2 في السنة , ان معدل 20 عاما , تعتبر هذه الوحدات اقتصادية بالنسبة الى المجتمعات الصغيرة المحدودة الاستهلاك لان تكلفة انشاء محطة تحلية حرارية سيكون ضخما واكثر من حاجة مثل هذا المجتمع الصغير , ومواقع العمل المتطرفة في الصحراء والتي لا يتوافر فيها الماء العذب تصلح لها محطات الشمسة لعدم احتياجها لوقود واجهزة كثيرة .

"موسوعة البيئة"