منظمة الصحة العالمية
ورقة قضايا: "الاستثمار في الصحة لبناء مستقبل أكثر أمناً"
القضية 4: التهديدات الإرهابية الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية
لقد أصبحت حياة البشر، في أنحاء كثيرة من العالم، تعتمد خلال القرن الحادي والعشرين على معالجة المواد الكيميائية والقدرة النووية. ويعتمد الأمن الصحي العمومي بدوره على مأمونية المرافق التي تتم فيها هذه الأعمال وعلى الاستخدام الملائم لمنتجاتها. وأصبح خطر حدوث انسكابات المواد الكيميائية أو تسرباتها أو دفن نفاياتها، فضلا عن الانصهار النووي، والأسلحة الكيميائية، يستدعي مفهوم الهجوم المفاجئ أو الحوادث المفاجئة أو الضحايا الأبرياء
ومن يفعلون ذلك عن تدبير أو عن إهمال، ويثير مخاوف قد تكون غير متناسبة مع المخاطر الحقيقية. وقد انضمت معظم البلدان لاتفاقات دولية تحظر الأسلحة البيولوجية والكيميائية. ومع ذلك فإن حوادث من قبيل إرسال الرسائل الملوثة بالجمرة الخبيثة، من خلال النظام البريدي في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2001 ، وإطلاق مادة السارين (التي لا تستخدم إلا كغاز مثير للأعصاب) في قطار الأنفاق في طوكيو في عام1995 ، تذكرنا بأنه على الرغم من ندرة الهجمات الكيميائية والبيولوجية هناك أفراد وجماعات على استعداد للجوء إلى هذا الأسلوب من أساليب الإرهاب. والأحداث الكيميائية والإشعاعية مدرجة بصورة روتينية في أنشطة الترصد العالمي اليومية التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية، وتلتقطها تلقائيًا الشبكة العالمية لمعلومات الصحة العمومية، وهي الأداة الإلكترونية لجمع المعلومات والتي تعد حليفًا قويًا في اكتشاف الأحداث التي لا يبلغ عنها بأي شكل آخر. وتتمتع شبكات الاستجابة العالمية بوضع يتيح لها الاستجابة للآثار الصحية المترتبة على الحوادث الكيميائية والإشعاعية بالتقنيات ذاتها المستخدمة في أية كارثة، ألا وهي الاستجابة السريعة والفرز والعلاج وتأمين المياه والغذاء وُنظم الإصحاح. أما الهاجس الأكبر فهو تحديد الدوافع الكامنة وراء هذه الحوادث الكيميائية والإشعاعية. إن كلمة "حادث" تعني ضمنًا عدم المسؤولية، ومع ذلك يكشف، مرارًا وتكرارًا، عن مواطن ضعف في سياسة التقصي أو البروتوكول أو البنية التحتية. أما الهجمات فهي تحدث بنية مبيتة. ولا يعني ذلك أنه لا يمكن منعها.
وفيما يلي بيان نقاط النقاش الرئيسية:
• يجب أن تكون نظم الترصد العالمية حساسة للمعلومات التي تكشف عن التسربات الكيميائية
والإشعاعية.
• من الضروري وجود شراكة عالمية من أجل التقليل إلى أدنى حد ممكن من خطر الهجمات المتعمدة.
• يمكن أيضًا للتقنيات المستخدمة في الاستجابة لفاشيات الأمراض والكوارث الطبيعية أن تستخدم في التصدي للآثار الصحية المترتبة على هذه الحوادث.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى الرابطين التاليين:
http://www.who.int/ipcs/en/http://www.who.int/ifcs/en/عن /منظمة الصحة العالمية بتصرف/للموضوع تتمة...، مع تحياتي لكم جميعا _ برهام محمّد سيفو.
___________________________________________________________
24/9/2008, 2:44 pm